الصفحة الأساسية > بديل الشباب > في الذكرى الاولى لخلع الدكتاتور
إتحاد الشباب الشيوعي التونسي - بيان:
في الذكرى الاولى لخلع الدكتاتور
14 كانون الثاني (يناير) 2012

شباب تونس الثائرة

نحيي في 14 جانفي هذه السنة الذكرى الأولى لهروب الدكتاتور بن علي وخلعه عن كرسي قرطاج بعد 23 سنة من القهر والظلم والاضطهاد والنهب والتبعية بعد 23 سنة من الحيف والفساد و الاستعباد والدكتاتورية

نحيي كذلك في هذا اليوم صمود من كل من ضحى و قاوم آلة الطغيان وروى بدمائه الزكية ارض تونس الحبيبة نحيي صمود آلاف الشجعان الذين قدموا أجسادهم وحياتهم فداءً للوطن

نحيي هذا اليوم التاريخي المجيد لنتذكر وصايا كل الشهداء و عذابات كل السجناء ونتذكر كل من شرد و جوع و عذب من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

شبابنا الحر

لقد ثرنا ضد القهر والتبعية ومن أجل تكريس السيادة الوطنية, ثرنا ضد المافيا التي كانت تنهب البلاد وتستأثر بالثروات وتتحكم بمصائر العباد ,ثرنا وملأنا الشوارع والساحات غضباً لنحقق إرادتنا في الحياة لنقول بصوت واحد أن تونس لنا أن ثرواتها لنا أننا نرفض الارتهان و الاهانة و لن نرضى بغير الحرية والديمقراطية والكرامة الوطنية بديلاً عن حكم الظلم والتعسف و الاستبداد و لن نرضى بغير سلطة الشعب بديلاً عن تسلط و حكم العائلات التي رهنت تونس لدوائر رأس المال و الدول الاستعمارية المتنفذة و أغرقت تونس في الديون و الشعب في الفقر و الجوع والخصاصة, ثرنا لنحيا بكرامة لنحقق الحرية.

شبابنا الثائر

سنة مرت على إسقاط الدكتاتور سنة فرض فيها الشعب بيقظته و صموده و عناده إرادته في مطلب المجلس الوطني التأسيسي آملا في القطع مع الاستبداد و ليؤسس لنمط حكم جديد يكرس الحرية و يؤمن التوزيع العادل للثروة ويحقق الكرامة الوطنية.

شباب تونس الثورة

إن إتحاد الشباب الشيوعي التونسي المنظمة الشبابية لحزب العمال إذ يوجه تحية نضالية لجماهير شعبنا الصامد في هذه الذكرى المجيدة فإنه يذكر بأن ثورتنا لتزال في منتصف الطريق و ان استكمالها لن يتم إلا بمزيد النضال واليقظة والصمود و أن لا أحد يستطيع تعويض الشعب في استكمال ثورته فالشعوب تحرر نفسها بنفسها و أن إسقاط بن علي ما كان ليتم لولا الهبة الجماهيرية وإيمان الشعب بقدرته على الانتصار.

تمر هذه الذكرى وبن علي لا يزال حراً طليقاً و رموز الفساد و الاستبداد تصول و تجول و تتحكم بمفاصل الدولة والإدارة و محاسبة مجرمي النظام السابق لا تزال حبراً على ورق والقضاء على حاله والإعلام العمومي مهدد ومحاصر.

سنةٌ مرت و الشعب لا يسمع إلا خطاب التسويف والوعود فالائتلاف الحاكم عوضاً عن تطمين الشعب بإجراءات استعجالية لفائدة المهمشين والمعطلين والأجراء و الكادحين سارع في تطمين الغرب المستعمر ودول البترودولار الرجعية و المتصهينة وقدم لها كل الضمانات لحماية مصالحها في بلادنا فلا حديث عن إلغاء للديون الفاسدة و لا إلغاء للاتفاقات الاقتصادية و العسكرية المهينة و لا تجريم للتطبيع فالتجريم موجه فقط للجياع المعتصمين والمعطلين المحتجين وللإعلام "المتطاول" و للقوى الثورية التي تريد استكمال مهام الثورة.

شباب تونس العظيمة

إن الحرية لا يمكن أن تأتي من الذين قتلوا الشعب الفلسطيني و دمروا العراق و طبعوا مع الكيان الصهيوني الغاصب و جوعوا شعوب الأرض جمعاء إن هؤلاء لا يمكن أن يعطونا دروساً في الثورة و الديمقراطية أو أن يشاركونا ذكرى هذا اليوم فشعب تونس هو اليوم ملهم كل شعوب العالم ومدرس فن الثورات ضد الدكتاتورية و القمع و الآلة البوليسية الدموية وهو المؤهل بكل اعتزاز لتقديم الدروس لا العكس.

إن إتحاد الشباب يستغل هذه المناسبة ليجدد العهد أنه سيواصل النضال إلى جانب كل المظلومين والمفقرٍين والكادحين مهما كيل له من اتهامات ومهما ناله من قمع ويدعو جميع الشباب التونسي لمواصلة النضال من أجل الشغل والحرية والكرامة الوطنية ويدعوه لتكتيل الجهود لتشكيل الجبهة الشبابية الثورية للذود عن مكاسب الثورة و التصدي لقوى الالتفاف في أفق تشكيل الجبهة الشعبية الثورية الواسعة التي تربط النضال الاجتماعي بالنضال السياسي و بتكريس السيادة الوطنية الكاملة.

كما يدعو المكونات الديمقراطية و التقدمية أحزابا و منظمات و جمعيات إلى تنسيق الجهود بهدف الدفاع عن الحريات الفردية و العامة و صياغة دستور ديمقراطي تقدمي يلبي طموحات و مطالب الشعب التونسي و يقطع مع الاستبداد و الحكم الفردي.

هذا و يؤكد اتحاد الشباب الشيوعي التونسي على ضرورة التوحد حول هده المطالب الملحة و المباشرة لتخفيف وطأة الأزمة الاجتماعية على الطبقات و الفئات الشعبية:

1-إقرار اجر أدنى فلاحي و صناعي موحد بـ400د ينار شهريا

2-سن منحة بطالة تقدر بثلثي الأجر الأدنى تصرف شهريا لكل عاطل عن العمل حتى حصوله على شغل مع مجانية العلاج والتنقل.

3- تجميد أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية (الحبوب ومشتقاتها، الخضر، الحليب، الأدوية...) وتكلفة الكهرباء والماء والغاز والاتصالات لمدة سنتين متتاليتين على الأقل.

4-تدخل الدولة بشكل مباشر للاستثمار من أجل خلق مواطن شغل جديدة و قارة خاصة في الجهات المحرومة والتي تعدّ أكثر نسب البطالة.

5-الترفيع في المنحة الجامعية إلى 100 دينار شهريا وتعميمها وتمكين كل الطلبة المحتاجين، إناثا وذكورا من حق السكن الجامعي العمومي ثلاث سنوات على الأقل من فترة الدراسة.

6-مراجعة قوانين الشغل وآليات الرقابة في اتجاه حماية الشغالين من الطرد التعسفي وأشكال العمل الهشة و انتهاك حقوقهم المهنية والاجتماعية.

7-حماية الحريات الفردية والعامة من كل انتهاك سواء كان من الدولة أو من المجموعات التكفيرية و غيرها في انتظار سن الدستور الجديد للبلاد الذي يكفل تلك الحريات ويحميها.

8-تجميد تسديد الديون الخارجية وخدماتها طيلة 3 سنوات للتخفيف من أعباء المديونية على الميزانية العامة للدولة وتوجيه عوائد ذلك للاستثمار العمومي.

9-إقرار ضريبة استثنائية على الثروات الكبرى واسترجاع المعاليم الضريبية المتخلدة بذمة الشركات والمؤسسات والتخفيض في نفقات الدولة والتحكم في الواردات من المواد الكمالية.

10-الإسراع بوضع الأسس للعدالة الانتقالية ومحاسبة قتلة الشهداء ورموز الاستبداد و الفساد في النظام السابق والتكفل فورا بعلاج الجرحى حفاظا على حياتهم وصيانة لكرامتهم.

11- الوقوف أمام كل أشكال المساس بالاستقلال الوطني أيّا كان مأتاها والتصدي لكل التدخلات الأجنبية المباشرة أو بواسطة (قطر ...) في شؤون الشعب التونسي و ثورته.

نعاهدكم على مواصلة النضال والاستماتة في الدفاع عن المطالب التي ثار من أجلها شعبنا و لنا كل الثقة في الشباب التونسي أنه سيكون بالمرصاد لكل محاولات الالتفاف والتراجع عن المكاسب التي تحققت بدماء الشهداء

وأنه سيكون في مقدمة النضال لاستكمال مهام الثورة وتحقيق العدالة والحرية والكرامة الوطنية.

دمتم للنضال و إلى الأمام

تونس في 14-01-2012
إتحاد الشباب الشيوعي التونسي


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني