الصفحة الأساسية > إلى الأمام > سبتمبر 2010
الإتحاد العام لطلبة تونس:
بيان العودة الجامعية
7 أيلول (سبتمبر) 2010

زميلاتي زملائي الطلاب،
يسرّ الإتحاد العام لطلبة تونس أن يرحب بكم وأن يرجو لكم سنة جامعية مكللة بالنجاح ويخص بالذكر الناجحين الجدد في الباكالوريا مهنئا إياهم ويدعوهم للاجتهاد في دراستهم من أجل التفوق والتدرج في سلم العلم والمعرفة.

زميلاتي، زملائي،
لا يخفى على أحد ما تعيشه الجامعة من مشاكل متراكمة تكاد تحيد بها عن دورها كمنارة للعلم والمعرفة حيث لم تساير البنية الأساسية للجامعة الانفجار العددي للطلاب الذي تجاوز 400 ألف طالب خلال السنة الجامعية الحالية فتراجع بذلك مستوى التأطير والتكوين، وكثرت المؤسسات الصغيرة متراكبة الاختصاص لا تمتّ في أغلبها إلى الجامعة بصلة بل تؤمّن تعليما شبه جامعي وتزيد في هشاشة التشغيل.
كما انحدر مستوى الخدمات الجامعية حيث يحرم الآلاف من الطلبة من حقهم في السكن الجامعي ممّا جعلهم عرضة لابتزاز سماسرة الأكرية كما تراجعت جودة الأكلة الجامعية التي هجرها أغلب الطلاب، وظلت المنحة الجامعية على حالها رغم الزيادات المشطة في الأسعار وهو ما يثقل كاهل عائلاتنا ويحرم عدد كبير من مواصلة دراستهم.
كما أضرّ نظام "امد" محتوى التكوين الذي يتلقاه الطالب وبقيمة الشهائد العلمية المقدمة ممّا جعل الجامعة التونسية تحتل موقعا في أسفل الترتيب ضمن التصنيف العالمي للجامعات الذي تقوم به المنظمات الدولية، خاصة بعد الأولوية التي منحتها سلطة الأشراف للتشغيلية على حساب مضامين التكوين الجامعي واتجاهها نحو مهنئة التعليم العالي والتعاطي مع الجامعة على أساس متطلبات سوق الشغل رغم أنه أصبح من الواضح أن سوق الشغل لا تستقطب خريجي الجامعات حيث يبلغ عدد العاطلين عن العمل من أصحاب الشهائد العليا حوالي 90 ألف سنة 2010.

زميلاتي، زملائي،
لقد ناضل الإتحاد العام لطلبة تونس منذ تأسيسه من أجل الدفاع عن المصالح المادية والمعنوية للطلبة ومن أجل توفير الشروط الدنيا لحياة جامعية سليمة عبر توحيد ممارسة الطلبة ووضع البرامج والخطط لمواجهة المشاريع المسقطة والهادفة إلى ضرب مكاسب الطلبة والجامعة، وقد نجح أن يكون في طليعة القوى الوطنية المدافعة عن الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، كما مثل على الدوام مدرسة للديمقراطية والنضال وترعرعت داخل هياكله كفاءات وطنية وموّل البلاد بعديد الإطارات غير أن السلطة ضربت حصنكم المنيع وتحاول حرمان ما يزيد عن 400 ألف طالب من منظمتهم النقابية حيث عمدت منذ 2006 إلى ضرب وحدة الإتحاد عبر التدخل السافر في شؤونه وفتحت أبوابها لمن استثنى نفسه عن الإجماع الطلابي وعن هياكل الإتحاد ضاربة بذلك الشرعية داخل المنظمة الطلابية، كما نظمت مجالس تأديب صورية طردت عبرها عشرات من مناضلي ومسؤولي الاتحاد، ومنعت المنظمة من حقها في عقد مؤتمرها بقوة البوليس، كما حاكمت العشرات من مناضلي ومسؤولي الإتحاد بتهم ملفقة وكيدية ومنهم ما يزال يقبعون في السجون "مناضلي كلية الآداب بمنوبة" وحاكمت الأمين العام وقضت بسجنه 7 أشهر نافذة في قضية كيدية وأطردته من عمله من أجل إرباكه ودفعه عن التراجع عن التمسك باستقلالية ونضالية الاتحاد العام لطلبة تونس .
إن جلّ هذه السياسات التصفوية الممنهجة أضحت تستهدف وجود الإتحاد وإرباك مسار المؤتمر الموحد الذي اختاره مناضلو الإتحاد لتوحيد كافة الطاقات المناضلة في صلبه وتنظيم العلاقات بينها بما يعيد للإتحاد إشعاعه وبريقه ودوره الريادي المعروف.

زميلاتي، زملائي،
إن تراكم المشاكل الجامعية وانسداد الأفاق أمامكم هي معضلات حقيقية تواجهكم وعليكم مواجهتها وذلك عبر الانخراط في الإتحاد العام لطلبة تونس لأنه بالتفافكم حول منظمتكم النقابية الوحيدة سيصبح للطالب دور وشأن في المساهمة في الحياة الجامعية ورسم ملامح المستقبل فلنناضل معا من أجل:
- حق الطلبة في السكن الجامعي.
- الترفيع في معاليم المنحة الجامعية ومراجعة مقاييس إسنادها.
- حوار وطني من أجل إصلاح نظام التكوين والشهادات الذي أربك سير المؤسسات الجامعية واستنزف طاقاتها البشرية ومواردها المالية وانعكس سلبا على جودة التكوين ومصداقية الشهادات.
- إطلاق سراح مناضلي الإتحاد ووقف التتبعات ضدهم وإرجاع الطلبة المطرودين إلى مقاعد الدراسة.
- وقف التتبعات ضدّ الأمين العام وإعادة الاعتبار له.
- تمكين المنظمة من حقها في اجتماع هيآتها "المؤتمر" بكل استقلالية.

زميلاتي، زملائي،
نجدد الترحيب بكم متمنين لكم سنة جامعية موفقة وندعوكم للانخراط صلب الإتحاد العام لطلبة تونس والالتفاف حول هياكله حتى نعيد للجامعة دورها كمنارة للعلم والمعرفة ودافع للتنمية ومدرسة للحداثة والمواطنة.

عن المكتب التنفيذي
الأمين العام
عزالدين زعتور

في هـذا العـدد
أخبار
مقالات



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني