الصفحة الأساسية > البديل الوطني > من يمنع هـذه الجريمة؟
بطاقة زيارة:
من يمنع هـذه الجريمة؟
11 تشرين الأول (أكتوبر) 2010

أعلمني اليوم الصحفي السجين الفاهم بوكدّوس أنّه أعلن دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام وعن الدواء منذ يوم الجمعة 8 أكتوبر 2010، وجاء قراره هذا كردّ مباشر على تردّي أوضاعه السجنيّة، من ذلك مثلا أنّ إدارة السجن رفضت الاحتفاظ بمحتويات القفّة في الثلاّجة المُخصّصة لوضع أكل المساجين وكان ذلك بقرار من الإدارة العامّة للسجون التونسيّة حسب ما صرّحت به إدارة سجن قفصة، ثمّ العبث المتواصل بمحتويات القفّة التي أحملها إليه، وأيضا محاولات عزله المستمرّة عن رفاق زنزانته مثل ما جرى مع حسن بن عبدالله وزهير الزويّدي اللذان تمّ إبعادهما عن الفاهم إلى الجناح الثاني من السجن المدني بزرّوق، هذا فضلا عن عدم تلقّيه للمراسلات التي وصلت له من خارج السجن. جميع ذلك جعل الفاهم يضيق بسجنه وبممارسات سجّانيه فانقطع عن الأكل وعن أخذ دواءه ووضع جسده وحياته ثمنا لحريّته التي "لا يعادلها شيء" كما جاء على لسانه.

وإنّني وأنا زوجته أعرب عن انشغالي الشديد لما يمكن أن يحدث له، خاصة وأنّ المتاعب بدأت تظهر عليه فقد أصيب ليلة السبت 9 أكتوبر بنوبة تنفّس حادة تجاوزها بصعوبة بالغة.
أحمّل النظام التونسي مسؤوليّة جريمة متعمّدة هدفها إسكات صوت الفاهم وإخماد أنفاسه.
أطالب بالإفراج الفوريّ عن زوجي.
أستغيث بكلّ الضمائر الحرّة في البلاد وخارجها من جمعيّات وأحزاب ونقابات ومواطنين أحرار ليهبّوا لنصرة الفاهم بوكدّوس وبالتالي نصرة العدالة وحريّة التعبير وحقّ الحياة الكريمة.
أعلن أنّني لن أتوانى على التضامن مع زوجي والالتحاق به في الدخول في إضراب مفتوح إذا ما تواصل تجاهل مطالبه.

لك الحرّية والحياة
وإن عشت فلتحيى حرّا

عفاف بالناصر
11 أكتوبر 2010


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني