الصفحة الأساسية > بديل الشباب > تقرير موجز حول أوضاع الطلبة المعتقلين على خلفية اعتصام مبيت منوبة الجامعي
الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب:
تقرير موجز حول أوضاع الطلبة المعتقلين على خلفية اعتصام مبيت منوبة الجامعي
3 نيسان (أبريل) 2010

منذ تاريخ صدور الأحكام في ما بات يعرف بقضية اعتصام مبيت الطالبات بمنوبة بتاريخ 21 ديسمبر 2009 ما يزال الطلبة المعتقلون على خلفية القضية المذكورة ينتظرون تعيين جلسة الاستئناف.

ويستمر اعتقال الطلبة عبد القادر الهاشمي وزهير الزويدي وطارق الزحزاح وعبد الوهاب العرفاوي والصحبي إبراهيم وضمير بن علية وأنيس بن فرج ورفيق الزغيدي ونبيل البلطي وعمر الاهي ومنذر التومي منذ أول نوفمبر 2009 إلى اليوم في ظل ظروف صعبة وقاسية للغاية بسبب نشاطهم النقابي في الجامعة ضمن هياكل الاتحاد العام لطلبة تونس إذ أن الطلبة المذكورين معزولون عن بعضهم البعض في أجنحة وغرف مختلفة في السجن بالمرناقية غربي العاصمة تونس ولا يعرفون أخبار بعضهم وذلك من اجل التأثير على معنوياتهم وإضعاف صمودهم.

وحرم الطلبة المتعقلون من اجتياز امتحانات نصف السنة الجامعية التي كان من المفروض أن تجري في شهر فيفري 2010 أما طلبة المرحلة الثالثة مثل أنيس بن فرج وطارق الزحزاح فقد حرما نهائيا بسبب اعتقالهما من اجتياز الامتحان النهائي في شهر فيفري 2010 وبذلك خسرا السنة الجامعية الحالية نهائيا.

ويذكر أن احد محامي الطلبة كان تقدم إلى الوكالة العامة بتونس في موفى ديسمبر 2009 قصد تمكين الطلبة من وثائقهم الدراسية ومن اجتياز الامتحانات كما أن بعض الطلبة تقدموا بمطالب في الغرض إلى إدارة السجن مثل الطالب رفيق الزغيدي إلا أنهم اعلموا من طرف إدارة سجن المرناقية انه لا وجود لموافقة بخصوص الطلب المذكور ولا يعرف ما إذا كان هذا الرفض مصدره الوكالة العامة بتونس أو إدارة السجون.

وعلاوة على ذلك فان الطلبة المعتقلين يشتكون من ظروفهم السجنية إذ يقيم الطالب عمر الاهي في غرفة مكتظة بها بما يزيد عن 100 نزيل من سجناء الحق العام أما زهير الزويدي فقد ذكر انه يتعرض إلى استفزازات من احد اعوان السجون يدعى فهمي من ذلك تعمد هذا الاخير إخراج زهير بمفرده أثناء الفسحة اليومية حتى لا يقابل أو يتحدث إلى بقية السجناء كما انه عمد في الفترة الأخيرة إلى استفزاز زهير بواسطة عبارات نابية وتوجيه الشتائم إلى إحدى محامياته وقد تظلم زهير إلى إدارة السجن. واشتكى نبيل بلطي أن إدارة السجن تحتجز مرجعين دراسيين أحضرتهما العائلة منذ أوائل شهر مارس 2010 لأسباب مجهولة. وتعرض ضمير بن علية في شهر فيفري 2010 إلى عقوبة السجن الانفرادي لمدة خمسة أيام بزعم أن القفة تحتوي على كتابات غير مفهومة. ولازال الصحبي إبراهيم محروما من كتبه الدراسية رغم تقديمه مطلبا كتابيا في الغرض لإدارة السجن وإضرابه عن الطعام لمدة عشرين يوما وكذلك الشأن بالنسبة للطالب رفيق الزغيدي. وحسب الطالبين عبد الوهاب العرفاوي ومنذر التومي فان إدارة السجن وعدتهما بالرد ايجابيا على طلبهما لاجتياز امتحانات آخر السنة الجامعية الحالية مع العلم أن العرفاوي تحصل على حقه في إدخال وثائقه الدراسية بواسطة العائلة.

ويشعر الطلبة المعتقلون بأنهم كانوا ضحية محاكمة صورية وأحكام قاسية وغير مبررة على خلفية انتمائهم لاتحاد الطلبة ووقوفهم إلى جانب الطالبات المعتصمات بمبيت منوبة أوائل السنة الجامعية الحالية للمطالبة بحقهن في السكن يضاف إلى ذلك قلقهم بسبب التأخير غير العادي لتعيين جلسة الاستئناف.

أما الطلبة المحالون في القضية في حالة سراح فإنهم لم يسلموا بدورهم من بعض الإجراءات التعسفية مثل إيقاف بعضهم بدعوى أنهم محل تفتيش لفائدة القضاء وبعد أن يتم التحفظ عليهم ليلة كاملة يطلق سراحهم في الغد وقد حصل ذلك مع الطلبة حمزة العربي وحنان الظاهري وأماني رزق الله.

إن الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب تجدد دعوتها للإفراج عن الطلبة المعتقلين والسماح بإعادتهم إلى مقاعد الدراسة كإيقاف التتبعات ضد البقية وغلق الملف القضائي نهائيا وفتح باب الحوار مع ممثلي الطلبة.

تونس في 2 مارس 2010
الكاتب العام منذر الشارني
للاتصال بالجمعية : 25339960 - 98351584 - 21029582


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني