الصفحة الأساسية > البديل الوطني > بيان مجلس الأمناء
الجبهة الشعبية:
بيان مجلس الأمناء
11 كانون الأول (ديسمبر) 2012

عقد مجلس أمناء الجبهة الشعبية اجتماعه الدّوري مساء يوم الثلاثاء 11 ديسمبر 2012 بالعاصمة وتداول في المستجدّات في الساحة الوطنية، و تطوّرات الوضع السياسي العام بالبلاد، وقيّم تقدّم بناء هياكل الجبهة مركزيا و جهويا وقطاعيا وانتهى إلى إصدار البيان التالي:

1- تعبّر الجبهة الشعبية عن انشغالها العميق لتكرّر الاختراقات المسلّحة في المناطق الحدودية والتي تطوّرت، حسب ما يروج من أنباء، إلى حدّ تموقع بعض المجموعات المسلّحة في الأراضي التونسية (معتمدية فريانة من ولاية القصرين...) وما نتج عنه من اشتباك مع إحدى فرق الحرس الوطني، مما أدّى إلى استشهاد الوكيل أنيس الجلاصي.

2- إنّ "الجبهة الشعبية" إذ تعلن تعاطفها الكامل مع عائلة الفقيد الذي قضى نحبه دفاعا عن أمن الشعب وسلامة الوطن وتتقدّم إليها وإلى زملاء الفقيد بأحرّ التعازي، تطالب السلطات المعنيّة بتوفير كل المستلزمات لحماية أفراد القوات الأمنية والعسكرية المتصديّة لهذه المهمة حتى تقوم بدورها في ظروف مناسبة.

3- تدين "الجبهة الشعبية" انخراط عدد هام من الأئمّة الخطباء يوم الجمعة 7 ديسمبر 2012 في الصّراع السّياسي وقيامهم بحملة تحريض وتهييج ضدّ الخصوم السّياسيّين للحكومة وضد الإضراب العام والاتحاد العام التونسي للشغل، وتعتبر أن حضور الكثير من قيادات "حركة النهضة" في طليعة المسيرات التي قادها الأئمّة والدعاة تواطؤا واضحا في توظيف دور العبادة في الصراع السياسي وتعتبره منهجا مرفوضا رفضا مطلقا لضربه أبسط شروط الحياة الديمقراطية وتدعو كل القوى السياسية الديمقراطية لفضحه ومقاومته.

4- تؤكّد "الجبهة الشعبية" مجدّدا مساندتها للاتحاد العام التونسي للشغل في دفاعه عن نفسه وعن الشغيلة التونسية وفي حقه في القيام بدوره الوطني دفاعا عن حرية وكرامة الشعب والوطن وتدعو كافة مناضليها وأنصارها وأصدقائها ومؤيّديها إلى احترام قرارات الهياكل الشرعية للاتحاد كما تجدّد مطالبتها بحل ما يسمى "رابطات حماية الثورة".

5- تعتبر "الجبهة الشعبية" أن حملات التّشويه والافتراء والتهجّم التي تستهدف قياداتها ومكوّناتها والتحريض عليها والتي انخرطت فيها الحكومة و"حركة النهضة" دليل على عمق أزمة هذه الحكومة وفشلها في معالجة المشاكل الحقيقية التي يعاني منها الشعب وتؤكّد أن التهجّمات على الجبهة لن تثنيها عن مواصلة النضال إلى جانب كافّة مكوّنات الشعب من أجل فرض شروط حقيقية للانتقال الديمقراطي ومن أجل تحقيق مطالب الشعب في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وتهيب بكافة مناضليها ومناضلاتها إلى عدم الالتفات إلى الاستفزازات وإلى مزيد رصّ الصفوف والالتحام بجماهير شعبنا المكافح والتعاون مع كافة المكونات الديمقراطية من أجل الحيلولة دون عودة الاستبداد.

6- تجدّد "الجبهة" دعوتها إلى ضرورة تشكيل حكومة أزمة بعد ثبوت فشل الحكومة الحاليّة في إدارة البلاد علاوة على انخراطها في سياسة التفرقة وبث الفتنة بين التونسيّين والاعتداء على الحريات العامة وتخلّفها عن تلبية الحد الأدنى من مطامح الشعب في الحرية والكرامة الوطنية والعدالة الاجتماعية.

7- يحيّي "مجلس الأمناء" المجهود الجبّار لمناضلات "الجبهة" ومناضليها في بناء هياكل الجبهة مركزيّا وجهويّا وقطاعيّا ويدعوهم إلى مزيد الجهد والنضال حتى تصبح الجبهة فعليا حاضنة لكل قوى الشعب وكفاءاته و طاقاته المناضلة من أجل الحرية والكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية وتعلن أنّ الهياكل المشكلة تظل قائمة إلى حدود عقد الندوة الوطنية للجبهة في موعد أقصاه موفّى شهر جانفي من السنة المقبلة.

تونس في 11 ديسمبر 2012

عن الجبهة الشعبية
الناطق الرسمي
حمّه الهمّامي


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني