بعد حوالي أسبوع من إيقاف الناطق باسم التحركات بالرديف المناضل النقابي عدنان الحاجي يوم 22 جوان الماضي، تعدّدت الإيقافات في صفوف قيادات ومناضلي انتفاضة الحوض المنجمي بالرديف، آخرها اليوم حيث تم إيقاف المناضلين الطيب بن عثمان (معلم نقابي 38 سنة) وعثمان بن عثمان وهارون حلايمي (طالب)، وذلك بعد إيقاف النقابي عادل جيار (أستاذ تعليم ثانوي 39 سنة) يوم أمس وكلّ من رئيس لجنة التفاوض باسم أهالي الرديف المناضل النقابي بشير لعبيدي (55 سنة) وبوبكر بن بوبكر عضو اللجنة المحلية بالرديف لحاملي الشهادات المعطلين عن العمل أوّل أمس والنقابي طارق حلايمي (أخ هارون حلايمي) ومحمد مرزوقي (صاحب شهادة معطل عن العمل) يوم الإثنين 30 جوان.
إن أسرة تحرير البديل إذ تعبّر لهؤلاء المناضلين ولعائلاتهم عن تضامنها وتطالب بإطلاق سراحهم فورا دون قيد أو شرط، فإنها تدعو كافة القوى السياسية والنقابية والهيئات الحقوقية بالداخل والخارج لتكثيف نصرتها لأهالينا بالحوض المنجمي وإطلاق حملة واسعة من أجل إيقاف التتبعات وإطلاق سراح كافة الموقوفين.
مثلت اليوم 3 جويلية أمام المحكمة الإبتدائية بقفصة مجموعة من شباب المتلوي الذين تمّ إيقافهم إثر التحركات الأخيرة، وقد صدرت في حقهم الأحكام التالية:
عدم سماع الدعوى: سليم بوجلال، رمزي مجدي، عبد القادر فرحات وعمار يعقوبي.
شهر سجن نافذ: عبد العزيز بريك.
7 أشهر سجن نافذة: مولدي طرشاق، رمزي جدلاوي، هاني نفطي، عبد الباقي شرفي وأيمن حجلاوي.
سنتان و7 أشهر نافذة: سعيد بلخيرية، محمد رميق، طاهر ملكي ويونس التواتي.
فوجئت الآنسة غزالة محمدي عضو مكتب الشباب الديمقراطي التقدمي بقفصة صباح اليوم 2 جويلية بفصلها عن العمل بالجمعية التنموية بقصر قفصة رغم أن عقد عملها يمتد إلي شهر أكتوبر 2008 ويأتي هذا الطرد التعسفي الذي استهدف المناضلة الديمقراطية غزالة محمدي كإجراء عقابي علي خلفية انتمائها ونشاطها السياسي. وتحركانها المساندة لأهالي الحوض المنجمي إذ سبق لأحد المسئولين الأمنيين بالجهة أن وجه لها يوم الأحد 29 جوان علي إثر منع الاجتماع التضامني مع النقابيين المعتقلين والملاحقين تهديدا مباشرا بطردها من عملها عقابا لها.
إن الحزب الديمقراطي التقدمي
يستنكر هذا الطرد التعسفي ويدين تدخل الأجهزة الأمنية في تسيير المرافق الإدارية ويعتبره حلقة جديدة من سلسلة المضايقات والإجراءات التعسفية التي تستهدف الشباب الديمقراطي التقدمي والتي تضاعفت في الآونة الأخيرة.
يطالب الجهات المعنية بإلغاء هذا الإجراء التعسفي الذي استهدف إحدى مناضلا ته وبإيقاف كل أشكال المضايقات التي يتعرض لها الحزب وشبابه
يجدد تمسكه بحقه في النشاط السياسي واستعداده للدفاع عن هذا الحق وحماية منا ضليه وشبابه بكل الأشكال المتاحة
عن المكتب السياسي
المكتب الوطني للشباب
ماهر حنين
نفطة في 30 جوان 2008
إن اللجنة الجهوية بتوزر لمساندة أهالي الحوض المنجمي تندد تنديدا صارخا بالاعتداءات على نشطاء الحركة الديمقراطية و الحقوقية على خلفية إصرارهم على مساندة أهالي الحوض المنجمي و في مقدمتهم السادة عبد الرحمان الهذيلي و مسعود الرمضاني و عمار عمروسية و وائل بوزيان و عبد الرؤوف مزيود و عمر قويدر كما تندد بتعطيل فعاليات اليوم التضامني بمنع مناضلي الحركة الديمقراطية و الحقوقية من دخول مقرات الأحزاب الديمقراطية الداعمة لهذه الأنشطة و تجدد التأكيد على ما تتسبب فيه المعالجة الأمنية من تعقيدات تزيد من تعميق حالة الاحتقان الاجتماعي و السياسي بينما تقتضي الحكمة إطلاق سراح كافة الموقوفين و إيقاف التتبع في حق الملاحقين على خلفية الاحتجاجات بالحوض المنجمي و فريانة و الشروع في تفاوض جدي حول المطالب المرفوعة.
عن اللجنة
المنسق محمد الهادي حمدة
حاصر البوليس منذ الصباح بلدة قصيبة المديوني قصد إثناء المواطنين من الإلتحاق بمقر حركة التجديد الذي يحتضن اجتماعا تضامنيا مع أهالي الحوض المنجمي. وقام بغلق كافة مداخل المدينة، أين انتصبت حواجز أمنية للتثبت في هوية كل القادمين إلى قصيبة المديوني.
كما عرفت محطات سيارات الأجرة بالمنستير وسوسة حضورا أمنيا مكثفا لمنع المناضلين من التحوّل إلى قصيبة المديوني.
قام صباح اليوم البوليس السياسي بمنع عديد المناضلين من الإلتحاق بمقرّ الحزب الديمقراطي التقدمي بقفصة للمشاركة في اجتماع تضامني مع أهالي وموقوفي الحوض المنجمي. وقد تم الإعتداء بالعنف على رفيقنا عمار عمروسية من قبل المسؤول المحلي للبوليس السياسي محمد اليوسفي الذي هدّده أمام الملأ بالقتل للمرة الثالثة على التوالي. وللتذكير فإن محمد اليوسفي هو أحد المسؤولين بصفة مباشرة على القمع الذي تعرض له أهالي الحوض المنجمي.
عاد اليوم إلى تونس المناضل الحقوقي وعضو الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان الأستاذ أنور القوصري بعد جولة في أوروبا (فرنسا وإسبانيا) بمناسبة صدور تقرير منظمة العفو الدولية "استباحة حقوق الإنسان في تونس باسم الأمن". وقد شملت هذه الجولة ندوة صحفية بباريس [1] تلاها تجمّعان في إسبانيا، الأول بالعاصمة مدريد والثاني بمدينة برشلونة.
لما كان الأستاذ أنور القوصري بصدد استكمال إجراءات الدخول توجّه نحوه ضابط ديوانة (3 نجوم)، بعد تفتيش أمتعته أخذ منه الضابط جواز سفره وطلب منه مرافقته للخضوع إلى تفتيش جسدي (fouille au corps). إلا أن الأستاذ القوصري رفض الخضوع لهذا الإجراء المهين [2] معتبرا ذلك تشفيا منه بسبب الشهادات التي قدمها حول إنتهاكات حقوق الإنسان التي تقترفها الدولة التونسية تحت غطاء مقاومة الإرهاب. وقد بقي أنور القوصري محتجزا ساعتين تقريبا، من الساعة الثانية حتى الساعة الرابعة بعد الزوال، قبل قدوم مسؤول كبير في الديوانة طلب منه مجددا الخضوع إلى تفتيش جسدي، وعندما رفض ذلك أحاط به 6 أعوان من البوليس السياسي بالزي المدني وقاموا بتعنيفه مخلفين له عدّة رضوض، ثمّ حمله إثنان منهم بالقوة إلى غرفة ضيقة أين حاول عونا ديوانة إخضاعه للتفتيش الجسدي دون جدوى.
إنّ الهدف من وراء مثل هذه الإعتداءات هو ترهيب المناضلين الحقوقيين وإهانتهم قصد ثنيهم عن القيام بواجبهم في الدفاع عن ضحايا التعذيب وتعرية الوجه البشع لنظام بن علي البوليسي، إلا أننا واثقون من كونها لن تفتّ من عزيمة المناضلين الأحرار من طينة الأستاذ أنور القوصري.
[1] انظر البديل عاجل بتاريخ 28 جوان 2008
[2] يقع استعمال ذلك عادة في مكافحة تهريب المخدرات وغيرها من الممنوعات
أصدرت المحكمة الإبتدائية بقفصة يوم الجمعة 27 جوان 2008 أحكاما تراوحت بين عدم سماع الدعوى و17 شهرا سجنا نافذة في حقّ عدد من أهالي الرديف على خلفية مشاركتهم في التحركات الإحتجاجية التي شهدتها المدينة.
وفيما يلي الأحكام الحضورية:
17 شهرا نافذة: بوعلي لعبيدي
12 شهرا سجن نافذة: عمار لعبيدي، ماهر ملكي.
11 شهرا نافذة: وليد جديدي.
11 شهرا مع تأجيل التنفيذ: لمين بن علي، رامز خميري.
عدم سماع الدعوى: سعيد هلايلي، المناعي بلخيري، فتحي مشوش.
هذا وقد صدرت مجموعة من الأحكام غيابيا.
وفي نفس الإطار أصدرت المحكمة الإبتدائية بقفصة في اليوم السابق، الخميس 26 جوان 2008، أحكاما شملت مجموعة أخرى من الرديف تتكوّن من 28 فردا، 9 حضوريا والبقية غيابيا.
الأحكام الحضورية:
10 أشهر سجنا نافذة: جهاد ملكي
6 أشهر سجنا نافذة: عادل خلايفي
5 أشهر سجنا نافذة: محمد بويحي، بشير طنكر، سامي الطبابي.
6 أشهر مع تأجيل التنفيذ: بوبكر هاروني
5 أشهر مع تأجيل التنفيذ: شكري غلاب
عدم سماع الدعوى : عبد السلام جراد
بطلان التتبعات: بلال رحيلي
أجل يوم الخميس 26 جوان الجاري قاضي التحقيق بالمحكمة الإبتدائية بقفصة استنطاق عدنان الحاجي إلى يوم الإثنين 30 جوان. وللتذكير فإن المناضل عدنان الحاجي موقوف على ذمّة التحقيق بسجن القصرين بصفة لا قانونية، وفي ظروف سيئة رغم حالته الصحية الدقيقة.
قام يوم أمس، الجمعة 27 جوان 2008، عشرات الأعوان بمحاصرة حي الطرابلسية بالرديف حيث داهموا 8 منازل بحثا عن المناضل النقابي وأحد قياديي انتفاضة الحوض المنجمي الطيب بن عثمان. نفس المشهد تكرّر في حيّ العمايدية بحثا عن المناضل النقابي والقيادي بشير لعبيدي.
على هامش المحاكمات الجارية عمد البوليس إلى الإعتداء بالعنف على المناضلين وائل بوزيان، عمار عمروسية، فتحي تيتاي، رؤوف مزيود والجماعي الزيدي يوم الجمعة 27 جوان لمّا كانوا متواجدين بمقهى قرب المحكمة الإبتدائية بقفصة.
أعلنت جمعية حرية وإنصاف في بلاغ عاجل أن عناصر من البوليس السياسي عمدت إلى إيقاف عضو مكتبها التنفيذي والسجين السياسي السابق السيد عبد الكريم الهاروني صباح اليوم على الساعة العاشرة بينما كان يزور قبر والدته بمعية والده المسن.
كما خضع السيد علي لعريض، السجين السياسي السابق والقيادي بحركة النهضة، للإيقاف تعسّفا طيلة يوم الخميس 26 جوان حيث تمّ استجوابه حول تحركاته ومن ضمنها نشاطه في إطار هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات.
إنّ أسرة البديل إذ تعبّر عن تضامنها مع السيدين عبد الكريم الهاروني وعلي لعريض، فإنها تطالب بإطلاق سراح عبد الكريم الهاروني فورا ورفع الحصار وكافة التضييقات المسلطة على المساجين السياسيين السابقين.
في سوسة أين كانت تجري التحضيرات لإحياء اليوم العالمي لمناهضة التعذيب من قبل فرع منظمة العفو الدولية، تعرّض يوم الخميس 26 جوان كل من المناضلة الحقوقية أحلام بن جفال (فرع منظمة العفو الدولية) والمناضل النقابي والرابطي الناصر بن رمضان إلى الترهيب والهرسلة من طرف البوليس السياسي.
صدر هذا الأسبوع تقريران تناولا التعذيب والإنتهاكات التي تقوم بها السلطات التونسية في إطار ما تطلق عليه "مكافحة الإرهاب".
التقرير الأوّل تحت عنوان "استباحة حقوق الإنسان في تونس باسم الأمن" أصدرته منظمة العفة الدولية بتاريخ 23 جوان 2008، تم تقديمه أثناء ندوة صحفية عقدت للغرض بدار الراديو بباريس شارك فيها من تونس المناضلان الحقوقيان الأستاذان أنور القوصري، عضو الهيئة المديرة للرابطة، وسمير ديلو من الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين.
أمّا التقرير الثاني "التعذيب في تونس وقانون « مكافحة الإرهاب» الصادر في 10 ديسمبر 2003 / وقائع وشهادات من أجل وضع حدّ للإفلات من العقاب" الذي تم إعداده بصفة مشتركة بين الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب واللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس فقد تم عرضه خلال ندوة صحفية عقدت في باريس بمقرّ الفدرالية الدولية لرابطات حقوق الإنسان يوم الخميس 26 جوان 2008. وشارك في الندوة كل من الأستاذة راضية النصراوي، رئيسة جمعية مناهضة التعذيب، والسيدة فاطمة بوعميّد قسيلة، الكاتبة العامة للجنة احترام الحريات، بالإضافة إلى رئيس لجنة احترام الحريات السيد كمال الجندوبي وعدد آخر من النشطاء الحقوقيين.
بمبادرة من النقابة الجهوية للتعليم الثانوي ببن عروس وباتفاق مع الإخوة في النقابة الجهوية للتعليم الأساسي انعقد بدار الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس اجتماع عام اليوم السبت 28 جوان 2008 على الساعة الحادية عشر صباحا بإشراف الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس وكان موضوع الاجتماع تمحور حول الطرق العملية لمساندة أهلنا في الحوض المنجمي وخاصة في مدينة الرديف وندد الحاضرون بحملة الاعتقالات والمداهمات وإزهاق الأرواح البريئة وحملوا النظام مسؤولية تصعيد الوضع والتوتر الحاصل كما طالبوا بإطلاق سراح الموقوفين فورا دون قيد أو شرط وعبروا عن مساندتهم المبدئية لنضالات أهلنا في القصرين وطالبو برفع الحصار على مدينة الرديف ورفع التجميد النقابي عن عدنان الحاجي. وتكونت في آخر الاجتماع لجنة نقابية لمساندة جماهير شعبنا في الحوض المنجمي تتكون من عضو عن النقابة الجهوية للتعليم الثانوي وعضو من النقابة الجهوية للتعليم الأساسي وعضو من النقابة الجهوية للبريد وعضو من النقابة الجهوية للصحة ويكون منسقها عضوا من الاتحاد الجهوي ببن عروس واقترح الحاضرون تكوين لجنة وطنية في الغرض والقيام بيوم جهوي وآخر وطني لمساندة نضالات أهلنا في الحوض المنجمي لا يتجاوز الأسبوع الأول من جويلية.
النفطي حولة: 28 جوان 2008
المصدر: ضدّ التجريد
1) مداهمات، تنكيل واعتقالات عشوائية بالرديف:
مازالت مدينة الرديف خاصة منذ 6 جوان الأسود تعيش تحت وضع استثنائي يتقاسم فيه الجيش ومختلف الفرق الأمنية السيطرة التامة على كل مفاصل المعتمدية الشهيدة، وفي الوقت الذي باتت حركة المواطنين تنعدم في شوارعها وأنهجها لا تزال حملات المداهمات والاعتقالات تتواصل بشكل مستمر ليلا ونهارا، لم تسلم منها حتّى الجبال والصحراء، وبات كل الشباب في حكم المطلوبين، مع ما يرافق ذلك من استفزازات فجّة للأهالي شيبا وشبابا.
2) استفزازات واعتقالات بأم العرائس:
مازالت معتمدية أم العرائس تعيش حصارا أمنيا حيث لا تزال قوات أمنية كبيرة متواجدة في كل المناطق الحساسة بالمدينة، وتسير دوريات حتى في الحارات، فيما يتكدس المئات منهم في الملعب البلدي خالقين حالة من الرعب متواصلة لم تمنعهم من طرد العشرات من المواطنين من أحد منتزهات المدينة، فيما يتواصل استدعاء العشرات من المواطنين إلى مركزي الأمن والحرس حيث يتعرّضون إلى ضرب وتنكيل واسعين ويطلق سراحهم بعد الإمضاء على التزامات بعدم الاحتجاج فيما يتواصل اعتقال بعضهم وإحالتهم إلى المحكمة في قضايا مفبركة ومستنسخة في حين ما يزال الغموض يلفّ اعتقال المعلم طارق بن محمد بن مصباح منذ 3 أيام.
3) تصعيد:
فهمت حركة استبدال حاكم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقفصة مختار سعود بزميله محمد عمّار بالتصعيدية خاصة وقد جاءت بعد الإطلاق الأول لسراح ستة من 8 شبان من أم العرائس محالين بقضية تحقيقية، وقد ظهرت أهم بوادر التشدّد في عدم إطلاق سراح أي من المحالين في قضايا مشابهة مع عدم معاينة أثار التعذيب الواضحة أو العرض على المحاضر.
4) مداهمات بقفصة:
مازال بعض مواطني الرديف القاطنين بمدينة قفصة، عرضة لهرسلة ومداهمات، حيث تمّ ليلة الثلاثاء 17 جوان على الساعة الثالثة صباحا اقتحام منزل أصهار عماد الفجراوي بالمولى الذي يطارد الأمن أخاه منذ مدّة مما تسبّب في إغماء الحاجّة عكري كما تمّ في نفس الليلة اقتحام إحدى الحانات أمام عشرات النزلاء والمطالبة بالإستظهار ببطاقات الهوية مع استجواب أصيلي الرديف منهم على عين المكان.
5) محاكمات بالقصرين واحتجاج:
مازال نسق محاكمة شباب فريانة في تصاعد على خلفية الاحتجاجات التي عرفتها المدينة طيلة أسبوع للمطالبة بالتشغيل والتنمية العادلة حيث قضت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين يوم 17 جوان الجاري بالسجن النافذ لمدّة سنة في حقّ:
حسين السلامي
نور الدين الرحيمي
محمد وجدي السعداوي
محمد صالح التليلي
سفيان اللطيفي
كما قضت نفس الدائرة الجناحية يوم 17 جوان بحجز القضية عدد 11141 للمفاوضة والتصريح بالحكم يوم 24 جوان الجاري والتي مثل فيها كل من:
قيس التواتي
مختار الشعباني
عزالدين الرحيمي
عبد الله الرحيمي
ماهر السويلمي
وللتعبير عن استياءهم من الأحكام الصادرة والمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين وكفّ التتبع في حقّ أي من المحتجين، دخل يوم الثلاثاء 17 جوان 4 من النشطاء وأهالي الموقوفين بفريانة في إضراب جوع بالإتحاد المحلي بفريانة وشارك فيه كل من:
فتحي عبيد: عضو النقابة الأساسية للتعليم الثانوي
عبد الخالق هرماسي: عضو النقابة الأساسية للتعليم الثانوي
محمد الطاهر سعداوي
عاطف زايري
وفي ليلة نفس اليوم اتصل بالمضربين كاتب عام الاتحاد المحلي للشغل وكاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بالقصرين وترجّى منهم تعليق الإضراب ليتسنى له الاتصال بسلط الإشراف لمحاولة فكّ الإشكالات العالقة، وهو ما تمّ في انتظار إخلاء سبيل الموقوفين والمحاكمين، وقد يعرف يوم 1 جويلية القادم مواصلة للتحرّك بأعداد أكبر في صورة لم يفض التفاوض إلى إطلاق سراح الشباب المحاكمين.
6) اختفاء قسري:
يتواصل منذ الاثنين 9 جوان اختفاء المصوّر محمود الردادي [1]]، وكان شهود عيان قد أكّدوا أنّه وقع اعتقاله صبيحة نفس اليوم في أحد أحياء الرديف على يد أعوان البوليس السياسي، ورغم كل المحاولات التي قام بها المحامون وفرع قفصة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان لمعرفة مصيره، إلاّ أن بعض المعطيات تؤكد أنّه لا يزال بمنطقة شرطة قفصة ويعاني من أثار تعذيب شديد، وتركّزت مجمل الاستجوابات معه على ملابسات تصويره لبعض الاحتجاجات، وعن طريقة ترويجها أو وصولها لقناة الحوار التونسي، وكان البوليس السياسي قد اقتحم ليلة السبت 14 جوان أستوديو تصوير محمود الردادي وعبث بمحتوياته.
7) إضراب جوع مساند:
ردّا على محاكمات شباب فريانة على خلفية احتجاجاتهم من أجل الحقّ في الشغل ومطالبة بإطلاق سراحهم وكفّ التتبع في حقّهم، شنّ يوم الثلاثاء 17 جوان جملة من نشطاء المجتمع المدني بقفصة إضراب جوع بيوم، وفي ما يلي قائمة المضربين:
عفاف بالناصر
الجمعي الزيدي
فاهم بوكدوس
رؤوف مزيود
حبيب التباسي
فتحي تيتاي
غزالة محمدي
ناظم عبدلي
بسام جوادي
جلال بكاري
عماد فاضل
فاتن خليفة
رشاد عبداوي
رابح التباسي
عمار عمروسية
8) فظاعات:
بعد أن أُطلق سراحه في إطار قضية تحقيقية نتيجة المخلفات الفظيعة لعمليات تعذيب في حقّه، أُجبر المواطن أصيل الرديف جابر الطبابي، على إجراء عمليتين على خصيتيه باءتا بالفشل.
9) اعتقال حفناوي بن عثمان:
تمّ يوم 16 جوان الحالي، اختطاف الناشط حفناوي بن عثمان عندما كان عائدا من تونس العاصمة للرديف، على مستوى بئر الحفي، وما يزال مصيره مجهولا لحدّ الآن، مع العلم أن بن عثمان كان قد سُجن سابقا على خلفية الاحتجاجات المدنية الشجاعة التي قام بها صحبة رفاقه في مجموعة الثمانية المسقطين عمدا من الكاباس. وقد مثل اليوم ضمن مجموعة تتركب من 12 موقوفا أمام حاكم التحقيق بڤفصة الذي أمر بإيداعهم بسجن زرّوق.
[1] [علمنا اليوم أن محمود الردادي مثل ضمن مجموعة تتركب من 12 موقوفا أمام حاكم التحقيق بڤفصة، وقد تمّ إيداعهم جميعا بسجن زرّوق.
لزم المناضل الحقوقي والجمعياتي طارق بن هيبة المستشفي خلال هذا الأسبوع لإجراء بعض الفحوصات. إن أسرة البديل تتمنى الشفاء العاجل للمناضل طارق بن هيبة وتتمنى له الخروج في أسرع وقت.
قفصة في 13 جوان 2008
مرّة أخرى يثبت البوليس التونسي عداءه لحرّية الإعلام وحقّ المواطن في معرفة أخبار بلاده، فصبيحة الجمعة 13 جوان 2008، أقدم المدعو محمد اليوسفي رئيس فرقة الإرشاد بمنطقة الأمن بقفصة، صحبة مجموعة من أعوانه، على منع الفاهم بوكدّوس مراسل قناة الحوار التونسي ومجموعة أخرى من نشطاء المجتمع المدني بالجهة من الاقتراب من المحكمة الابتدائية بقفصة التي تجري فيها محاكمة مجموعة من شباب المتلوي المُحالين على خلفية الاحتجاجات الشعبية في الحوض المنجمي دفاعا عن حقّ الشغل والتنمية العادلة، ولقد تمّ هذا المنع بغلظة فاضحة وبلغة سوقيّة هابطة احتوت جملة من التهديدات. ولم يكتف هذا المسؤول الأمني بذلك بل عمد إلى تعنيف الفاهم بوكدوس وتوجيه جملة من الإهانات له على مرأى ومسمع مئات المواطنين في تصرّف جبان وفالت العقال يعكس انفلاتا صريحا ودوسا على كلّ النواميس والقوانين، ولقد جاء كلّ ذلك على خلفية نجاح المُستهدف وقناة الحوار التونسي في كسر الطوق الأمني المضروب على انتفاضة المنجميين وتقديم تغطية حصرية لوقائع الأمور من احتجاجات ونضالات وقمع وتنكيل.
وكان اليوسفي قد عمد في اليوم السابق أي الخميس 12 جوان إلى سبّ وشتم زوجة المُستهدف السيدة عفاف بالناصر منسق اللّجنة الجهوية للدفاع عن أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بقفصة والتهديد بالاعتداء عليها عندما كانت رفقة العشرات من المواطنين والنُشطاء تهمّ بحضور الجزء الأول من محاكمة جملة من شباب المتلوي.
إنّ هذه السلوكات وإن كانت تُمثل أسلوبا قارّا في إدارة جميع مناحي الحياة في بلادنا فإنها تعكس أيضا جنوحا شخصيا لليوسفي في التنكيل بالنُشطاء في الجهة، خاصة وقد أثبتت إيقافات أفريل التي مسّت بعض قادة الحركة الاحتجاجية بالرديف، مدى إيغال هذا الشخص في الاعتداء والتنكيل والتعذيب، ممّا يجعل من محاسبته أمرا ضروريا وعاجلا خاصة أن حياة ضحاياه أصبحت فاقدة للسلامة والأمن ومُهدّدة بشتّى الأخطار والخروقات، وإنّ مواصلة إفلاته من العقاب سيُؤدي إلى تعاظم هذه الممارسات البدائية، ويُشرّع لشتّى أنواع التجاوزات التي تتطلّب من جميع القوى الحيّة إدانتها والوقوف ضدّها بكلّ صرامة.
الفاهم بوكدّوس
مراسل قناة الحوار التونسي
1- الشاب جابر لخضر الطبابي يتعرض إلى تعذيب شنيع:
تم حوالي الخامسة بعد ظهر اليوم إطلاق سراح الشاب جابر لخضر الطبابي، البالغ من العمر 26 سنة تقريبا، بعد مثوله أمام حاكم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بڤفصة.
وقد صرّح جابر لخضر الطبابي أمام حاكم التحقيق بأنه تمّ إيقافه في الليلة الفاصلة بين يومي 4 و5 جوان الجاري. ومباشرة بعد إيقافه قام البوليس بتجريده في الشارع من ملابسه تماما، حتى الداخلية منها، واعتدى عليه بالعنف الشديد وسحبه أرضا على امتداد مسافة 400 – 500 متر حتى بلوغ مركز الشرطة بالرديف أين قام بعض الأعوان بتعذيبه. وبعد ذلك نُقِلَ إلى منطقة الشرطة بالمتلوي حيت وُضِعَتْ عصابة على عينيه وقام جلادوه بتعليقه في وضع الفرّوج (poulet rôti) ثمّ تداولوا على تعذيبه وأدخلوا عصا في مؤخرته أكثر من مرّة. وقد تمّ معاينة انتفاخ كبير بإحدى بويضتيه جرّاء ما تعرّض اليه من تعذيب بالإضافة إلى جرح كبير في رأسه (16 غرزة).
كما صرّح أنه بقي عاريا تماما منذ إيقافه إلى غاية نقله اليوم إلى المحكمة الابتدائية بڤفصة للمثول أمام حاكم التحقيق، وقد أتى إليه الأعوان ببعض الملابس الرثة أثناء نقله ليرتديها. ثمّ مثل حافي القدمين أمام حاكم التحقيق الذي أمر بإطلاق سراحه. ولم يتمكّن محاموه من حبس دموعهم من شدّة تأثرهم بما تعرّض إليه منوّبهم.
2- احتجاج:
أغلق يوم السبت الفارط العشرات من سكان الناظور (كاف دربي 20 كلم عن مدينة ڤفصة) الطريق رقم 15 الرابطة بالقصرين، انطلاقا من التاسعة صباحا إلى س22 ليلا مُحتجزين بعض حافلات النقل بين الجهات للمطالبة بتوفير مادة العلف ووقف احتكارها، وربط المنطقة بالماء والكهرباء، وكان زار المحتجّين بعض رموز التجمّع بالجهة: لطفي علي، وحبيب الرابحي، أحمد صويلح، الا أنّ المواطنين رفضوا التحاور معهم وطردوهم.
3- اعتداء:
قام مساء الجمعة 6 جوان المدعو محمد اليوسفي رئيس فرقة الإرشاد بمنطقة شرطة ڤفصة وأحد أعوانه بالاعتداء على المناضلة النسائيّة غزالة محمّدي عندما كانت تحاول زيارة جرحى الرديف بالمستشفى الجهوي بڤفصة، وأمطرها بوابل من الكلام البذيء وسط العشرات من المواطنين والإطار الطبّي، وكان قد ضرب منذ تلك اللحظة حصارا أمنيّا مُشدّدا على جرحى الرصاص الحي ومنع أي كان من الوصول اليهم.
4- اختطاف:
صـرّح السيّد الهادي ردّاوي مُنسّق الهيئة الجهويّة للتكتّل الديمقراطي من أجل العمل والحُريّات أنّه قد زار مساء الجمعة 6 جوان صحبة عدد من وجوه المجتمع المدني بڤفصة جـرحى الرديف بالمستشفى الجهوي بڤفصة قبل اتخاذ قرار منع الزيارة، وقام بتصوير أحدهم وإجراء حوار قصير معه لفائدة جريدة "مواطنون" التي يعمل مُراسلا لها بالجهة، وعندما غادر المستشفى تتبعه بعض أعوان البوليس وقاموا بإنزاله من سيارة الأجرة، وحُمــل إلى أحد محلاّت وزارة الداخليّة حيث هُدّد باعتقال طويل ما لم يُسلّمهم شريط التسجيل، كما سُئل عن الوضع السياسي والحقوقي بالجهة، وعن عديد الشخصيات والأطراف، ولم يُطلق ســراحه الا صباح الأحد 8 ماي مُحذرينه من مغبّة العودة إلى تناول ملف الحوض المنجمي.
5- اعتصــام:
قام العشرات من النقابيين ونشطاء المجتمع المدني باعتصام بساحة الإتحاد الجهوي بڤفصة طيلة يوم وليلة السبت 7 جوان تضامنا مع أهالي الحوض المنجمي، وكان الإتحاد الجهوي قد أغلق في وجوههم كل قاعات المقر ليُجبرهم على التحرّك في البرد والعراء، إلا أنّ ذلك لم يمنع المُعتصمين من إنجاح التحرّك والدخول في نقاشات جديّة تهدف إلى تعزيز حركة التضامن مع تحرّكات الحوض المنجمي، وكان من بين المُعتصمين: زكيّة عمروسيّة، عفاف بالنّاصر، غزالة محمّدي، عمّار عمروسيّة، حبيب عمّار، إبراهيم ساعي، الفاهم بوكدّوس، رؤوف مزيود، ناظم عبدلّي...
6- لجنة مساندة:
تمّ بمدينة القصرين تشكيل لجنة مُساندة لموقوفي فريانة، وتركّبت اللجنة من السادة: فتحي عبيدي، وساسي بوعلاّق، مصباح غرسلّي، عبد الواحد حمري، حمّادي غيلاني، شعباني منزلي، عبد الخالق هرماسي.
7- زيارة مُريبة:
قام عمارة العبّاسي الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل بڤفصة يوم الأحــد 8 جوان بزيارة أحد جرحى الرديف بالرّصاص الحي في المستشفى الجهوي بڤفصة ووعده أن يتكفل الإتحاد الجهوي بمصاريف علاج الجرحى، وتأتي هذه الخطوة في محاولة لتلميع صورته التي أصبحت قرينة بالتآمـر على الحركة الاحتجاجية بالحوض المنجمي، ومحاولة تشويهها والتضييق على النقابيين الذين يرمون مُساندتها.
8- اعتقالات بالجملة:
أُعتــقــل في الأيـام الأخيرة عشــرات المُواطنين بمدن الرديف والمتلوّي، وأم العرايس على خلفيّة الاحتجاجات التي تعرفها الجهة منذ 5 جانفي الماضي، وتأتي هذه حملة في سياق التصعيد الأمني إلى درجة أنّــه بات يصعُب تحديد أعدادهم وأسمائهم، واللاّفت للانتباه أنّ منطقة شرطة المتلوّي قد تحوّلت "غوانتنامو تونس" لتعذيب الموقوفين والتنكيل بهم.
9- إضراب جُـــوع:
بدأت زكيّة عمروسيّة عضو اللجنة الجهويّة للدفاع عن أصحاب الشهائد المُعطّلين عن العمل بڤفصة يوم السبت 7 جوان إضرابا عن الطعام أمام المجلس القروي بزانوش للمُطالبة بتشغيلها ووقف سياسة العقاب الجماعي المُسلّط ضدّها وعائلتها، وبعد اجتماع مع معتمد السند تمّ تعليق الإضراب، كما قام الزين قويدر بإضراب جوع بيوم بساحة الحبيب بورقيبة وسط مدينة ڤفصة مُطالبا بتشغيله وإيقاف سياسة تجويعه وعائلته.
10- سيناريو كلاسيكي ممجوج:
شنّت قوات بوليسيّة خاصّة صبيحة الاثنين 9 جوان حملة اعتقالات واسعة بحيّ العمّــال من مدينة الرديف تحت تعلّة البحث عن شبّــان يصنعون قنابل المولوتوف ليُهاجموا بها أعــوان البوليس، وجاءت هذه الحملة مصحوبة بالتمشيط للشوارع والمداهمات للمنازل والتنكيل بالمواطنين وسرقة الممتلكات، ويأتي ذلك في إطار تسويق سيناريو السلطة الذي قدّمته إثر اغتيال الشهيد حفناوي مغزاوي وإصابة 26 مواطن بالرصاص الحي، ولا نستغرب أن يقدَّم المُعتقلين في إطار قضايا جنائيّة تنكيليّة ذات عقوبات قاسية، وأن يُطـلّ علينا الإعلام الرسمي المكتوب والمرئي بشهادات تحت التعذيب لموقوفين وأن تُقدّم صور لقنابل المولوتوف المُصنّعـة عند صاحب القــرار.
11- اعـتقال:
ألقت قوات البوليس صباح الإثنين 9 جوان القبض بحي القوافل بالرديف على المُصوّر محمود ردّادي، ويأتي هذا الإعتقال على خلفيّة نجاح هذا الأخير في تصوير جزء هام من احتجاجات الحوض المنجمي في الرديف والتي كانت مادّة ساهمت في كسر الحصار الإعلامي المضروب على الجهة، وتثبت السلطة بهذا السلوك مرّة أخرى عداءها للمادة الصحفيّة التي تفضح غطرستها. وإلى حدّ كتابة هذه الأسطر ليس هناك أيّ معلومة حول مكان إيقافه ممّا يزيد من مخاوف تعرّضه إلى التعذيب والخشية على سلامة حرمته الجسدية.
12- طلبة منوبة يساندون تحركات الحوض المنجمي:
تجمّع اليوم طلبة منوبة أمام الكلية تضامنا مع أهالي الحوض المنجمي أين قاموا بإيقاف حركة السيارات بالطريق إلا أن أحد سائقي السيارات حاول المرور بالقوة فدهس طالبة تم نقلها إلى المستشفى.
13- الهيئة الوطنية للمحامين تتضامن:
إجتمعت اليوم الهيئة الوطنية للمحامين وأصدرت بيانا تضمّن تنديدا بإطلاق النار على المتظاهرين وطالب السلطة بإطلاق سراح كل الموقوفين دون قيد أو شرط، كما عبّر عن وقوف الهيئة إلى جانب المحتجين في مطالبهم المشروعة.
وقد علمنا أنّ العميد الأستاذ بشير الصيد سيتحوّل إلى ڤفصة صحبة وفد هام من المحامين لحضور الجلسة الابتدائية يوم الخميس القادم 12 جوان 2008.
14- الفرع الجهوي للمحامين بتونس يتضامن أيضا:
كما عبّر أيضا الفرع الجهوي للمحامين بتونس في بيان أصدره اليوم عن رفضه لأسلوب قمع المتظاهرين وإطلاق الرصاص عليهم وقدّم تعازيه لأهالي الضحايا، مطالبا بـ"فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات عن الأحداث" و"توفير الضمانات القانونية للموقوفين على اثر الأحداث وخاصة بتمكينهم من ظروف محاكمة عادلة".
15- بلاغ مشترك:
إثر إطلاق النار على المتظاهرين بالرديف، أصدر كل من حركة التجديد والحزب الاشتراكي اليساري وحزب العمل الوطني الديمقراطي بلاغا صحفيا مشتركا بتاريخ 7 جوان 2008 تناول تدهور الأوضاع بمنطقة الحوض المنجمي الناتج عن المعالجة الأمنية للأزمة التي توختها السلطة. وقدّمت فيه الأحزاب الثلاثة تعازيها إلى عائلة الضحية مطالبين "بفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات وتتبع المسؤولين الحقيقيين عن تدهور الأوضاع".
16- إضراب جوع بنانت
قرّر عدد من أصيلي الرديف المقيمين بمدينة "نانت" الفرنسية الدخول في إضراب جوع بداية من يوم غد الثلاثاء 10 جوان احتجاجا على ما يتعرّض إليه أهاليهم في الرديف من تنكيل.
تحركات مساندة في المهجر
باريس: نظمت لجنة المساندة بباريس تجمّعا تضامنيا مع أهالي الحوض المنجمي بساحة "نافورة الأبرياء" (fontaine des innocents) التي تقع بـ"شاتولي لي هال" بالعاصمة الفرنسية. وقد شارك في هذا التحرك عشرات من التونسيين وممثلون عن الأحزاب والجمعيات التونسية بالمهجر إلى جانب مناضلين من أحزاب وجمعيات صديقة بفرنسا. انطلق التجمع على الساعة الثانية بعد الزوال وتواصل حتى الخامسة والنصف، رفعت خلاله العديد من اللافتات وصور لنضالات الحوض المنجمي، كما تمّ توزيع مئات البيانات وترديد الشعارات مثل: "A bas la dictature en Tunisie" و"Halte à la répression en Tunisie" و"vivent les luttes du bassin minier pour le travail et la dignité" وغيرها من الشعارات المنددة بالقمع الدموي الذي مورس في الرديف يوم الجمعة الفارط.
نانت: تجمّع العشرات من أصيلي الرديف المقيمين بمدينة نانت الفرنسية صباح أمس السبت 7 جوان 2008 أمام القنصلية التونسية بنانت للتعبير عن احتجاجهم وغضبهم إثر اغتيال الشهيد حفناوي المغزاوي وإصابة العديد من أهاليهم برصاص البوليس في الرديف. كما عقدوا اليوم تجمعا ثانيا أمام مقر محافظة (préfecture) نانت للترحّم على الشهيد حفناوي المغزاوي.
إيقافات:
تواصلت الإيقافات بالرديف في الأيام الأخيرة، وفي ما يلي قائمة أولية في الموقوفين:
وليد الجديدي
رامز خميري
محمد بويحيي
ماهر مليكي
جهاد مليكي
سمير بن علي
محمد نصر الدين الرخ
عبد السلام جراد
فوزي الطبابي
عادل بن حامد خليفي
إيقاف
تعرّض المناضل الحقوقي محمّد خميلي إلى المضايقة يوم الخميس 30 ماي من طرف بوليس منطقة شرطة قفصة، وطالبه مسؤولو الأمن بأن يمضي على التزام يتعهّد فيه بعدم التدخّل في الشؤون الداخلية للبلاد كما ينصص على ذلك قانون منظّمة العفو الدولية، حسب زعمهم، فامتنع عن ذلك مندّدا بطريقة الإيقاف مطالبا بحضور محاميه قبل التصريح بأي شيء وعندها وقع إطلاق سراحه، وقد كان في استقباله أمام منطقة الشرطة الهادي الردّاوي والفاهم بوكدّوس.
مقاطعة
انعقدت يوم الجمعة 30 ماي 2008 دورة ماي العادية للمجلس البلدي بمقرّ بلدية قفصة وقد قاطع 5 أعضاء عن حزبي الاتحاد الديمقراطي الوحدوي والاجتماعي التحرري الاجتماع نظرا:
لغياب ممثلي السلطة المركزية (الوالي ومن ينوبه)
لغياب المسؤولين الجهويين (مندوبي الفلاحة والتجهيز)
للضعف الفادح لجدول أعمال الدورة
وتأتي هذه الخطوة انعكاسا لتردّي الوضع البلدي بالجهة في ظلّ غياب شبه تام للدور التنموي لبلدية قفصة مقابل تراكم المشاكل (بنية أساسية، غياب كاتب عام قار لمدّة تفوق السنة بعد رحيل وليد بحري…) وممّا زاد الطين بلّة لامبالاة رئيس البلدية الناصر القروي وانكبابه على تحسين أوضاعه المالية والسياسية في وقت لا يبدو فيه العمل البلدي معزولا عن الأزمة التي تضرب الحوض المنجمي منذ 5 جانفي الماضي.
مصادمات
عرفت بعض أحياء معتمدية الرديف ليلة الجمعة 30 ماي مصادمات مع القوات الأمنية تواصلت حتّى الساعة الرابعة صباحا، أرجعها البعض إلى نتائج محاكمة الشبان الأخيرة.
امتعاض
فوجئت اللجنة الجهوية للدفاع عن أصحاب الشهائد المعطلين بقفصة بأحد المعطلين يدعو باسمها عبر الرسائل الهاتفية إلى اعتصام بحديقة بورقيبة صباح الأربعاء 28 ماي وقد تبيّن للذين حضروا أو سمعوا أن الأمر لا يعدو أن يكون مزحة سخيفة لاستنفار قوات البوليس. وقد عبّر العديد من نشطاء المجتمع المدني بالجهة عن امتعاضهم للأمر لما يعكسه من تتفيه للأساليب النضالية وضرب لمصداقية حركة المعطّلين وإطارهم النضالي.
مواجهات
عرفت بعض الأحياء السكنية ببلدة أم العرائس مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات البوليس. وقد استمرّت من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة بعد الظهر من يوم السبت 31 ماي 2008.
تعنيف
تمّ يوم الخميس 29 ماي 2008 تعنيف معتمد المظيلة في مكتبه من قبل أحد الشبان الذي كان يشتكي صحبة والدته من ظروفهما العسيرة وجاء هذا التعنيف كردّة فهل على الإهانات اللفظية التي تفوّه بها المعتمد في حقّ هذه العجوز؟؟؟
تناقلت وسائل الأنباء الدولية بشكل واسع الخبر الذي نشرته وكالة الأنباء الفرنسية مساء 18 ماي 2008 حول تحوّل قاضي تحقيق فرنسي إلى تونس لحضور عمليات الاستنطاق والتفتيش وسماع الشهود الحاصلة تنفيذا للإنابة العدلية الدولية الصادرة عنه في حق صهري بن علي على خلفية التحقيق الجاري في فرنسا حول العصابة الدولية لسرقة القوارب السياحية "يخوت" في المواني الأوروبية وتحويلها إلى تونس حيث يتم تزوير أوراقها والتصرف فيها أو بيعها.
وانطلقت القضية الأخيرة بعد العثور على اليخت المسروق والذي تقدر قيمته بمليوني دينار والتابع لرجل الأعمال الفرنسي برينو روجي راسيا بالميناء الترفيهي بسيدي بوسعيد وفي تصرف ابن عماد الطرابلسي، شقيق زوجة بن علي، الذي قام بتغيير طلائه وكان بصدد استغلال نفوذه في تغيير أوراقه. وقد حلت في ذلك الوقت وزيرة الدفاع الفرنسية لدى الرئيس الفرنسي السابق شيراك للتدخل لتسليم اليخت لصاحبه الذي تربطه علاقة وثيقة بالرئيس الفرنسي المذكور. بينما ألقي القبض في فرنسا على الأطراف التي قامت بجلب المركب من ميناء كورسيكا، ونشرت الصحافة الفرنسية جانبا من اعترافات المتورطين التي أظهرت أن القضية لا تتعلق بعملية منفردة بل بعصابة منظمة بين تونس وفرنسا استهدفت عديد المراكب المفقودة.
على إثر التطورات الخطيرة التي شهدتها منطقة الحوض المنجمي وخاصة في الأسبوع الأول من شهر ماي أصدرت العديد من الجمعيات ومن الأحزاب بيانات تندد بتصعيد القمع ضد متساكني الحوض المنجمي وتعبر عن مساندتها لهم. ومن بين هذه الجمعيات وهذه الأحزاب حزب العمال الشيوعي التونسي، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، واللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي، وهيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات، واتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل، واللجنة الجهوية للدفاع عن أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بقفصة...إلخ.
حــلّ بالرديف صبيحة السبت 17 ماي 2008 المناضل الحقوقي ورئيس اللجنة الوطنيّة لمساندة الحوض المنجمي السيد مسعود الرمضاني، مرفوقا بالمناضل الحقوقي عضو الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان السيد عبد الرحمان الهذيلي، وقد قُوبلت زيارتهما بحفاوة بالغة من طرف أهالي الرديف ومناضليها لما قدّماه للحوض المنجمي من مساندة ودعم أثناء الحصار أو أثناء الهجمة البوليسيّة، وقد توجّه المناضلان إلى قرية تبّديت في زيارة لمنزل شهيد الحركة هشام بن جدّو علائمي.
أقدم إبراهيم هوشاتي مدير شركة الحراسة "صوقاس" مساء السبت 17 ماي على إرسال مجموعة من الرجال المسلّحين بالعصي إلى الرديف على متن شاحنة وسيارة، وشرع في توزيعهم على أماكن الحراسة بشركة الفسفاط بإقليم الرديف، في مسعى لكسر إضراب عمال الحراسة بالرديف، ولكن بمجرّد شيوع الخبـر تجمّع عدد هائل من مواطني الرديف لمساندة المُضربين رافعين شعارات مُندّدة بعمارة العباسي صاحب الشركة ومديرها إبراهيم هوشاتي، وقد توجّه وفد من المناضلين نحو مركزي الشرطة والحرس لتحميلهما مسؤولية ما يقع، وتوجّهت مسيرة هائلة نحو مواقع الحراسة حيث ألقى بشير العبيدي كلمة متميّزة. ممارساته، وتمّ طرد الميليشيات من أماكنهم لتعود الجماهير نحو معتمديّة الرديف حيث كان التجمّع حاشدا ألقى فيه عدنان حاجي كلمة مطوّلة مُندّّدا بهذه الممارسات ومن يقف وراءها، ومدينا السلطة التي تتجاهل هذا العمل الميليشيوي.
نتيجة الاحتقان الذي تسبّبت فيه حادثة السوقاس، يضاف إليها تراجع السلطة في اتفاقيات المناولة ومحاولتها بث الصراعات العروشية والقبليّة بين الناس، وقعت يوم 17 ماي مناوشات بين بعض الغاضبين وقوات البوليس، سرعان ما تحوّلت إلى مواجهات عنيفة، وقد لوحظ أن قوات البوليس تُوجّــه القنابل المسيلة للدموع نحو الشبان مباشرة، وهو ما خلّف لهم كسورا حادة في الأرجل والكتف والوجـه، وهناك أكثر من 5 حالات نُقلت إلى المستشفى واستلزمت عمليات جراحيّة في قفصة وفي تونس، وفي أواخر الليل أصبحت المنازل عُرضة لوابل من القنابل المسيلة للدموع، وهو ما خلّف هلعا وحالات إغماء عديدة.
انتظم يوم 18 ماي تجمّع حاشــد، مُكذبـا ادّعاءات السلطة بأنّ الحركة قد خمدت، وكان الضيوف من أم العرايس وتبديت حاضرين بين الجموع، وكانت الشعارات حاضرة، مندّدة بالسلوك السلطوي السيئ في علاقته بالمحتجّين والالتفاف حول مطالبهم المشروعة، وقد توجّــه عدنان حاجي بكلمة في الجموع جاء فيها:
تأكيد وحدة الحركـة وديمقراطيتها، وضرورة مواجهة مؤامرات السلطة في زرع الفرقة العروشيّة والقبليّة.
- محاولة السلطة الالتفاف على مطالب الحركـة عبر تجاوز اللجنة الأهلية للمفاوضات، والرجوع إلى رؤساء الشعب والعُمد، وتفشي ظاهرة الرشوة والمحسوبيّة والإقصاء
الحوار البنـّاء هو السبيل لحل المشاكل، لكنّ تعنّت السلطة ومراوغتها قد يُؤدّ إلى العنف والفوضى وهو ما تدفع إليه بعض الأطراف.
من مطالب الحركة اليوم محاكمة قتلة شهيد الخبز والكرامة هشام بن جدو علايمي، وإطلاق سراح نجيب زنايديّة المعتقل بسبب مطالبته بالشغل. وقبل نهاية الكلمة وقفت الجموع دقيقة صمت ترحمّا على روح الشهيد هشام بن جدو علايمي، لتعقبها الشعارات المنددة بالعنف السلطوي والقتل الهمجي.
منذ الصباح الباكـر ليوم 19 ماي بدأ عمال شركة الحراسة "الصوقاس" بالرديف وأم العرايس يتوافدون على مدينة قفصة في سيّارات خاصّة مرفوقين بعدد هائل من المواطنين المُساندين، وفي مدخـل قفصة نُصبت الحواجز الأمنيّة التي حاولت منعهم من دخول المدينة، لكنّ عددهم الهائل جعل قوات البوليس تتراجع عن قرار المنع، وكان أن توجّه الجميع نحو تفقديّة الشغل لعقد جلسة صُلحيّة، وبالفعل حضر الجميع وغاب عن الجلسة مدير الشركة إبراهيم هوشاتي دون مُبرّر، وهو ما دعا الجميع إلى القيام بجولة في وسط المدينة بما يُشبه الاستعراض، ثـــمّ انسحب الجميع نحو مدينة الرديف، وأثناء ذلك كان عمارة العبّاسي قد جنّد عددا محدودا من الميليشيات المأجورة من ذوي السوابق الإجرامية(35) فردا تقريبا ليُغلقوا باب الإتحاد الجهوي للشغل، مانعين المناضلين من دخول الإتحاد، ورافعين شعارات ضدّ الرديف وقياداتها...
في الوقت الذي يتواصل لليوم العشرين إضراب حوالي 50 من عمّال شركة المناولة "سوقاز" بالاتحاد المحلّي للشغل بأم العرائس، جابت أنهج وشوارع المدينة صباح الاثنين 19 ماي مسيرة ضمّت المئات من النساء والرجال والشباب مطالبة بإطلاق سراح الشاب المعطّل عن العمل نجيب زنايدية وقد حُملت لافتات ورُفعت شعارات في الغرض على غرار "الحرّية الحرّية لنجيب زنايدية" ولقد استقرّت المظاهرة أمام مركز شرطة المدينة حيث ألقى الشاب المعطّل فاروق مصابحيّة، كلمة في الحضور.
أغلق المئات من سكان أولاد بن حسن يوم الاثنين 19 ماي بين الساعة الـ10 و17، الطريق الواصل بين المتلوي وأم العرائس رفض معتمد المدينة مقابلتهم لعرض المشاكل العديدة التي يعانونها، وقد تكرّر المشهد ذاته صباح الثلاثاء 20 ماي 2008.
بعد اعتصام بثلاثة أيام بمقرّ الاتحاد المحلّي للشغل بالمتلوي، دخل 14 مطرودا عن العمل منذ يوم الخميس 15 ماي في إضراب مفتوح عن الطعام من أجل إرجاعهم إلى سالف شغلهم مع العلم أنّ عددا هامّا من المحتجّين يعانون أوضاعا صحيّة صعبة، وهذه قائمة المضربين : الكهرباء والغاز: محمّد ساسي - الصحّة العمومية: بناني المنصوري، علي بن محمّد صدراوي - شركة الفسفاط: فتحي بن عمر سهيل، التومي محمّد علي، مقداد ساسي، نايلي منير، شكري رمضاني، بوزيان السحيمي، محمّد العربي خميلي، علي الطيب بويحي، ناجي عمّار الكتيسي، حبيب الجريدي، هشام رحّالي.
وكان عصام الماجدي قد سبقهم في إضراب الجوع واستطاع النجاح في الرجوع إلى عمله السابق كإطار بشركة فسفاط قفصة.
دخل 7 عمال (6 عاملات وعامل) من معمل TEXTU بطبلبة في إضراب عن الطعام احتجاجا على ظروف عملهم. وكان الـ60 عاملا بهذا المعمل قد شنوا العديد من التحركات (إضراب، اعتصام بالمعمل، تجمع أمام المعتمدية، الخ.) منذ عدة أسابيع دون أن يستجيب صاحب المعمل إلى مطالبهم. لذلك قرروا بداية من ظهر اليوم دخول مجموعات من 7 عمال في إضرابات جوع بالتناوب كل يومين حتى تحقيق مطالبهم
تعرض عدد من النشطاء الحقوقيين بصفاقس وجبنيانة، من بينهم السيد علي الزيتوني، إلى الملاحقة من قبل البوليس السياسي كامل يوم السبت 10 ماي 2008. والواضح أن هذه الملاحقة لها علاقة بإحياء الذكرى 21 لاستشهاد نبيل بركاتي. وكان من الواضح أيضا أن البوليس السياسي يريد منع هؤلاء النشطاء من التحوّل إلى مدينة قعفور في حالة إحياء الذكرى.
تمّ يوم السبت الماضي تأجيل القضايا المدنية الخمس المرفوعة ضدّ صحيفة الموقف إلى يوم 31 ماي. وقد منع البولسي السياسي العديد من النشطاء، من بينهم مناضلون من الحزب الديمقراطي التقدمي، من الدخول إلى قصر العدالة. كما تمّ الإعتداء بالعنف على البعض منهم. ورغم الحصار فقد تمكن كل من ميّة الجريبي، الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي، وحمّة الهمامي، الناطق الرسمي باسم حزب العمال الشيوعي التونسي، من حضور الجلسة.
وقد عقد الصحفيان رشيد خشانة ومنجي اللوز ندوة صحفية أعلنا خلالها تعليق الإضراب عن الطعام الذي دخلا فيه منذ يوم السبت 26 أفريل 2008 احتجاجا على المضايقات التي تشنها السلطة ضدّ صحيفة الموقف.
بعد حرمان تواصل عدّة أسابيع، تمكن حمّة الهمامي، الناطق الرسمي باسم حزب العمال الشيوعي التونسي، من الحصول على جواز سفره يوم الخميس 8 ماي. وهو إذ يتوجه بالشكر لكل من وقف إلى جانبه من أجل استعادة جوازه (اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان، الفيلسوف الفرنسي جورج لابيكا، العددي من نواب الحزب الشيوعي الفرنسي وعلى رأسهم أمينته العامة ماري جورج بوفي، السيد عزالدين البوغانمي، وغيرهم) فإنه يطالب بتسليم جوازات السفر لكل المحرومين من هذا الحق الأساسي ومن بينهم المناضلان كمال الجندوبي وعلي بن سالم.
عاد فرج الشباح، الكاتب العام الأسبق لنقابة التعليم الثانوي، إلى العمل يوم السبت 10 ماي. وقد كان السيد الشباح متفرغا على ذمة الاتحاد بصفته عضوا بالنقابة العامة للأساتذة، وسُحب منه التفرغ في إطار الحملة التي تشنها البيروقراطية النقابية منذ مدة ضد منتقديها في الاتحاد.
منعت عناصر من ابوليس السياسي يوم السبت 10 ماي الجاري بمنع بعض المواطنين من امتطاء القطرا المتجه إلى القلعة الجردة لاعتقادهم أنهم ذاهبون إلى قعفور لإحياء ذكرى استشهاد نبيل البركاتي.
وقد لاحظ بعض المناضلين في عديد الجهات وجود مراقبة بوليسية لصيقة لهم، خاصة بعد نجاح التجمع أمام السجن المدني بتونس احتفالا باليوم الوطني لمقاومة التعذيب.
1. أخبار الرديف:
صبيحة السبت 17 ماي 2008: حــلّ بالرديف هذا الصباح المناضل الحقوقي ورئيس اللجنة الوطنيّة لمساندة الحوض المنجمي السيد مسعود الرمضاني، مرفوقا بالمناضل الحقوقي عضو الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان السيد عبد الرحمان الهذيلي، وقد قُوبلت زيارتهما بحفاوة بالغة من طرف أهالي الرديف ومناضليها لما قدّماه للحوض المنجمي من مساندة ودعم أثناء الحصار أو أثناء الهجمة البوليسيّة، وقد توجّه المناضلان إلى قرية تبّديت في زيارة لمنزل شهيد الحركة هشام بن جدّو علائمي.
مساء السبت 17 ماي 2008: أقدم إبراهيم هوشاتي مدير شركة الحراسة "صوقاس" على إرسال مجموعة من الرجال المسلّحين بالعصي إلى الرديف على متن شاحنة وسيارة، وأخذ في توزيعهم على أماكن الحراسة بشركة الفسفاط بإقليم الرديف، في مسعى لكسر إضراب عمال الحراسة بالرديف، ولكن بمجرّد شيوع الخبـر تجمّع عدد هائل من مواطني الرديف لمساندة المُضربين رافعين شعارات مُندّدة بعمارة العباسي صاحب الشركة ومديرها إبراهيم هوشاتي، وقد توجّه وفد من المناضلين نحو مركزي الشرطة والحرس لتحميلهما مسؤولية ما يقع، وتوجّهت مسيرة هائلة نحو مواقع الحراسة حيث ألقى بشير العبيدي كلمة متميّزة ندّد فيها بعمارة العباسي والسلطة التي تتستّر عن ممارساته، وتمّ طرد الميليشيات من أماكنهم لتعود الجماهير نحو معتمديّة الرديف حيث كان التجمّع حاشدا ألقى فيه عدنان حاجي كلمة مطوّلة مُندّّدا بهذه الممارسات ومن يقف وراءها، ومدينا السلطة التي تتجاهل هذا العمل الميليشيوي.
ليلة السبت 17 ماي 2008: نتيجة الاحتقان الذي تسبّبت فيه حادثة السوقاس، يضاف إليها تراجع السلطة في اتفاقيات المناولة ومحاولتها بث الصراعات العروشية والقبليّة بين الناس، وقعت مناوشات بين بعض الغاضبين وقوات البوليس، سرعان ما تحوّلت إلى مواجهات عنيفة، وقد لوحظ أن قوات البوليس تُوجّــه القنابل المسيلة للدموع نحو الشبان مباشرة، وهو ما خلّف لهم كسورا حادة في الأرجل والكتف والوجـه، وهناك أكثر من 5 حالات نُقلت إلى المستشفى واستلزمت عمليات جراحيّة في قفصة وفي تونس، وفي أواخر الليل أصبحت المنازل عُرضة لوابل من القنابل المسيلة للدموع، وهو ما خلّف هلعا وحالات إغماء عديدة.
صبيحة الأحــد 18 ماي 2008: كان التجمّع حاشــدا وهائلا مُكذبـا الإدّعاءات التي حاولت السلطة أن توهم بها الرأي العام بأنّ الحركة قد خمدت، وكان الضيوف من أم العرايس وتبديت حاضرين بين الجموع، وكانت الشعارات حاضرة المندّدة بالسلوك السلطوي السيئ في علاقته بالمحتجّين والالتفاف حول مطالبهم المشروعة، وقد توجّــه عدنان حاجي بكلمة في الجموع جاء فيها:
* تأكيد وحدة الحركـة وديمقراطيتها، وضرورة مواجهة مؤامرات السلطة في زرع الفرقة العروشيّة والقبليّة.
* محاولة السلطة الالتفاف على مطالب الحركـة عبر تجاوز اللجنة الأهلية للمفاوضات، والرجوع إلى رؤساء الشعب والعُمد، وتفشي ظاهرة الرشوة والمحسوبيّة والإقصاء..
* الحوار البناء هو السبيل لحل المشاكل، لكنّ تعنّت السلطة ومراوغتها قد يُؤدّ إلى العنف والفوضى وهو ما تدفع إليه بعض الأطراف.
* من مطالب الحركة اليوم محاكمة قتلة شهيد الخبز والكرامة هشام بن جدو علايمي، وإطلاق سراح نجيب زنايديّة المعتقل بسبب مطالبته بالشغل.
وقبل نهاية الكلمة وقفت الجموع دقيقة صمت ترحمّا على روح الشهيد هشام بن جدو علايمي، لتعقبها الشعارات المنددة بالعنف السلطوي والقتل الهمجي.
صبيحة الاثنين 19 ماي 2008: منذ الصباح الباكـر بدأ عمال شركة الحراسة "الصوقاس" بالرديف وأم العرايس يتوافدون على مدينة قفصة في سيّارات خاصّة مرفوقين بعدد هائل من المواطنين المُساندين، وفي مدخـل قفصة نُصبت الحواجز الأمنيّة التي حاولت منعهم من دخول المدينة، لكنّ عددهم الهائل جعل قوات البوليس تتراجع عن قرار المنع، وكان أن توجّه الجميع نحو تفقديّة الشغل لعقد جلسة صُلحيّة، وبالفعل حضر الجميع وغاب عن الجلسة مدير الشركة إبراهيم هوشاتي دون مُبرّر، وهو ما دعا الجميع إلى القيام بجولة في وسط المدينة بما يُشبه الاستعراض، ثـــمّ انسحب الجميع نحو مدينة الرديف، وأثناء ذلك كان عمارة العبّاسي قد جنّد عددا محدودا من الميليشيات المأجورة من ذوي السوابق الإجرامية (35 فردا تقريبا) ليُغلقوا باب الإتحاد الجهوي للشغل، مانعين المناضلين من دخول الإتحاد، ورافعين شعارات ضدّ الرديف وقياداتها..
مساء الاثنين 19 ماي 2008: زار الرديف الأمين العام السابق للإتحاد العام لطلبة تونس نوفـل الزيادي.
2. حراك في أم العرائس:
في الوقت الذي يتواصل لليوم العشرين إضراب حوالي 50 من عمّال شركة المناولة "سوقاز" بالاتحاد المحلّي للشغل بأم العرائس، جابت أنهج وشوارع المدينة صباح الاثنين 19 ماي مسيرة ضمّت المئات من النساء والرجال والشباب مطالبة بإطلاق سراح الشاب المعطّل عن العمل عن العمل نجيب زنايدية وقد حُملت لافتات ورُفعت شعارات في الغرض على غرار "الحرّية الحرّية لنجيب زنايدية" ولقد استقرّت المظاهرة أمام مركز شرطة المدينة حيث ألقى الشاب المعطّل فاروق مصابحيّة، كلمة في الحضور.
3. احتجاج في المتلوي:
أغلق المئات من سكان أولاد بن حسن يوم الاثنين 19 ماي بين الساعة الـ10 و17، الطريق الواصل بين المتلوي وأم العرائس على خلفية ممانعة معتمد المدينة في مقابلتهم لعرض المشاكل العديدة التي يعانونها، وقد تكرّر المشهد ذاته صباح الثلاثاء 20 ماي 2008.
4. إضراب جوع بالمتلوي:
بعد اعتصام بثلاثة أيام بمقرّ الاتحاد المحلّي للشغل بالمتلوي، دخل 14 مطرودا عن العمل منذ يوم الخميس 15 ماي في إضراب مفتوح عن الطعام من أجل إرجاعهم إلى سالف شغلهم مع العلم أنّ عددا هامّا من المحتجّين يعانون أوضاعا صحيّة صعبة، وهذه قائمة المضربين:
الكهرباء والغاز: محمّد ساسي
الصحّة العمومية: بناني المنصوري، علي بن محمّد صدراوي
شركة الفسفاط: فتحي بن عمر سهيل، التومي محمّد علي، مقداد ساسي، نايلي منير، شكري رمضاني، بوزيان السحيمي، محمّد العربي خميلي، علي الطيب بويحي، ناجي عمّار الكتيسي، حبيب الجريدي، هشام رحّالي.
وكان عصام الماجدي قد سبقهم في إضراب الجوع واستطاع النجاح في الرجوع إلى عمله السابق كإطار بشركة فسفاط قفصة.
5. خبر عاجل: 6 عاملات وعامل يضربون عن الطعام بمعمل TEXTU بطبلبة [1]
علمنا أن 7 عمال (6 عاملات وعامل) من معمل TEXTU بطبلبة دخلوا في إضراب عن الطعام احتجاجا على ظروف عملهم. وكان الـ60 عاملا بهذا المعمل قد شنوا العديد من التحركات (إضراب، اعتصام بالمعمل، تجمع أمام المعتمدية، الخ.) منذ عدة أسابيع دون أن يستجيب صاحب المعمل إلى مطالبهم. لذلك قرروا بداية من ظهر اليوم دخول مجموعات من 7 عمال في إضرابات جوع بالتناوب كل يومين حتى تحقيق مطالبهم.
... ندعوكم جميعا إلى مساندة هذا التحرك وترويج الإعلام حول.
[1] المصدر: رسالة الكترونية من السيد محيي الدين شربيب رئيس فدرالية التونسيين مواطني الضفتين (فرنسا)
1ـ احتجاج في المظيلة:
تجمّع يوم الاثنين 12 ماي الجاري أكثر من 200 شابّ معطّل عن العمل بالحي المركزي بالمظيلة لأكثر من ساعتين ونصف رافعين شعارات تتمحور حول حقّ الشغل، وقد رفضوا الحوار مع السلط الأمنيّة والسياسية مقرّرين معاودة التحرّك بأكثر قوّة يوم 20 ماي ما لم تلبّى مطالبهم التي تتمثل في الزيادة في نصيبهم من المناولات الذي لم يتعدّى لحدّ الآن 40 أي 10%، إضافة إلى البدء في إنجاز مشروع المركّب الكيماوي الثاني.
2ـ مليشيا المناجم:
جمع إبراهيم هويشاتي شريك عمارة العباسي في مناولة عمّال الحراسة "سوقاز" عددا من المليشيات أمام تفقدية الشغل وحولها بالمتلوي صباح الاثنين 12 ماي قصد الاعتداء على عدنان الحاجّي بصفته مفاوضا عن المضربين عن العمل من عمّال الحراسة بالرديف، و4 ممثلين عن المضربين، كما قام يوم الثلاثاء 13 ماي بإرسال 7 عمّال بدلاء وبعض الوجوه المشبوهة إلى مقطع الرديف في تصرّف استفزازي مكشوف.
3ـ تهديد بإضراب جوع:
قد يدخل قريبا المواطن سعيد صياحي في إضراب عن الطعام بمقرّ الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة بعد المماطلات المتكرّرة لشركة فسفاط قفصة لتشغيله في الشركة المذكورة على خلفية وفاة والده ضحية حادث شغل بالشركة، وكان أبوه بشير بن محمد بن مبارك صياحي المولود في 5 أوت 1934 يعمل بمصلحة الاستغلالات المنجمية بصفته عاملا بمصلحة النفق من 8 فيفري 1966 إلى 11 جويلية 1970، وبصفته رئيس حظيرة بمصلحة النفق من11 ديسمبر 1970 إلى 14 ماي 1984، وكان توفي يوم 15 ماي 1984 في مكان العمل، وكان سعيد قد راسل السلط الإدارية والسياسية ولم يتلق أي إجابة شافية، مع العلم أنّ العديد من الحالات المشابهة تواجه نفس العراقيل ممّا يوحي بوجود شبهات في إدارة هذا الملفّ.
4ـ تشكيّات:
يتشكّى طلبة وطالبات المبيت الجامعي ابن منظور بقفصة من تردّي الخدمات بالمبيت المذكور، كانقطاع التيار الكهربائي بصفة متكرّرة وغياب قاعة مراجعة بعد تحوّلها إلى مخزن، وتردّي المعدّات الصحيّة وغياب الصيانة لمسالك الصرف الصحّي، إضافة إلى تحويل الهاتف العمومي في وسط حرم المبيت إلى كشك لبيع السجائر، وإغلاق مشربي الفتيات والفتيان، ورغم الاتصالات التي قام بها مسؤولو الاتحاد العام لطلبة تونس بالجهة مع السلط المسؤولة، إلا أنّ الوضعية قد زادت سوء في فترة الامتحانات الجامعية، ممّا يؤشّر لجملة من التحرّكات الاحتجاجية الطلابيّة.
5ـ احتجاج ليلي بالمتلوي:
خرج العشرات من المعطلين عن العمل مع الساعة الثامنة مساء من يوم الثلاثاء 13 ماي الجاري في مسيرة في أنهج معتمديّة المتلوي، رافعين شعارات تنادي بتشغيلهم، وقد تدخّلت قوات البوليس وقامت بتفريقهم.
6ـ اعتصام مفتوح:
دخل عمّال شركة أشغال السكك الحديدية في اعتصام مفتوح منذ 5 ماي الجاري أمام مقرّ الشركة بمدينة القصر قفصة. المعتصمون يطالبون بتحسين أوضاعهم الماديّة وبحقهم بالترسيم. علما وإنّ العدد الجملي للعملة بالجهة يبلغ حوالي 300 ثلثهم ينفذ الاعتصام.
7ـ كتابة على الجدران:
مرّة أخرى أفاق البوليس صبيحة يوم 11 ماي بمدينة القصر على وجود كتابات متعدّدة بجدران بنايات تقع بأهمّ شوارع المدينة. مجمل الكتابات تندّد بغلاء الأسعار، ويحثّ المواطنين على التحرّك لنصرة أهالي الرديف وأم العرايس.
8ـ لجوء جديد خارج الوطن:
مرّة أخرى أقدم العشرات من أهالي أم القصاب التابعة لمعتمدية أم العرائس على تجاوز الحدود التونسية والتوغّل في التراب الجزائري. ويبدو أنّ خروج الأهالي قد تمّ على إثر تفصّي السلطات المحلية من وعود سبق وأن قدّمتها للأهالي.
فضيحة جديدة لهذا النظام ومن المتوقع أن تتكاثر فضائحه في الأيام والأشهر القادمة.
مضايقات
تعرض عدد من النشطاء الحقوقيين بصفاقس وجبنيانة، من بينهم السيد علي الزيتوني، إلى الملاحقة من قبل البوليس السياسي كامل يوم السبت 10 ماي 2008. والواضح أن هذه الملاحقة لها علاقة بإحياء الذكرى 21 لاستشهاد نبيل بركاتي، عضو حزب العمال الشيوعي التونسي. وكان من الواضح أيضا أن البوليس السياسي يريد منع هؤلاء النشطاء من التحوّل إلى مدينة قعفور في حالة إحياء الذكرى.
تأجيل... ومنع
تمّ يوم السبت الماضي تأجيل القضايا المدنية الخمس المرفوعة ضدّ صحيفة الموقف إلى يوم 31 ماي. وقد منع البوليس السياسي العديد من النشطاء، من بينهم مناضلون من الحزب الديمقراطي التقدمي، من الدخول إلى قصر العدالة. كما تمّ الإعتداء بالعنف على البعض منهم. ورغم الحصار فقد تمكن كل من ميّة الجريبي، الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي، وحمّة الهمامي، الناطق الرسمي باسم حزب العمال الشيوعي التونسي، من حضور الجلسة.
وقد عقد الصحفيان رشيد خشانة ومنجي اللوز ندوة صحفية أعلنا خلالها تعليق الإضراب عن الطعام الذي دخلا فيه منذ يوم السبت 26 أفريل 2008 احتجاجا على المضايقات التي تشنها السلطة ضدّ صحيفة الموقف. وقد حضر هذه الندوة عدد من الوجوه الصحفية والسياسية من بينهم الرفيق حمّة الهمامي.
جواز سفر
بعد حرمان تواصل عدّة أسابيع، تمكن حمّة الهمامي، الناطق الرسمي باسم حزب العمال الشيوعي التونسي، من الحصول على جواز سفره يوم الخميس 8 ماي. وهو إذ يتوجه بالشكر لكل من وقف إلى جانبه من أجل استعادة جوازه (اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان، الفيلسوف الفرنسي جورج لابيكا، العددي من نواب الحزب الشيوعي الفرنسي وعلى رأسهم أمينته العامة ماري جورج بوفي، السيد عزالدين البوغانمي، وغيرهم) فإنه يطالب بتسليم جوازات السفر لكل المحرومين من هذا الحق الأساسي ومن بينهم المناضلان كمال الجندوبي علي بن سالم.
0 | ... | 680 | 700 | 720 | 740 | 760 | 780 | 800 | 820 | 840 | ... | 1120