شهدت المدن الأردنية منذ يوم 13 نوفمبر الجاري مظاهرات وحركات احتجاجية عارمة على اثر إعلان حكومة عبد الله النسور المعيّنة مؤخرا الترفيع في أسعار المحروقات طالب خلالها المتظاهرون بالتراجع في هذا القرار. لكن هذه الموجة الجديدة من الاحتجاجات سرعان ما انتقلت لترفع شعارات سياسية تعبر عن عمق غضب الشعب الأردني الشقيق ضد النظام الملكي الرجعي والعميل الجاثم على الأردن منذ عقود وعن طموح الجماهير في التخلص منه وإسقاطه.

وللتذكير فإن قرارا مماثلا أجبرت الحكومة السابقة على إلغائه منذ مدة تحت ضغط الاحتجاجات الجماهيرية.

إن حزب العمال، إذ يعبّر عن مساندته لانتفاضة الشعب الأردني المناضل وجماهيره الكادحة وعن انحيازه لمطالبه بالديمقراطية والحرية والعيش الكريم، فانه يدين القمع السافر الذي يعتمده نظام العمالة والفساد والاستبداد ضد المحتجين.

إن الشعب الأردني الشقيق لجدير بحياة كريمة تتحقق له فيها الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية ، هذه المطامح التي لا يمكن أن تتحقق مع النظام القائم الذي يطبّق بتفان وصفات صندوق النقد الدولي والبنك العالمي وأسياده الأمريكان والصهاينة بل على أنقاضه وفي خضم النضال ضده.

ان حزب العمال يحيي نضال الأردنيين وقواهم المناضلة، ويدعو كل القوى التقدمية والثورية في تونس والوطن العربي والعالم لشدّ أزر الشعب الثائر ومساندة انتفاضته التي بدأت في التجذّر من خلال طرح شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" الدكتاتوري.

 عاشت انتفاضة الأردن.
 المجد للشعوب والخزي لأنظمة العمالة والاستبداد.

حزب العمـال
تونس في 16 نوفمبر 2012