قامت مجموعة من شباب ولاية جندوبة وبالتحديد بمعتمدية غار الدماء يوم السبت 27 فيفري بالتجمّع أمام حرس الحدود التونسي على إثر منعهم من الدخول إلى مقرّ إقاماتهم بدعوى أنّهم سوف يهرّبون الأبقار إلى الجزائر. وقد قال ضابط بالحرس الحدودي لشاب منهم أنهم بهذا التجمّع يريدون أن يتشبّهوا بشباب الرديّف بقفصة وأنّه لهم بالمرصاد. وبعد مفاوضات عديدة وطويلة تمكّن هؤلاء الشباب من العودة لبيوتهم في ساعات متأخّرة من الليلة الفاصلة بين 27 و28 فيفري مع العلم أنّ هذه المعتمدية من ولاية جندوبة لا يوجد بها مصنع واحد ليحتضن رجال ونساء المنطقة الذين لا يجدون سوى التجارة كمورد رزق.

أكّدت لنا مصادر نقابية أنّ جميع عمال ونقابيي مصانع الفولاذ بولاية بنزرت عمدوا اليوم الثلاثاء 23 فيفري إلى حمل الشارة الحمراء تضامنا مع زملائهم في مصنع كوفامات للفولاذ بماطر. وأضافت مصادرنا أنّ هذه الحركة جاءت احتجاجا على ما يقوم به مؤجر كوفامات المعروف في مجلس النواب وعدائه الشديد للعمل النقابي والاتحاد العام التونسي للشغل. المؤجر يقوم منذ مدة بكل المساعي لعرقلة تأسيس نقابة أساسية بالمصنع المذكور ويصرح على الملأ أنه "سيقاوم المخربين".

الحركة التي قام بها عمال الفولاذ بالجهة أتت في إطار نداء وجهه الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت.

عمدت قوات البوليس السياسي بالزيّ المدني يوم 21 فيفري إلى منع مجموعة من الطلبة من دخول مقر جامعة قابس للحزب الديمقراطي التقدمي. وجاء هذا المنع لإفشال اليوم التضامني مع الطلبة المسجونين الذي دعت له اللجنة الطلابية الجهوية. ولم يسمح لهم بالدخول إلا بعد تدخل كوادر الحزب المذكور وفرض حق الإجتماع.

وفي ذات السياق خضع الطلبة المشاركون في اليوم التضامني إلى مراقبة أمنية لصيقة من قبل أعوان فرقة الإرشاد بقابس نتج عنها عمليات إيقاف عدد منهم وإجبار الطالبين "سليم فتاحي" و" بلال خروش" على الكشف عن مقر سكناهما تحت طائلة التهديد.

مراسلة من قابس

اعترضت قوات من البوليس السياسي فجر الثلاثاء 23 فيفري عند مخرج تونس العاصمة كل من الناشطة زكية الضيفاوي والصحفيين سليم بوخذير ومحمود الذوادي، ومنعتهم من مواصلة طريقهم باتجاه مدينة قفصة لحضور محاكمة الفاهم بوكدوس وحسن بنعبدالله، لترغمهم على العودة إلى العاصمة عنوة.

تم صبيحة 23 فيفري منع الناشط علي الحبيب من التوجّه إلى قفصة لحضور محاكمة الفاهم بوكدوس وحسن بنعبدالله قادما من نفطة، وكان ذلك على مستوى معتمدية الحامة بحجة التعليمات.

لا يزال سجناء الحوض المنجمي يعانون من الرقابة الأمنية بعد تسريحهم في 4 نوفمبر الماضي، بل إنّ هذه الرقابة اشتدت أكثر وتفاقمت حدّ الاختناق بعد إصدارهم لبيان 19 فيفري 2010 والذي طالبوا فيه السلطة بإيقاف التتبعات القضائية في حق الفارين والمحكومين غيابيا، وطالبوا فيه بالعودة الغير مشروطة لسالف عملهم، وإيجاد حلول جذرية لمشكلة البطالة والتنمية بالجهة.

يتعرض الناشطان الحقوقيان عبد الرحمان الهذيلي ومسعود الرمضاني إلى محاصرة مشدّدة لبيتهما منذ ليلة 22 فيفري، وتتبّع خطواتهما لحظة بلحظة لمنعهما عن نشاطهما في اللجنة الوطنية لمساندة الحوض المنجمي.

أدّى وفد من حركة التجديد يوم الأحد 21 فيفري زيارة إلى مدينة الرديف، وكانت للوفد لقاءات ودية مع مساجين الحوض المنجمي المسرّحين عبّروا خلالها لهم عن تضامنهم المطلق من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة في العودة للعمل وكفّ التتبعات القضائية في حق البقية ومعالجة ملف التنمية بالجهة، وقد كانت الزيارة محل حفاوة من الأهالي ومحل مراقبة مشدّدة من طرف البوليس السياسي.

قام طلبة كلية العلوم بقفصة بإضراب عام عن الدراسة يوم 18 فيفري تحت شعار "يوم الطالب السجين"، وقد تخلّلت الإضراب اجتماعات طيلة الأسبوع ذكّرت بقضية الفاهم بوكدوس وحسن بنعبدالله.

تونس 23.02.2010

مثل هذا الصباح أمام محكمة قفصة كلّ من مراسل قناة الحوار التونسي فاهم بوكدوس ومنسّق اللجنة المحلية للخريجين العاطلين عن العمل في الرديف حسن بن عبدالله. وكان حوالى ثلاثين محامياً حاضرين وتمكنوا من تقديم دفاعهم. ولكن القاضي قرّر تعليق الجلسة بعد مرور خمس دقائق بناء على طلب من السيد بوكدوس نظراً إلى غياب الوثيقة الملخصة للسابقات. وبهذا، تم تأجيل الجلسة إلى 23 آذار/مارس 2010 مع الإشارة إلى ربط قضيتي بوكدوس وحسن بن عبدالله إحداهما بالأخرى وإقامة عدة حواجز للشرطة منعت الصحافيين سليم بوخذير وزكية الضيفاوي ومحمد الذاودي عن الوصول إلى المحكمة.

مراسلون بلا حدود

علّق يوم، الإثنين 22 فيفري 2010، المناضل الحقوقي السيد خميّس الشماري الإضراب عن الطعام الذي كان بدأه منذ 3 أيام احتجاجا على الحصار البوليسي المضروب حول منزله ومنعه من استقبال الزائرين من غير أفراد عائلته. وقد جاء قراره بتعليق الإضراب بعد أن تراجعت حدّة المراقبة المسلّطة عليه إذ تمكّن من استقبال العديد من الوجوه الحقوقية التي منعت منذ عدّة أشهر من زيارته (راضية النصراوي، العياشي الهمامي...) ومن دخول مقرات حركة التجديد والحزب الديمقراطي التقدمي والتكتل من أجل العمل والحريات.

إنّ ما يتعرّض إليه السيد خميّس الشماري وسائر النشطاء والمعارضين من حملات التشويه والتخوين ومن اعتداءات على أبسط حقوق المواطنة تحت غطاء "التعليمات" يؤكّد مرّة أخرى زيف خطاب نظام بن علي حول "دولة القانون والمؤسسات". فالأعراض تنتهك على صفحات صحافة التعليمات والبوليس يعتدي ويروّع تنفيذا للتعليمات وجهاز القضاء أصبح خاضعا تماما للتعليمات...

كما تتزامن التضييقات التي يتعرّض إليها السيد خميّس الشماري مع تصاعد الحملة القمعية التي تشنها السلطة منذ مهزلة انتخابات 25 أكتوبر الماضي ضدّ النشطاء السياسيين والصحفيين والشباب وأبناء الفئات الشعبية ممّن هبّوا للدفاع على حقوقهم في الشغل والحرية والكرامة.

إنّ حزب العمال يجدّد تضامنه مع المناضل خميّس الشماري ويدعو كافة قوى المجتمع المدني للوقوف صفّا واحدا في وجه عسف سياسة التعليمات.

أصدرت في باريس جمعيات ونقابات وأحزاب بيانا للتعبير مجدّدا عن تضامنها مع الصحفي الفاهم بوكدّوس وحسن بن عبد الله منسّق لجنة أصحاب الشهائد المعطّلين عن العمل بالرديّف الذين سيمثلان يوم غد الثلاثاء 23 فيفري 2010 أمام محكمة الاستئناف بقفصة إثر الاعتراض الذي تقدّما به على الحكم الصادر ضدّهما غيابيا في 4 فيفري 2009 فيما سمّي بقضية "الوفاق".

كما عبّر البيان عن تضامنه مع الملاحقين والموقوفين في قضايا الحوض المنجمي وكافة الأهالي وطالب بعفو لفائدة مساجين الحوض المنجمي يمكنهم من استرجاع كافة حقوقهم، كما طالب برصد الإمكانيات اللازمة لبعث مشاريع تنموية بالجهة تمكّن من توفير مواطن الشغل وتحسين ظروف الحياة والاعتناء بالبيئة.

مثل اليوم 10 من شباب الصخيرة، 4 بحالة إيقاف و6 بحالة سراح، أمام المحكمة الإبتدائية بصفاقس على خلفية التحركات التي شهدتها المدينة يوم غرّة فيفري 2010 للمطالبة بالحق في الشغل.

ممّا لفت الانتباه أثناء جلسة اليوم هو الحضور العددي المتميّز للمحامين، كما لوحظت آثار تعذيب بادية للعيان على وجه أحد الموقوفين.

وقع تأجيل التصريح بالحكم ليوم 1 مارس 2010.

للأسبوع الثاني على التوالي وأهالي مدينة نفطة من ولاية توزر يشربون ماء ملوثا بالأتربة دون أن تحرك السلط المحلية والجهوية ساكنا وكأن صحة المواطن ليست من اهتماماتهم وقد وجه فرع توزر نفطة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان برقية في الغرض لكل من السادة وزير الفلاحة ووالي توزر هذا نصها « نحيط سيادتكم علما أن متساكني مدينة نفطة ومنذ 13 فيفري 2010 يشربون ماء ملوثا بالأتربة نتيجة عدم تنظيف الخزان من قبل شركة المياه والناتج عن أضرار لحقت بالأنبوب المستعمل لتصريف مياه الخزان لذا نرجو من سيادتكم التدخل العاجل حفاظا على سلامة المواطنين »

عمر قويدر

من وسط الجراحات النازفة.. ومن عمق الانتماء للأممية والقومية.. ومن روح الدفاع عن واجبنا اتجاه الأمة العربية وفكرنا التقدمي المغروس في كل رفيق فينا.. نعلن نحن الرفاق في اليسار الفلسطيني التقدمي / الجبهة الشعبيبة لتحرير فلسطين / جبهة العمل الطلابي التقدمية / اتحاد الطلبة الثانويين والجامعيين.. تضامننا مع رفاقنا في الاتحاد العام لطلبة تونس وأسراه الأبطال المدافعين عن حقوق الطلبة هناك.. ونعاهدكم على أن نكون مساندين لكم على طريقكم نحو تحقيق كافة حقوقكم والإفراج عن كافة الأسرى.
فلسطين المحتلة

بن عروس في 18 فيفري 2010

بيان

إن المكتب التنفيذي للإتحاد الجهوي للشغل ببن عروس المجتمع يوم الإثنين 15 فيفري 2010 وبعد تداوله بخصوص مثول الأخوين:
الفاهم بوكدوس: صحفي
حسن بن عبد الله: ناشط ضمن أصحاب الشهائد المعطّلين
أمام محكمة الاستئناف بقفصة يوم 23 فيفري 2010 لمقاضاتهم على خلفيّة التحركات الاحتجاجية السلمية بالحوض المنجمي والتي اندلعت بداية 2008، يعتبر أنّ هذه المحاكمة تستهدف حرية الإعلام واستقلاليته وتجرّم التحركات السلميّة.

وعليه فإنّه يدعو السلطة إلى:

1- إيقاف كلّ التتبعات الأمنيّة والقضائيّة ضدّ الأخوين الفاهم بوكدّوس وحسن بن عبد الله.
2 - إسقاط جميع الأحكام الصادرة على المناضلين الحاصلين على السراح الشرطي.
3 - إرجاع المطرودين إلى سالف عملهم.

عن المكتب التنفيذي
الكاتب العام
محمد المسلمي

بلاغ عدد1

نعلم نحن الممضين أسفله الرأي العام وكل من بهمه الأمر أننا نتعرّض منذ ما يفوق السنة للقطع المتكرر والحرمان من الإبحار في شبكة الأنترنات وأن هذا القطع يتجاوز الشهر أحيانا. كما نعلم أن محاولاتنا واتصالاتنا اليومية المباشرة والغير مباشرة بممثلي الشركات المسؤولة عن الأنترنات لم تأت بنتيجة لرفع المظلمة بل تصاعدت بشكل لافت وبأشكال فيها من الحرفية ما يجعلنا عاجزين عن الإبحار وعليه فإننا سنخوض انطلاقا من الأسبوع المقبل جملة من التحركات النضالية من أجل الدفاع على حقنا المشروع في الإبحار عبر شبكة الأنترنات والانتفاع بخدمتها خاصة في غياب أيّ مبرر قانوني لذلك القطع المتكرر.

جندوبة، 20 فيفري 2010

الإمضاء
 الهادي بن رمضان
 رابح الخرايفي
 المولدي الزوابي

تنظّم اللجنة الطلّابية الجهوية للدّفاع عن مطرودي ومسجوني الحركة الطلّابية بجهة قابس يوم الأحد 21 فيفري يومًا تضامنيا، مُؤازرة للرّفاق المسجونين.

المكان: مقرّ الحزب الديمقراطي التقدمي بقابس.
العنوان : عـــ23ـــد نهج قسطنطية، قابس.

استجابة للنداء الذي وجّهته التنسقبة الجهوية للمؤتمرين بجهة صفاقس وتواصلا لحملة مساندة مساجين الحركة الطلابية التي دعت إلى تنظيمها بمختلف الأجزاء الجامعية، واصل مناضلو الاتحاد سلسلة تحركاتهم بالجهة حيث انتظم يوم الخميس يوم تضامني اختتم بوقفة احتجاجية وسط أجواء نضالية كبرى:

 كلية الحقوق: استمرارا لسلسلة التحركات بالجزء، أثث مناضلو الاتحاد اليوم التضامني بسلسلة من الاجتماعات العامة التي أكد فيها المتدخلون مساندتهم لرفاقهم المسجونين ودعوا إلى ضرورة تصعيد التحركات الاحتجاجية بالجامعة التونسية من أجل الضغط على السلطة للتراجع عن حملتها تجاه مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس، وقد لقي هذا التحرك تجاوبا كبيرا من الطلبة تجسد في وقفة احتجاجية لمدة ساعة كاملة أمام بهو الإدارة اختتموها بلائحة اعتصام احتوت على جملة من المشاكل النقابية بالجزء.
 كلية العلوم الاقتصادية والتصرف: تفاعلا مع نداء التنسيقية، قام مناضلو الاتحاد بالجزء بسلسلة من الاجتماعات العامة التي أكدوا فيها على ضرورة التصدي لهجمة السلطة عبر تكثيف حملة المساندة للمساجين من خلال الدعوة لإضراب وطني يتم الإعداد لإنجاحه وعبر التوجه لمكونات المجتمع المدني لتحمّل مسؤولياتها على أتمّ وجه، كما قام مناضلو الجزء بتوزيع نص تحت عنوان "إلى متى يسجن الطلبة في تونس".
 كلية الآداب والعلوم الإنسانية: على غرار بقية الأجزاء أثث مناضلو الاتحاد العام لطلبة تونس بالجزء اليوم التضامني عبر سلسلة من الاجتماعات العامة الذي أكد فيها المتدخلون على ضرورة تصعيد التحركات خلال الأيام القادمة وعلى ضرورة التمسك بوحدة مكونات الحركة الطلابية في الدفاع عن ملف المساجين كما قام مناضلو الاتحاد العام لطلبة تونس بالجزء بتوزيع نص تحت عنوان "إلى متى يسجن الطلبة في تونس" إضافة إلى الإعلان عن تشكيل لجنة طلابية جهوية للدفاع عن مسجوني ومطرودي الحركة الطلابية تضم مختلف الحساسيات والأطراف السياسية بالجهة.
 كلية الطب، المدرسة العليا لعلوم وتقنيات الصحة: خاض مناضلو الاتحاد العام لطلبة تونس بكلية الطب بصفاقس وبالمدرسة العليا لعلوم وتقنيات الصحة جملة من التحركات: اجتماعات عامة جماهيرية وحلقات نقاش مع عموم الطلبة ووقفة احتجاجية وذلك تفاعلا منهم مع قرار تنسيقية المؤتمرين بالجهة وقد عبّر مناضلو الاتحاد عن مساندتهم اللامشروطة واستعدادهم لخوض كافة أشكال النضال من اجل إطلاق سراح الرفاق المسجونين وإعادة المطرودين منهم إلى مقاعد الدراسة وعزمهم على المضيّ قدما في إنجاز المؤتمر الموحد مهما كلفهم ذلك.

تحت إشراف اللجنة الطلابية للدفاع عن مسجوني ومطرودي الحركة الطلابية بكلية العلوم بقفصة، قام مناضلو الاتحاد العام لطلبة تونس بتأطير إضراب جزئي يوم الخميس 18 فيفري 2010 وقد لقي تجاوبا كبيرا من عموم الطلبة. هذا وقد أكّد مناضلو الاتحاد على ضرورة تنسيق إضراب وطني بالجامعة التونسية ردّا على تمادي السلطة في نهجها تجاه مناضلي الحركة الطلابية.