يشنّ الصحفي التونسي سليم بوخذير إضرابا عن الطعام منذ الخامس من أفريل الجاري تحت شعار "لا تكسروا الأقلام الحرة" وذلك للمطالبة بالعودة إلى عمله إثر طرده بشكل تعسفي من جريدة الشروق، إضافة إلى المطالبة بمنحه بطاقته المهنية والحصول على جواز سفره.

نقابة الصحفيين التونسيين
11 نهج الحبيب ثامر
تونس

تونس في 16 افريل 2006

نداء إلى الصحفيين وإلى الرأي العام

تعلم نقابة الصحفيين التونسيين كافة الصحفيين والرأي العام أن صحّة الزميل سليم بوخذير المضرب عن الطعام منذ 13 يوما قد تدهورت بشكل لافت للانتباه، فهو يعاني من أوجاع في القلب وقد خسر 8 كلغ من وزنه إلى حدّ الآن.

وتهيب نقابة الصحفيين بجميع الزملاء إلى الوقوف مع الزميل سليم بوخذير من اجل حقه في الرجوع إلى العمل بجريدة الشروق الذي أطرد منها تعسفيا مطلع الشهر الجاري.

وبناء على ما يقتضيه مبدأ التضامن بين الصحفيين تدعو النقابة المنظمات المهنية إلى مؤازرة الزميل بوخذير في محنته لإنقاذ حياته كما تدعو الأطراف المسؤولة إلى تسهيل إرجاعه إلى سالف عمله.

عن الهيئة التأسيسية
الرئيس
لطفي حجي

في إطار الإعداد للمؤتمر السادس للرابطة التونسية للدّفاع عن حقوق الإنسان، دعت الهيئة المديرة إلى اجتماع تحضيري خاص بإقليم الشمال بمقر الرابطة المركزي بنهج بودلار بتونس العاصمة وذلك يوم السبت 15 أفريل 2006.

وقد حاصرت أعداد كبيرة من البوليس السياسي الأنهج المؤدّية إلى مقر الرابطة لمنع الوافدين من أعضاء هيئات فروع الرابطة ومنخرطيها وأصدقائها من الوصول.

وأمام إصرار العديدين منهم على الدخول لعقد اجتماعهم، انهال عليهم البوليس بالضرب والركل والشتم وقد طال الاعتداء خاصّة السيد حمادي الزغبي رئيس فرع باردو-العمران-المنزه الذي تعرّض إلى ضرب وحشي وتمّ إسقاطه أرضا فوق سكة المترو ممّا استوجب نقله للمستشفى لتلقي العلاج، والسيد عبد اللـه قرّام عضو هيئة فرع حمّام الأنف-الزهراء الذي تعرّض للضرب والرّكل على كامل جسده، كما تعرّض السيد محمّد بوعينيّة والسيد علي تغراويت عضوا هيئة فرع بنزرت للكم واللرّكل...

السيد حمادي الزغبي بعد تلقي الإسعافات

آثار تعنيف السيد حمادي الزغبي

وعلى إثر ذلك استقل عدد من الرابطيّين المترو الخفيف حيث ألقوا كلمات تعرّضوا فيها إلى القمع السافر التي يمارسه النظام ضدّ مناضلي الحركة الديمقراطية والحقوقية مبيّنين أنه يندرج ضمن إلجام كل أصوات الاحتجاج على تدهور الوضع السياسي والاجتماعي في البلاد داعين بنات تونس وأبنائها إلى التحرّك ومؤكدين على إصرارهم على المواصلة في طريق النضال والصمود.

تخليدا لذكرى شهداء 9 أفريل 1938 واستلهاما من تضحياتهم النبيلة لمواصلة المسيرة من أجل إقامة نظام ديمقراطي مؤسّس على هيئات منتخبة وممثلة، تحوّل صبيحة هذا اليوم، الجمعة 7 أفريل 2006، وفد من هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات إلى ضريح الشهداء بمقبرة الزلاج بتونس العاصمة يتركب من السيدات والسادة راضية النصراوي، خميس الشماري، البشير الصيد، منجي اللوز، محمد النوري، مصطفى بن جعفر، عياشي الهمامي، عبد الرؤوف العيادي وحمّه الهمامي.

ومن المعلوم أنّ هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات كانت أصدرت بيانا بتاريخ 5 أفريل 2006 حول هذه الذكرى دعت فيه التونسيات والتونسيين إلى إضاءة الشموع في الليلة الفاصلة بين 8 و9 أفريل تخليدا لذكرى الشهداء وعهدا بالسير على دربهم.

أقدم عاملات وعمّال "فنطازيا"، الذين خاضوا من يوم 23 مارس إلى يوم 4 أفريل اعتصاما بمحلّ "بريمارك" للملابس الجاهزة الكائن بشارع باريس بالعاصمة مطالبة بتمكينهم من بقيّة مبلغ التعويض عن الطرد المحكوم به لفائدتهم منذ حوالي السنتين، على الاعتصام يوم الثلاثاء 4 أفريل على الساعة الواحدة ظهرا في الشارع أمام المحلّ المذكور رافعين اللافتات والشعارات المنادية بتمكينهم من حقوقهم والمؤكدة على إصرارهم على النضال والصمود حتى تحقيق مطالبهم. وقد أسرعت قوات البوليس الحاضرة بكثافة بتطويق المكان ومنع المارّة من الاقتراب من الاعتصام، وبعد حوالي الساعة، وأمام التعاطف الواسع الذي شهده الاعتصام من طرف عديد المواطنين الذين تجمهروا حول مكان الاعتصام متجاهلين "أوامر" البوليس بالانصراف، أقدمت قوات القمع حوالي الساعة الثانية ظهرا على مهاجمة العاملات والعمّال المعتصمين وتعنيفهم بوحشيّة -ممّا خلّف حالات إغماء في صفوفهم- واجبارهم على الدخول للمحل المذكور. كما أقدمت قوات القمع البوليسي على تعنيف العديد من المناضلين الشبّان والطلبة خصوصا من الاتحاد العام لطلبة تونس-مؤتمر التصحيح- والمنتدى الاجتماعي للشباب التونسي الذين حاولوا الالتحام بالمعتصمين واعتقلت خمسه منهم: صلاح الداودي (مدرّس جامعي ومنسق لجان الإعداد لبعث المنتدى الاجتماعي للشباب)، محمّد علي راقوبي، صالح العجيمي (عضو الهيئة الإداريّة للاتحاد العام لطلبة تونس -مؤتمر التصحيح-)، سالم العيّاري ووليد العزوزي الذي واصل عناصر البوليس تعنيفه داخل منطقة الأمن بباب بحر حيث تم احتجازهم إلى حدود الساعة السابعة مساء.

وقد علق العاملات والعمال الاعتصام مساء يوم الثلاثاء 4 أفريل بعد تلقيهم وعودا -عبر هياكل اتحاد الشغل- بتمكينهم من منحة اجتماعيّة بـ 150د من صندوق الضمان الاجتماعي يوم الاربعاء 5 أفريل وتسديد بقيّة مستحقاتهم يوم 12 أفريل.

عاشت نضالات الطبقة العاملة
ليتحمّل الأزمة المتسبّبون فيها

خاض العديد من أصحاب الشهائد العاطلين عن العمل بتأطير من اللجنة الجهوية وبحضور عضوتها "غزالة المحمدي" في الأيام الأخيرة سلسلة من التحركات حيث اعتصموا يومي السبت والاثنين والثلاثاء بمقر الولاية مطالبين بمقابلة الوالي من أجل تشغيلهم و أمام مواصلة هذا الأخير تجاهلهم نزلوا يوم الثلاثاء إلى الشارع حيث اعتصموا أمام مقر الولاية رافعين الشعارات المطالبة بتمكينهم من حقهم في الشغل. وقد لاقى هذا الاعتصام مساندة وتعاطفا واسعين من قبل أهالي الجهة التي تعرف نسبة بطالة كارثيّة خاصة في صفوف الشباب.

عاشت عائلة الرفيق حمه الهمامي، الناطق الرسمي باسم حزب العمال الشيوعي التونسي وعضو هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات، مساء يوم الإثنين 27 مارس 2006 ساعات طويلة حالة من الفزع، إثر تلقي زوجته الأستاذة راضية النصراوي مكالمات هاتفية من طرف عدّة شخصيات ديمقراطية للتثبّت من أخبار مفادها أنّ زوجها قد قتل.

وقد راجت هذه الإشاعة في جهات مختلفة من البلاد في نفس الوقت عندما تغيّب حمه الهمامي عن منزله لقضاء بعض الشؤون الخاصة مما يؤكّد أن السلطة هي التي تقف وراءها خصوصا وأنّ البوليس السياسي يرابط ليلا نهارا قرب العمارة أين يقيم حمه الهمامي.

وللتذكير فهذه ليست المرة الأولى التي يعمد فيها النظام التونسي إلى ترويج مثل هذه الإشاعات قصد التشفي من الناطق الرسمي باسم حزب العمال وترويع أقاربه، فقد قام بترويج نفس الخبر في السابق لمّا كان حمه الهمامي بالسجن في 2002.

كما يتنزل ذلك في سياق أعمال الترهيب التي يمارسها نظام بن علي ضدّ هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات ورموزها، ففي نفس الوقت وجد الأستاذ رؤوف العيادي، نائب رئيس المؤتمر من أجل الجمهورية وعضو هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات، ثقب مفتاح تشغيل محرك سيارته مسدودا باللصق (contact bouché avec de la colle forte) رغم أنّ السيارة كانت مغلقة بواسطة نظام مركزي (fermeture centralisée).

إنّ خير جواب على هاتين الحادثتين، اللتين يمكن اعتبارهما بمثابة الإنذار من قبل النظام كردّ على التحركات التي تخوضها هيئة 18 أكتوبر والأطراف المكونة لها، هو مواصلة النضال وتطويره ضدّ الدكتاتورية في بلادنا.

دخل تسعون عاملة وعامل من عمال شركة "فنطازيا" في اعتصام مفتوح منذ يوم 22 من الشهر الجاري، مارس 2006، بمغازة تابعة لشركة "فنطازيا" واقعة قرب شارع باريس وسط تونس العاصمة. وهم من بين 164 من عمال شركة "فنطازيا" اللذين تعرضوا إلى الطرد التعسفي منذ حوالي ثلاثة سنوات خلت، ومنذ ذلك التاريخ نفذوا عديد الاحتجاجات من بينها اعتصام بتاريخ 02 جوان 2005 وذلك بمغازة كائنة بنهج اسبرطة وإضراب عن الطعام بتاريخ 29 جوان من نفس السنة. وأمام استمرار طردهم وعدم تمكنهم من حقوقهم حتى التي حكمت بها المحكمة لصالحهم هم الآن من جديد يعلنون تصميمهم على الاستمرار في الدفاع عن حقوقهم .

ينام التسعون معتصما على ورق الكرتون بعد 30 سنة من العمل

بداخل المغازة حالة من الترقب والقلق الشديد في انتظار من يسأل عنهم وفي انتظار من يساندهم وفي انتظار اليوم الموالي لعلّه يحمل لهم لفتة من صاحب المؤسسة الذي لم يكف يوما واحدا عن مراوغتهم والتحايل عليهم بعدما أقدم على فتح عديد المغازات الأخرى تحت أسماء أخري مختصة في ذات المواد. إنّهم ينامون ليلا على ورق الكرتون فراشا وغطاء تاركين وراءهم أبنائهم وبناتهم وأزواجهم ومنازلهم دفاعا عن أمل في افتكاك حقهم بعد سنوات من العمل المتواصل طيلة 30 سنة لبعضهم، ومسؤول الشركة "ليس هنا"، فقط البوليس بالخارج يراقب الحركة. من بين المعتصمات من تعاني من أمراض سنوات العمل ومنهن من تعانى من ضغط الدم والسكري وآلام الساق والأضراس وغيره من الماسات الواقعة بين الجدران المحتضنة لهذا الاعتصام، ومن بينهن من تعرضت اليوم إلى كسر على مستوى يدها. أما معاشهم فهو الخبز وما يمكن أن يقدمه أحد الأفراد من أسرهم أو اللجوء إلى "الكسكروت" أحيانا أخرى. وبالرغم من بلوغ اعتصامهم يومه السابع إلا انه لم يحصل الاتصال بهم من قبل أية جهة للوقوف عند حالتهم.

أين الاتحاد العام التونسي للشغل ؟

إن هذا التحرك النضالي المطلبي لم يلق أي سند من قبل قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل، وذلك على غرار عديد الاحتجاجات التي يقوم بها عمال قطاع النسيج وغيره من القطاعات التي لم تجد المساندة من قبل قيادة الاتحاد وظلت تناضل من اجل حقوقها بدون المنظمة التي من المفروض أن تتبنى مطالبها. ورغم ذلك طرق المعتصمون والمعتصمات أبواب ونوافذ الاتحاد ولكن دون مساندة تذكر بل إن السيد توفيق التواتي حاول أن يقنعهم بان حالتهم اقل خطورة من عديد الحالات وأنّ عديد المؤسسات أقفلت أبوابها بدون أي تعويض للعمال، ولما ألحّوا عليه وتمسكوا بحقهن وبحقهم فما كان منه إلا التهديد باستدعاء البوليس إذا لم يغادروا مقرّ الاتحاد. إنّه من الواجب الوقوف إلى جانهم ومؤازرتهم والتمسك بالدفاع عن حقهم كتونسيات وتونسيين هم الآن يقلعون جلباب المهانة ويتمسكون بالكرامة، أمهات وآباء.

احتفاء بمرور 50 سنة على صدور مجلة الأحوال الشخصية نظمت ثلة من الجمعيات (الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، الهيئة الوطنية للمحامين، جمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية، فرع تونس لمنظمة العفو الدولية، مجموعة 95 المغاربية..)، ندوة يومي السبت 4 والأحد 5 مارس، تحت عنوان:"بعد خمسين سنة... أين نحن من المساواة ومن المواطنة؟". وفيما يلي برنامج هذه الندوة:

السبت 4 مارس 2006 بالمقر المركزي للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.

  الافتتاح: مختار الطريفي
  كلمة اللجنة الوطنية لخمسينية مجلة الأحوال الشخصية (سناء بن عاشور)
  "بورقيبة، النساء ومجلة الأحوال الشخصية، عودة للتاريخ" (ليلى بليلي).
  عولمة الإسلام السياسي، الحجاب والعودة إلى الإدماج الديني والاجتماعي للنساء (لطيفة الأخضر).
  مجلة الأحوال الشخصية بين سياسات التشريع واتجاهات فقه القضاء" (محمد الشرفي).
  "الدستور، الديمقراطية ودولة القانون" (عياض بن عاشور)

الأحد 5 مارس 2006 مقر الاتحاد العام التونسي للشغل (قاعة أحمد التليلي)

  الافتتاح: المنصف اليعقوبي
  تقديم كراس مطالب اللجنة الوطنية لخمسينية مجلة الأحوال الشخصية" (ممثلة جمعية النساء التونسيات للتنمية)
  أين نحن الآن نساء ورجالا بعد خمسين سنة من صدور مجلة الأحوال الشخصية؟" (تقديم درة محفوظ)
  "القاضي ومجلة الأحوال الشخصية" (تقديم بشرى بلحاج حميدة)

بعد تشكيل اللجنة الجهوية للعاطلين عن العمل بقفصة ودخول مؤسسيها في إضراب عن الطعام، بدأ بعض العاطلين في بعض الجهات يفكرون في بعث لجان جهوية مماثلة والدخول في سلسلة من التحركات للمطالبة بحق الشغل، باعتبار وأن الحل الوحيد يكمن في رص الصفوف وخوض النضالات وعدم اللهث وراء الوعود الكاذبة التي تحاول السلطة ذرها في عيون المطالبين بالشغل لتهميش مطالبهم وشق صفوفهم وإلهائهم عن النضال.

طلبة بئر الباي على طريق النضال

يواصل طلبة المعهد العالي للتنشيط الشبابي والثقافي ببئر الباي إضرابهم عن الدراسة منذ يوم 13 فيفري 2006 وهم في هذا المسار يربطون الماضي بالحاضر للسير على خطى الأسلاف الذين قادوا خلال سنة 1984 وحتى قبلها جملة من الإضرابات والتحركات دفاعا عن حرمة الجزء الجامعي ضد كل محاولات التدجين والتهميش والإضعاف التي كان ولا زال يمارسها الحزب الحاكم عن طريق "الطلبة الدساترة".

وفي مواجهة هذا الإصرار البطولي اختارت السلطة الفرار من الحوار مع ممثلي الطلبة وتركت الأمر موكولا إلى الإدارة التي سعت إلى اعتماد بعض الوسائل القمعية المعتادة في محاولة لفك الإضراب مثل الضغط على الأولياء بالمراسلات والالتزامات.. كما سعت عن طريق بعض طلبة التجمع إلى التشكيك في جدوى الإضراب الذي كان ناجحا بنسبة 100%. مع العلم وأن طلبة بئر الباي يرفعون مطلبا رئيسيا متمثلا في رفع نسبة التشغيل لخريجي هذا الجزء بما يفتح آفاقا أوسع للانتداب.

وقد اعتصم الطلبة أمام إدارة المعهد طيلة يوم 3 مارس الجاري. وهم بصدد الإعداد للدخول في إضراب جوع خلال الأيام المقبلة.

وكالعادة فقد لازمت صحافة العار والتعليمات الصمت حيال هذا التحرك، في حين تعرضت له جريدة "الموقف".

أساتذة المكنين غاضبون!

دعت النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بالمكنين أعضاءها إلى الاجتماع يوم السبت 04 مارس على الساعة 11 صباحا بمعهد سعيد أبي بكر ممارسة منهم الحق النقابي و تجاهلا للمنشور عدد 40 السيء الذكر و قد حاولت إدارة المعهد منع أعضاء النقابة غير العاملين بالمعهد المذكور من الدخول ومطالبتهم ببطاقة التعريف، فتحول الأعضاء إلى الاتحاد المحلي للشغل بالمكنين للتنديد بهذه الممارسات.

كما تجمّعت إطارات التعليم الثانوي بجهة المنستير يوم الأحد 05 مارس بمقر الاتحاد الجهوي للتنديد بالعنف المعنوي و المادي الممارس ضد الأساتذة من طرف بعض التلاميذ و حمّلوا الإدارة مسؤولية ذلك وخاصة المدير الجهوي "دحيدح" المعروف بمعاداته للعمل النقابي.

توجهت عشية الجمعة 24 فيفري 2006 صحبة العديد من المناضلات والمناضلين نحو مقر التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات بالعاصمة لحضور تجمّع دعت إليه هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات دفاعا عن حرية الاجتماع والتنظم. وما إن وصلنا إلى محطة المترو الخفيف بساحة برشلونة حتى حاصرتنا مجموعة كبيرة من البوليس بالزي المدني وبالزي الرسمي ومنعونا من التقدم وأمرونا بمغادرة المكان فورا. وفجأة تمّ اختطافي من طرف مجموعة من الأعوان بالزيّ المدني وجرّي على مسافة تقارب المائة المتر تحت وابل من اللكمات والركلات. ثم جاء بعد ذلك عون آخر وأمر زملاءه بشل حركاتي ورفع رأسي إلى أعلى لينهال عليّ ضربا على وجهي وكامل أجزاء جسمي. وقد خلف لي هذا الاعتداء أضرارا خاصة على مستوى أنفي وفمي وفكّي السفلي. وقد كان هناك أعوان يقومون بتصوير مشهد الاعتداء عليّ.

حاصر البوليس السياسي ظهيرة يوم الجمعة 10 فيفري 2006 مقر ”التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات" بتونس العاصمة ومنع اجتماعا تضامنيا مع المساجين السياسيين وبصفة أخص ضحايا "قانون الإرهاب" وشبان جرجيس القابعين بالسجن منذ فيفري 2003 بمقتضى تهم مفبركة وأجكام جائرة (13 سنة سجنا). ولم يتورع البوليس السياسي عن تهديد المناضلات والمناضلين وعائلات المساجين الذين أرادوا حضور الاجتماع بالعنف وعن سبهم بعبارات سوقية.

محاصرة وتفتيش

حاصر البوليس السياسي يوم 10 فيفري الجاري مقر "المجلس الوطني للحريات" بالعاصمة وعمد إلى تفتيش زائري المقر عند خروجهم وحجز مجلة "كلمة" الإلكترونية. وقد تعرضتالسيدة سامية عبّو إلى الاعتداء اللفظي وإلى التفتيش من قبل مجموعة من البوليس السياسي أوقفتها بـ"الباساج" بتونس العاصمة.

أنور القوصري مطلوب لدى شرطة بنزرت!

تلقى الأستاذ أنور القوصري، عضو الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وعضو هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات، استدعاء للحضور لدى شرطة بنزرت. وقد رفض القوصري الاستدعاء باعتباره غير قانوني ولا يتضمن السبب الذي من أجله رأت الشرطة ضرورة استدعائه.

الرابطة أمام المحكمة يوم 25 فيفري 2006

تنظر يوم 25 فيفري 2006 إحدى الدوائر المدنية بالعاصمة في القضية التي رفعتها مجموعة من العناصر القريبة من السلطة وبتحريض منها ضد الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفـاع عن حقوق الإنسان للطعن في شرعية إعادة الهيكلة. وقد استغلت السلطات هذه الدعوى لاستصدار قرار قضائي يمنع عقد المؤتمر الوطني السادس للرابطة الذي كان مبرمجا لمطلع شهر سبتمبر 2005. وظل القضاء يماطل في النظر في القضية ويؤجلها لشل نشاط الرابطة التي أغلقت مقرات فروعها وأصبح الدخول إليها ممنوعا حتى على هيئات هذه الفروع والهيئة المديرة.

أربعينية المناضل عبد الرزاق الضيفاوي

انتظمت يوم الأحد 29 جانفي 2006 أربعينية المناضل التقدمي عبد الرزاق الضيفاوي أحد رموز التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات بالقيروان. وقد تمت الأربعينية بمنزل الفقيد بسيدي عمر بوحجلة. وتوافد العشرات من المناضلات والمناضلين من كافة أنحاء البلاد على مدينة "بوحجلة" للتعبير عن مواساتهم للعائلة ولشقيقته زكية الضيفاوي المناضلة المعروفة بالجهة وعن وفائهم للفقيد ولخصاله النضالية العالية. وقد حضر الأربعينية كوادر التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات من تونس ومن الجهات، كما حضرها الرفيق حمه الهمامي الناطق الرسمي باسم حزب العمال الشيوعي التونسي. وكالمعتاد فقد كان البوليس السياسي حاضرا بكثافة لمراقبة مداخل المدينة والطرق المؤدية إلى بيت الفقيد الذي حاصره البوليس منذ الصباح الباكر لمراقبة الزوّار.

احتفالا بستينية الاتحاد العام التونسي للشغل: عندما تهدر أموال الشغيلة!!

في حمى التحضير للمجلس الوطني وللانتخابات القادمة في سنة 2007، وفي ظل حسابات قسم من أقسام الاتحاد العام التونسي للشغل للحصول على كرسي الأمين العام، كانت المحطة "الأبرز" في مفتتح هذه السنة هي الاحتفال بمرور 60 سنة عن تأسيس منظمة الشغيلة. وباهتمام أكثر من الاهتمام بالمفاوضات الاجتماعية وبمعاناة الشغالين والعمال في المصانع والمؤسسات التي تغلق يوميا وتسرّح مئات العمال منها، تجندت لجنة مختصة للسهر على تنظيم وترتيب أيام الفرح التأسيسي... وكانت ليلة 20 جانفي 2006...

ليلة 20 جانفي نظّم الاتحاد العام التونسي للشغل حفلا مركزيا بالمسرح البلدي بتونس العاصمة، وقدم فيها برنامجا اتسم بصفتين أجمع عليها كل الحضور (الذي كان محتشما مقارنة بحفل الخمسينية وبحفل العودة) الصفة الأولى هي فشل الاختيارات الفنية من ناحية والثانية سوء التنظيم الذي غاب تماما منذ بداية الحفل...

المسرح البلدي هو الفضاء الأول للسلطة الذي تمرر فيه ما شاءت من برامجها التمييعية والمبتذلة، وكان من الأجدر بمنظمة، تطرح ثقافة بديلة وتدافع عن الفن الملتزم، أن تنتهز فرصة منحها هذا الفضاء لتمرر ثقافة العمال، ولكن للأسف الشديد لم يحصل ذلك. فبعض الأسماء التي أشرفت على حفل الستينية منخرطة في "ثقافة التغيير" التي أرساها "نظام السابع" والمتميزة بتهميش كل ما هو هادف وراق.

اعتصام من أجل الشغل

اعتصم يوم الاثنين 6 فيفري الجاري 6 مواطنين من قفصة من حملة الشهادات العاليا العاطلين عن العمل بمقر الاتحاد الجهوي للشغل دفاعا عن حقهم في الشغل واحتجاجا على العطالة التي يجدون أنفسهم فيها بعد تخرّجهم. وقد شارك في الاعتصام كل من عفاف بالناصر ونورالدين الحيدري.

الطلبة يحيون ذكرى حركة فيفري

أحيى الطلبة في العديد من الأجزاء الجامعية ذكرى حركة فيفري المجيدة. وقد تدخّل مناضلو الاتحاد العام لطلبة تونس (التصحيح) في اجتماعات طلابية لتذكير الطلبة بأهمية هذه الحركة التي شكلت منعرجا حاسما في تاريخ الحركة الطلابية بما رفعته من شعارات ومطالب وما كرسته من سلوك وممارسة نضاليين. كما عرّج المتدخلون على الوضع الحالي بالبلاد والمتسم بالهجوم المزدوج على الحريات وعلى القوت. واستغل المتدخلون إحياء هذه الذكرى للإعلان عن تشكيل "لجان مفوضة" للاتحاد ببعض الأجزاء الجامعية.

وكانت أهم التحركات بكلية الإنسانيات بقفصة حيث حاول الطلبة الخروج في مسيرة إلى الشارع يوم الاثنين 6 فيفري لكن البوليس تصدى لهم بقوة واعتدى عليهم. والغريب في الأمر أن قوات القمع تسلقت سطوح المنازل القريبة من الكلية واستعملت "معاقيل" (جمع معقال) لرمي الطلبة بالحجارة مما تسبب في إصابات البعض منهم!

"الجزيرة" تشجع على عودة النساء إلى البيوت

بثت قناة "الجزيرة" صبيحة الجمعة 3 فيفري في إطار برنامج "حديث الصباح" حوارا أدارته سيدة مع ربتي بيت (محجبتين) حول عمل المرأة داخل البيت. وقد أطنبت الضيفتان في الحديث عن مزايا بقاء المرأة داخل البيت كي تُعنى بزوجها وأطفالها، وعن المتعة التي تحسدهما عليها النساء العاملات، ولم تحاول مذيعة الجزيرة وهي تحاور المرأتين "العاطلتين" أن توجد بعض التوازن على الأقل بين موقف المرأة البيتية والمرأة العاملة، في غياب (أو تغييب) صوت الثانية. فقد كان جديرا بمذيعة الفضائية إحضار المرأة العاملة كي تدافع عن وجهة نظرها وتتحدث بدورها عن المتعة التي يحققها العمل للإنسان عامة، والمرأة خاصة، رغم ظروف العمل القاسية في أحيان كثيرة ورغم لؤم المجتمع الذي لا يوفر لنسائه العاملات المساعدة الضرورية التي تحول دون مضاعفة متاعبهن، ومن تلك المساعدة ما يتعلق بتخفيف الأعباء المنزلية وغرس عقلية التعاون بين الجميع داخل البيت.

هل كانت المرأتان صادقتين في حديثهما عن الملازمة "الممتعة" للبيت؟ وهل أن كل شيء بات يدفع الآن عربيا وإسلاميا، نحو تصفية مكاسب التحرر والتنوير.

الشباب التونسي في مقدمة المدافعين عن الحرية:

تعرّض العديد من المناضلين عشية الأربعاء 24 فيفري 2006 إلى العنف الهمجي من قبل قوات القمع النوفمبري التي حاصرت مقرّ التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات وسدّت كل الطرق الموصلة إليه لمنع تجمع كانت دعت إليه هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات.

وخلفت هذه الاعتداءات الوحشية إصابات في صفوف الشباب الطلابي خاصة الذي حاول التظاهر احتجاجا على مصادرة جميع حقوقه بما فيها حق الاجتماع. كما تمّ اعتقال البعض الآخر والاعتداء عليه في مقرات البوليس والاحتفاظ به إلى ساعة متأخرة من الليل.

إن الحرية ثمنها باهظ جدا والشباب التونسي أول المستعدين لدفع هذا الثمن. ولن تجني الدكتاتورية النوفمبرية بممارساتها القمعية سوى مزيدا من العزلة ومزيدا من النقمة في صفوف كل فئات الشعب التونسي

 اجتمع المكتب التنفيذي للإ.ع.ط.ت. -التصحيح- يوم 23 جانفي 2006 بكليّة الآداب 9 أفريل. ولم يحضر الأمين العام جمال التليلي هذا الإجتماع في إطار تخليه المتواصل عن مهامّه. وقد قرّر المكتب التنفيذي دعوة الهيئة الإداريّة للاجتماع يوم 13 فيفري 2006.

 على إثر محاولة مجموعة صغيرة من تلاميذ معهد 18 جانفي بجبنيانة التظاهر للتنديد بالرسوم الساخرة قامت قوّات البوليس باقتحام المعهد والاعتداء الوحشي على التلاميذ مما خلف العديد من الإصابات الخطيرة في صفوفهم. وقد ردّ التلاميذ برفع الشعارات المنادية بالحريّة السياسيّة والمعادية للدكتاتورية.

 بتأطير من مناضلي الإ. ع. ط. ت. بالجزء، شن طلبة المعهد العالي للتنشيط الثقافي والشبابي ببئر الباي إضرابا عن الدروس يوم الاثنين 13 فيفري 2006 وذلك احتجاجا على تفشي البطالة في صفوف خرّيجيهم ومطالبة بضمان حقهم في توفير الشغل بعد التخرّج.

 أصدر مجلس التأديب للمدرسة الوطنيّة للمهندسين بتونس الملتئم يوم الاثنين 13 فيفري 2006 قرارا جائرا بالطرد النهائيّ من المدرسة في حق عضو اللجنة المفوّضة للإ.ع.ط.ت -التصحيح- جابر المسكيني الطالب بالسنة النهائيّة. وقد اعتصم العديد من مناضلي الاتحاد من مختلف الأجزاء مساندة لرفيقهم إلى ساعة متأخرة من يوم الاثنين كما تتواصل التحركات اليوميّة خلال الأيام التالية مطالبة بإلغاء القرار الجائر. إن إ.ش.ش.ت. إذ يعبّر عن مساندته للمناضل جابر المسكيني، يدعو جميع مناضلي الإ.ع.ط.ت والحركة الطلابيّة إلى تكثيف التحرّكات من أجل رفع المظلمة المسلطة عليه ووضع حدّ لنزيف مجالس/محاكم التأديب ضد المناضلين.

حادث فظيع ضحيته التلاميذ

جدّ يوم السّبت 27 جانفي المنقضي حادث مرور فضيع على مستوى الطريق الرابطة المزونة والمكناسي من ولاية سيدي بوزيد. صورة الحادث تمثلت في اصطدام حافلة على متنها تلاميذ بالقطار. وكانت النتيجة مفجعة: 49 جريحا منهم حالة واحدة خطيرة، حسب الإعلام الرسمي. ومهما يكن الرقم الحقيقي للمصابين والضحايا، فإن الأمر يعتبر مأساة بأتمّ معنى الكلمة، فالمواطنون في المزونة يتحدثون عن قدم الحافلة ومحدوديّة قدرتها على السير وقد يكون الأمر متعلقا بعطب أصابها لحظة مرورها فوق السكة. بل إن أحد التلاميذ المستجوبين إثر الحادث والذي نقلت شهادته القناة التلفزيّة الرّسميّة قال أن شبكة الأضواء المتاخمة للسّكة لم تكن تشتغل أصلا.

وجاء هذا الحادث بعد أيّام قليلة من حادث شبيه تصادمت فيه حافلتان كانتا تقلان التلاميذ في ولاية زغوان، والأمر في تقديرنا لم يكن بالصدفة، فما ذكرناه حول حالة الأسطول وسياسة الوزارة هما المتسبّبان الفعليّان في ما صار وما يصير.

تنديد واسع بمنع مارسيل خليفة من دخول تونس

وقّع عدد كبير من المثقفين والفنانين والمناضلين السياسيين والنقابيين بيانا ينددون فيه بمنع السلطات الفنان التقدمي مارسيل خليفة من إحياء حفل بحمام سوسة. ومما جاء في هذا البيان:

"إن هذا القرار الجائر في حق رمز من الرموز العالمية في مجال الإبداع الموسيقي يندرج ضمن سلسلة من الإجراءات ذات الطابع الأمني التي اتخذها النظام التونسي أخيرا للتشفي والانتقام من كل من ساهم داخليا أو خارجيا في التضامن مع إضراب جوع 18 أكتوبر والمطالب الديمقراطية الثلاثة التي رفعها.

وللعلم فإن مرسال خليفة كان، ضمن كوكبة من المثقفين والكتّاب والشعراء والفنانين العرب، من الأوائل ممّن بادروا بمؤازرة ذلك الإضراب مشددين على "التنديد بانتهاك الحريات وقمع حرية الفكر من طرف الأنظمة العربية".

إن الموقعين على هذا البيان يقدمون تحية إجلال للفنان اللبناني ولعمله الراقي ويعلنون تضامنهم التام معه. كما ينددون بقوة بقرار منعه من تلبية دعوة مستضيفيه. ويطالبون السلطات التونسية بإفساح المجال أمام مرسيل خليفة للسفر مستقبلا بكل حرية إلى تونس للقاء جمهوره وأحبائه وأصدقائه.

تونس/باريس في 17 ديسمبر 2005."

وأمام هذا التنديد الواسع اضطرت الدكتاتورية إلى التراجع عن هذه الخطوة وأصدرت بلاغا صحفيا نفت فيه أن تكون "وزارة الثقافة" وراء منع مارسيل خليفة من الغناء في تونس! ويعدّ هذا التراجع انتصارا آخر للقوى الديمقراطية والتقدمية في تونس.

محمد عبو في إضراب عن الطعام

دخل الأستاذ محمد عبو، المسجون منذ يوم 2 مارس 2005 بسبب مقال انتقد فيه دعوة مجرم الحرب أرييل شارون لزيارة تونس، في إضراب عن الطعام بداية من يوم العيد (10 جانفي 2006)، للمطالبة بإطلاق سراحه. تضامننا الكامل مع محمد عبو ومع عائلته ورفاقه في "المؤتمر من أجل الجمهورية".

شباب الرديف مرة أخرى في الموعـد

مرة أخرى يضطر شباب الرديف المناضلة إلى الدفاع عن حقهم في الشغل. فبعد نضالات شهر سبتمبر المنقضي (مسيرات، اعتصامات..) وعلى إثر تأكدهم من زيف الوعود، دخل 4 من خريجي الجامعة المعطلين عن العمل، وهم: محمود بن ابراهيم، زهير بوعوني، عبد الرحمان شريطي، بوعلي الطبابي، في إضراب عن الطعام منذ يوم الاثنين 26 ديسمبر 2005 بمقر الاتحاد المحلي للشغل بالرديف، رافعين مطلب التشغيل وفقا للمؤهل الجامعي. وقد حاز إضرابهم على تعاطف أهالي الجهة ومناضليها وهياكلها النقابية المناضلة (تعليم أساسي، ثانوي، صحة...) التي ساندت التحرك منذ بدايته.
لقد آن الأوان كي يتجنّد العاطلون عن العمل في كل الجهات وينتظموا في لجان جهوية مترابطة ومتحدة لتشكل تنظيما واسعا لكل المحرومين من الشغل في كامل تراب البلاد، ضمن حركة جماهيرية واسعة تطرح المطالب الاجتماعية لأبناء الشعب وفي مقدمتها حق الشغل.

هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات تواصل عملها

تواصل "هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات" التي انبعثت على إثر الإضراب عن الطعام الذي شنه ثمانية من رموز الأحزاب والجمعيات (18 أكتوبر 2005-18 نوفمبر 2005) من أجل الحريات، اجتماعاتها من أجل وضع بيان تأسيسي للهيئة يحدد أهدافها وآليات عملها وبلورة أرضية لـ"منتدى 18 أكتوبر" الذي سيحتضن النقاشات حول القضايا الخلافية التي عاقت إلى حد الآن قيام عمل مشترك حول حد أدنى ديمقراطي وضبط برنامج عمل للفترة القادمة. ومن المعلوم أن "هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات" تتركب من 24 شخصية حزبية وجمعياتية ومستقلة.

منع الاجتماعات متواصل

منع البوليس يوم الأحد 25 ديسمبر 2005 المناضلين المتجهين صوب مدينة الشابة بدعوة من "جمعية النهوض بالطالب الشابي" لعقد ندوة حول المنتدى الاجتماعي بتونس. وقد نظم البوليس الحواجز بمدينتي قصور الساف وجبنيانة لمنع وصول القادمين من الشمال أو من الجنوب. واقتصر دخول مقر الجمعية على المنخرطين فقط.

تعرضت سيارة المناضل الحقوقي كمال الجندوبي، رئيس اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس، إلى عملية تهشيم وذلك بمأوى السيارات التابع لمقرّ عمله، علما وأنّ نفس السيارة كانت تعرضت للخلع والسرقة قبل نحو أسبوع.

إنّ كل المؤشرات المتوفرة تشير إلى أنّ البوليس التونسي يقف وراء هذا الاعتداء وذلك في إطار الهجمة التي يشنها نظام بن علي ضد المناضلات والمناضلين من معارضين سياسيين وناشطين حقوقيين وغيرهم. لقد تعرض السيد كمال الجندوبي طيلة السنوات الماضية إلى العديد من الاعتداءات والانتهاكات وصلت حدّ منعه من حقه في جواز سفره وحرمانه من دخول تونس تشفيا منه وعقابا له على مواقفه ونضاله المناهض للدكتاتورية في بلادنا.

كما تعرض في الأيام الأخيرة الصحفي واللاجئ السياسي الطاهر لعبيدي للتهديد بالقتل، إضافة إلى رسائل التشويه والتخوين التي استهدفت كل من نجيب الشابي وخميس الشماري وخميس قسيلة وقد تزامن ذلك مع الأنشطة الأخيرة الداعمة لهيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات بتونس

إن حزب العمال الشيوعي التونسي إذ يندد بهذه الاعتداءات ويعبر عن تضامنه مع المناضل الحقوقي كمال الجندوبي والصحفي الطاهر لعبيدي وكل المناضلات والمناضلين المستهدفين من الهمجية التي تسلكها الدكتاتورية، يدعو كافة القوى الديمقراطية والتقدمية إلى مزيد التكتل للتصدي لمثل هذه الممارسات وفضحها، كما يطالب بملاحقة المتورطين فيها في الداخل والخارج.

حزب العمال الشيوعي التونسي
30 ديسمبر 2005

1 - أشرف كمال عمروسية، عضو المكتب التنفيذي، على اجتماع عام جماهيري يوم 25 نوفمبر المنقضي بكلية التصرّف بصفاقس تطارح فيه الطلبة قرار الإدارة تغيير طريقة احتساب معدل الامتحان الجزئي بما من شأنه الإضرار بمصالح الطلبة. وحال علمه ببدء الاجتماع اتصل العميد عبد الفتاح البوري بأعوان "الأمن الجامعي" وطلب منهم التدخل لمنع الاجتماع، إلا أنهم رفضوا التدخل متعللين بعدم صدور تعليمات من "أعرافهم" وهو ما جعل العميد مثار سخرية من قبل آلاف الطلبة الحاضرين الذين صاح فيهم المتدخل "ارفعوا الكتاب في وجه الجلاد" فرفعوا جميعهم كتبهم عاليا في وجه البوليس والعميد الذي انسحب مكرها.

2 – نظ|م المكتب الفدرالي بكلية العلوم بالمنستير اعتصاما بساحة الكلية يوم الجمعة 2 ديسمبر احتجاجا على عدم تمكين الطلبة من فترة مراجعة وتحديد مواعيد الامتحانات قبل العيد وبعده مما يعتبر استهتارا بمصالح الطلبة. وقد تواصل الاعتصام إلى حدود الحادية عشرة ليلا ووقع فكه بعد أن تم الاتفاق مع العميد على موعد للتفاوض مع المكتب الفدرالي الذي كان يرفض التعامل معه وبعد أن التزم أمام المعتصمين بعدم إحالة أي طالب على مجلس التأديب. وقد زار وفد من فرع الرابطة بالجهة المعتصمين للمآزرة والمساندة. واعتصم الطلبة من جديد يوم الاثنين 5 ديسمبر إلى حدود الواحدة ليلا مما مكنهم من فرض التراجع على الإدارة.

3 – يوم 3 ديسمبر تعرض مناضل الاتحاد العام لطلبة تونس بالقيروان يحيى الرياشي للاعتداء بالعنف الهمجي من قبل ميليشيا الحزب الحاكم التي يقودها المسمى صابر السالمي. وقد وقع هذا الاعتداء في الطريق العمومية أمام مقر المعتمدية بالقيروان الشمالية بضاحية المنصورة وعلى مرأى من البوليس السياسي. ولما اتصل وفد من الاتحاد بكاتب عام جامعة القيروان محمد الجوادي، للاشتكاء من هذا الصنيع إذ أن المعتدي مرسم بكلية الآداب، أعلمهم أن "هذه هي البداية وما زال مازال!" ومتوعدا بأنهم "سيقضون الشتاء في الحبس"... "فالبلاد بلادهم وهم حكامها". وأطردهم من مكتبه بكل وقاحة.

أما إدارة كلية الآداب فقد استدعت صبيحة الاثنين 5 ديسمبر المناضل أنيس بن فرج للرد على استجواب قصد إحالته مجددا على مجلس التأديب، علما وأن إدارة الكلية أعلمته أنها تتعرض لضغوط كبيرة "من فوق" لطرده!؟.

4 – أقام مناضلو كليّة الآداب بسوسة تظاهرة ثقافية طيلة يوم الثلاثاء 29نوفمبر وذلك في إطار إحياء اليوم العالمي لمساتدة القضية الفلسطينية. وقد احتوت التظاهرة على معلقات وحلقات نقاش وأمسية شعرية نشطها الشاعر سمير طعم الله مع فواصل غنائية للفنانة الطالبة ألفة البعزاوي. كما أقام المكتب الفيدرالي لعلوم المنستير طيلة يوم 30 نوفمبر يوما مشابها نظم فيه المناضلون اجتماعا عاما وندوة نقابية.

5 – اعتصم طلبة كلية الآداب سوسة يوم الأربعاء 7 ديسمبر للمطالبة بتأجيل الامتحان بعد العطلة. وروجوا عريضة في الغرض. وتمكنوا من تحقيق مطلبهم.

6 – مازال المكتب الفدرالي لمعهد الصحافة يقوم بسلسلة من الاعتصامات في الحي الجامعي بمنوبة من أجل حق السكن. وقد تميزت هذه الاعتصامات بالحضور المتميز والمساندة من عديد الطلبة. وقد وقع إسكان بعض الطالبات في مبيتات العمران وباردو.

لا تقرأ هذا الخبر!

رفض عميد كلية العلوم بالمنستير تعليق بيان صادر عن النقابة الوطنية للتعليم العالي في 16 نوفمبر الفارط متعللا بأن هذا البيان لا يتماشى مع مواقفه الشخصية.

وقد أصدرت نقابة التعليم العالي بيانا نددت فيه بهذا الموقف ووصفته بالفاشي. كما أشارت إلى أن العميد المذكور يغض الطرف عن التفريط في ممتلكات الكلية بطرق غير قانونية ويسخر إمكانياتها لقضاء مآرب خاصة. وقد عمد إلى ذبح ثور في كلية العلوم وتوزيع لحمه صدقة على العملة والفنيين لتتحول الكلية إلى زاوية وليّ صالح تنحر فيها القرابين ولم تعد مكانا للعلم والتدريس.

التحركات التي شهدتها بعض مدن الجنوب (أم العرائس، الرديف، المظيلة..) في نهاية الصيف الفارط من أجل حق الشغل لم تخمد رغم حقنات التسكين والوعود الكاذبة من طرف السلط الجهوية.

في هذا الإطار دخل ثلاثة من حاملي الشهادات في المظيلة (الأستاذية) في إضراب عن الطعام للمطالبة بحقهم في الشغل. وهؤلاء هم: على بن جدو و حسين بوعزيزي، وعادل فوراتي.

ويأتي هذا الإضراب بعد المحادثات غير المجدية والوعود الكاذبة التي تلقوها من السلط الجهوية والجماعات العمومية وغلق جميع الأبواب في وجوههم ورفض الحوار معهم حول مطلبهم المشروع.

إن هذا المطلب لا يهم المضربين فحسب بل كل العاطلين لذلك لا بد من مساندتهم.

مقر الإضراب: منزل السيد عادل فوراتي بحي القرية بالمظيلة.

الهاتف: 062 991 98

باريس في 24 نوفمبر 2005

اجتماع تشاوري في باريس لمواصلة النضال المشترك على قاعدة مطالب 18 أكتوبر

الآن وبعد أن أنهت الشخصيات السياسية والمدنية التونسية بنجاح وحكمة، إضراب الجوع الذي تواصل لأكثر من شهر من أجل:

1) إطلاق سراح المساجين السياسيين وسن قانون العفو التشريعي العام
2) احترام حرية التعبير والإعلام
3) احترام حرية التنظيم للأحزاب والجمعيات

يهم ممثلي الأحزاب والجمعيات والشخصيات المستقلة من التونسيات والتونسيين النشطين في المهجر والموقعين على هذا البيان:

أولا: أن يجددوا التنويه بشجاعة و نضالية الشخصيات الديمقراطية الثمانية والذين خاطروا بأجسادهم من أجل حرية وكرامة كل التونسيات والتونسيين، حيث نجحوا في خلق حالة سياسية جديدة واعدة بما بعثته مبادرتهم من أمل، وبما لقيته المطالب الثلاثة من إجماع وتعبئة ومساندة وصدى بصورة غير مسبوقة وذلك على الصعيد الوطني والدولي.

ثانيا: يعتبر الموقعون مساندتهم مع غيرهم، لإضراب 18 أكتوبر شكلت إضافة ميدانية وإعلامية وسياسية ساهمت في توسيع صدى الإضراب وحشد التأييد والمؤازرة لمطالب المضربين في المهجر ولدى أصدقاء الشعب التونسي من أنصار الحرية والديمقراطية.

ثالثا: انطلاقا من قناعتهم الراسخة بحيوية مواصلة النضال المشترك ضد الاستبداد والدكتاتورية في تونس فإنهم يجددون التزامهم والتقاءهم على قاعدة المطالب الثلاثة التي رفعها المضربون الثمانية واجتمعت حولها كل القوى الوطنية والديمقراطية والمدنية التونسية داخل البلاد وخارجها.

إن الموقعين على هذا البيان:

  يعلنون تبنيهم الكامل لمحتوى حركة 18 أكتوبر، وتعهدهم بالنضال المشترك حتى تحقيق:
حرية التعبير والإعلام
حرية التنظيم للأحزاب والجمعيات
إطلاق سراح كل المساجين السياسيين وسن قانون العفو التشريعي العام لفائدة ضحايا القمع في تونس

  يدعون كل المناضلات والمناضلين من التونسيين المستقلين وممثلي الأحزاب والتيارات والجمعيات التونسية النشطة بفرنسا، إلى جانب تأكيد الدعوة للمثقفين والمواطنين من التونسيين الراغبين في الإسهام معنا في هذا المسار، للاجتماع يوم الأربعاء 30 نوفمبر 2005 على الساعة السادسة مساء بالقاعة الخضراء 21 نهج فولتير باريس 75011 للحوار والتشاور حول أنجع الآليات والسبل لتفعيل زخم حركة 18 أكتوبر ولمواصلة العمل المشترك على قاعدة شعاراتها.

