صوت الشعب - العدد 24

تنتصب طواحين الهواء المولدة للكهرباء على سفح جبل مطل على جزيرة زمبرة (الهوارية) لتبعث النور إلى الشوارع والمنازل والمصانع، بيد أن العاملين فيها مازالوا يعانون من ظلمة الاستبداد والطرد التعسفي حيث يعمل اثني عشر عاملا لدى شركة مناولة تحت مسمى "الشركة المغاربية للتصرف الصناعي". ويتداول العاملون في هذه الشركة أخبارا حول ما ينخر هذه الشركة من فساد مالي وإداري عاد بالوبال على العمال وملأ جيوب "المستكرشين" مالا حراما. ورغم ما تجنيه هذه الشركة من أرباح كبيرة على حساب عرق وجهد العمال فإنها عمدت في الآونة الأخيرة إلى تسريح العملة عبر إنهاء عقود عملهم، مما حدى بهم إلى شن إضراب مفتوح منذ تاريخ 01/11/2011 تحت إشراف الاتحاد العام التونسي للشغل بالهوارية، وذلك دفاعا عن حقهم في الشغل مطالبين بإدماجهم لدى الشركة التونسية للكهرباء والغاز علما وأنهم عملة مختصون ولهم من الخبرة والكفاءة ما يؤهلهم لذلك علاوة على المرابيح التي يمكن إن تستفيد منها الشركة باستغنائها عن صيغة المناولة.

العمال يواصلون إضرابهم إلى حين تحقيق مطالبهم

وإثر اتصالنا بعملة قطاع الصيانة بالمحطة الهوائية بسيدي داود –الهوارية- عبروا لنا عن مواصلة حقهم في الإضراب إلى حين تلبية مطالبهم المشروعة، كما حمّلوا سلطة الإشراف مسؤوليتها كاملة عن تجاهلها ومماطلتها واستهتارها بمطالبهم وأكدوا أنهم سيضطرون إلى إيقاف العمل بالمؤسسة عند انتهاء المهلة المحددة بأسبوع في صورة عدم تلبية المطالب وذلك بالتنسيق مع الهياكل النقابية المحلية والجهوية والوطنية .