إن الأوضاع الجديدة في تونس وضعت الجميع أمام امتحان مستجد، هو امتحان التنازع بين الإرادة والقدرة والاستطاعة، وما يعنينا في هذا الامتحان هو وضع اليسار الذي منحته الثورة فرصة الفعل الناجع، أقول منحته لأن السيار في تونس وخلال عقود مضت تقلصت حدوده في دوائر الوعي النقدي من جهة والاعتراض الاحتجاجي على المسارات الخاطئة دون أن تهيأ له فرص الفعل المنظم في الواقع...