فتحت مكاتب الاقتراع يوم 23 أكتوبر أبوابها لانتخاب أعضاء المجلس التأسيسي الذي كان مطلبا للقوى الثورية بعد فرار بن علي و قد تجاوزت نسبة المشاركة %70 في سابقة عربية ودولية تعكس مدى تعطش التونسيين إلى الديمقراطية وإلى المشاركة في تحديد مصيرهم من خلال انتخاب ممثليهم في المجلس الوطني التأسيسي. وحسب النتائج الأولية فقد تأكد فوز حزب النهضة ذي التوجهات الإسلامية بنسبة هامة من المقاعد تؤهله ليكون القوة السياسية الأولى داخل هذا المجلس. فماذا كانت مواقف أهم القوى الدولية من هذه الانتخابات ومما أفرزته من نتائج؟ وماذا كانت بالمقابل رسالة حزب النهضة إلى هذه القوى التي لا يخفى على أحد تشابك مصالحها في تونس الصغيرة بمساحتها وسكانها لكن الهامة بحكم موقعها؟