شعبنا الفلسطيني الصابر
جماهير أمتنا ... يا أحرار العالم...
أيها القادة... والإعلاميون.. والحقوقيون
إنها لحظة الحقيقة التي يتعانق فيها جوعنا مع جراح وطننا النازفة.. بل هو نداء الواجب الذي لا يتخلف عنه إلا ضعيف
أو جبان.. نحن أمام مجزرة حقيقية يرتكبها السجانون الصهاينة بحقنا على الصعيدين الفردي والجماعي، حيث يتم
التنكيل والاعتداء بشكل يومي وعلى مدار الساعة على كل المضربين عن الطعام في محاولة لإجبارهم على فك إضرابهم.
إننا في هذه المرحلة الحاسمة والخطرة ومن وحي جوعنا وألمنا نخاطب ضمائركم مؤكدين على مايلي:
أولاً: إننا ماضون في إضرابنا.. لن نعود عنه إلا بتحقيق مطالبنا ولن تزيدنا جرائمهم إلا قسوة وإصراراً ولا نذيع سراً إذا قلنا أننا مشاريع شهادة في سبيل حياة كريمة.
ثانياً: إننا سنبدأ خطوات نوعية وغير مسبوقة إذا واصلت إدارة مصلحة السجون رفضها لمطالبنا ولن نعلن عن هذه الخطوات إلا لحظة تنفيذها.
ثالثاً: ندعو جماهير شعبنا في قطاع غزة المحاصر وضفتنا الجريئة وأهلنا في الداخل إلى تنظيم مسيرات جماهيرية ضخمة تنطلق نحو الحواجز الإسرائيلية وتصب جام غضبها.
رابعاً: إننا ننتظر من أشقائنا العرب في مصر الشقيقة والأردن العزيز أن يحاصروا سفارات الكيان الصهيوني سعياً لإجباره على الاستجابة لمطالبنا.
خامساً: ندعو أحرار العالم والجاليات العربية والمسلمة في جميع دول العالم لتنفيذ وقفات واعتصامات أمام سفارات "إسرائيل" تعبيراً عن التضامن معنا وفضاً لجرائم الصهاينة بحقنا.
سادساً: نناشد الإعلام العربي والفلسطيني أن يؤدي واجبه اتجاه قضيتنا الإنسانية العادلة.
سابعاً: إننا نتطلع إلى دور مصري مهم وفاعل لنصرة قضيتنا ونناشد المجلس العسكري الحاكم في مصر الشقيقة أن يعمل كل ما في وسعه لإلزام "إسرائيل" بما تم التعهد به في صفقة وفاء الأحرار وفي مقدمة ذلك أنها سياسة العزل
الانفرادي وإلغاء قانون " شاليط".
ختاماً..
لقد أقسمنا جميعاً على المضي في إضرابنا حتى تحقيق كافة مطالبنا مهما ك لف ذلك من ثمن.. فنحن نؤمن بحقنا في
حياة كريمة حتى لو سقط منا شهداء.. فليس نحن أغلى من كرامتنا.. فقد عاهدنا الله أن نحيا كراماً أو نموت..
اللجنة العليا لقيادة الإضراب
2012/4/28