قائمة الممضين:

|الاسم واللقب|الصفة|
|الجمعيات| |
|أحمد العمري |جمعية صوت حر|
|كمال الجندوبي|الجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس|
|فتحي الناعس|جمعية التضامن التونسي|
|طارق بن هيبة|فدرالية التونسيين مواطني الضفتين |
|نورالدين بن نتيشة|المجلس الوطني للحريات|
|عبد الباقي فتحي|تجمع أبناء وأقارب المساجين السياسيين|
|أنور الكنزاري |الإتحاد العم لطلبة تونس- فرنسا|
|الأحزاب| |
|الهادي جيلاني|التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات|
|حسين الجزيري|حركة النهضة|
|لطفي الهمامي|حزب العماال الشيوعي التونسي|
|شكري الحمروني|حزب المؤتمر من أجل الجمهورية|
|المستقلون| |
|عبالوهاب الهاني|صحفي|
|نجيب البكوشي|باحث فلسفة سياسية|
|الطاهر لعبيدي|صحفي|
|عبداللطيف بن سالم|مترجم|
|فتحية الشعري|مناضلة نسوية|
|هويدة اليحياوي|طالبة|
|جوهر الفقيه|ناشط سياسي مستقل|
|سيف بن سالم|مناضل حقوق انسان|
|سفيان المخلوفي|أخصائي في علم النفس|

التنسيقية المغربية للتضامن مع الديموقراطيين التونسيين (CoMaSoDeT)

مجموعة من الشخصيات الديموقراطية المغربية تدخل في إضراب عن الطعام تضامنا مع الديموقراطيين التونسيين المضربين عن الطعام منذ 18 أكتوبر 2005

قررت مجموعة من الشخصيات الديموقراطية المغربية تتحمل مسؤوليات وطنية كبرى في إطار عدد من التنظيمات الديموقراطية السياسية والنقابية والحقوقية والشبيبية والجمعوية – الملتئمة في إطار التنسيقية المغربية لمساندة الديموقراطيين التونسيين – الدخول في إضراب عن الطعام لمدة 24 ساعة ابتداء من الأربعاء 16 نونبر على الساعة الواحدة زوالا إلى الخميس 17 نونبر على الساعة الواحدة زوالا كذلك. ويتعلق الأمر بالإخوة والأخوات:
 محمد العوني: منسق التنسيقية المغربية لمساندة الديموقراطيين التونسيين
 عبد الرحمان بن عمرو: حزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي
 مصطفى ابراهمة: حزب النهج الديموقراطي
 نبيلة منيب: الحزب الاشتراكي الموحد.
 عبد السلام بن ابراهيم: المؤتمر الوطني الاتحادي
 حسن العلوي: حزب البديل الحضاري.
 خديجة غامري: نقابة الاتحاد المغربي للشغل.
 علي لطفي: الكنفدرالية الديموقراطية للشغل
 يونس مجاهد: النقابة الوطنية للصحافة المغربية
 محمد أبو النصر: النقابة الوطنية للتعليم العالي.
 عبد الحميد أمين: الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
 أمينة بوعياش: المنظمة المغربية لحقوق الإنسان.
 لحسن موثيق: المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف
 حسن طارق: الشبيبة الاتحادية
 نضال سلام حمداش: شبيبة النهج الديموقراطي
 عبد القادر أزريع: حركة المبادرات الديموقراطية.
 لحبيب كمال: جمعية "بدائل الجنوب"
 كريم العثماني: "ضحايا النجاة"
 لحرش الصديق: "الفضاء الجمعوي"

وسيتم تقديم المشاركات (4) والمشاركين (13) في الإضراب عن الطعام أثناء المهرجان التضامني الذي سينظم في الرباط بقاعة المهدي بنبركة (حي المحيط) يوم الأربعاء 16 نونبر على الساعة الخامسة مساء. وسيكون مكان الإضراب هو مقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية (قرب محطة القطار الرباط المدينة) الذي سيلتحق به المضربون والمضربات بعد انتهاء المهرجان التضامني. وعلى الساعة العاشرة صباحا من يوم الخميس 17 شتنبر سيتم تنظيم لقاء بين المضربين والإعلام.

وللإشارة سيتم إنهاء البرنامج النضالي التضامني ليومي 16 و17 نونبر بالوقفة الجماعية التي ستنظم يوم الخميس 17 نونبر من الخامسة إلى الخامسة والنصف مساء أمام مقر الأمم المتحدة بالرباط (ساحة بييتري). وقد تم اختيار هذا المكان لكون الأمم المتحدة هي الجهة المنظمة "للمؤتمر العالمي لمجتمع المعلومات" في تونس من 16 إلى 18 نونبر 2005، رغم الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان بهذا البلد.

وللتذكير فإن مجمل هذه التحركات النضالية التضامنية منظمة من طرف التنسيقية المغربية لمساندة الديموقراطيين التونسيين خاصة منهم الشخصيات الديمقراطية التونسية التي دخلت في إضراب لا محدود عن الطعام منذ 18 أكتوبر الماضي بهدف المطالبة باحترام حرية التعبير والصحافة والحق في التنظيم السياسي والجمعوي وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين بالقطر التونسي الشقيق..

الرباط في 15-11-2005

عن سكرتارية "التنسيقية المغربية للتضامن مع الديموقراطيين التونسيين"

ملحوظة: من أجل الاتصال بالتنسيقية:
 محمد العوني: 061785683
 عبد الحميد أمين: 061591669
 الفاكس: 037738851

في إطار حملة المساندة الواسعة التي تشهدها حركة إضراب 18 أكتوبر في تونس التي شملت كل جهات البلاد من شمالها إلى جنوبها كما صحبتها حملة دولية واسعة من المساندة في فرنسا وسويسرا وكندا وبريطانيا والمغرب وألمانيا ومصر وسويد... تمثلت في تشكيل لجان مساندة لهذه الحركة النضالية المتقدمة تسهر على تنظيم الاتصالات الإعلامية والسياسية وإمضاء العرائض والتجمعات الاحتجاجية وتنظيم إضرابات جوع مساندة... استطاعت من خلالها أن تبرز لكل الدوائر الإعلامية والسياسية عدالة وشرعية المطالب التي رفعتها حركة 18 أكتوبر بالرغم من المحاولات البائسة التي تقوم بها الآلة الإعلامية والدبلوماسية للنظام التونسي من أجل تشويه هذه الحركة النضالية المتقدمة والتشكيك في مطالبها المرفوعة.

مواصلة في هذا الاتجاه المساند لهذه الحركة وتواصلا مع ما قامت وتقوم به لجنة مساندة إضراب 18 أكتوبر بباريس قررنا نحن المناضلات والمناضلون الدخول في إضراب جوع بـ 48 ساعة ابتداء من يوم الثلاثاء 15 نوفمبر عشية افتتاح قمة مجتمع المعلومات التي ستعقد في تونس من 16 إلى 18 نوفمبر الجاري تعبيرا منا عن تضامننا الكامل مع المناضلين السياسيين والجمعياتيين المضربين عن الطعام في تونس منذ 29 يوما والتزاما منا بالمطالب التي رفعوها والمتمثلة في:
  حرية الإعلام والصحافة
  حرية العمل الحزبي والجمعياتي
  إطلاق سراح المساجين السياسيين وسن قانون العفو التشريعي العام

إننا نعتبر أن هذه المطالب هي مطالبنا كما هي مطالب كل الحركة الديمقراطية في تونس.

يعقد الإضراب في مقر"فيدرالية التونسيين مواطني الضفتين" الكائن في العنوان التالي: 3, rue de Nante 75019 Paris
ابتداء من يوم الثلاثاء على الساعة 12.
الهاتف: 0146075404

قائمة المضربين:

1- لطفي الهمامي (حزب العمال الشيوعي التونسي)
2- عفيفة مخلوف (لجنة عائلات المساجين)
3- تيرازا شوبان (اللجنة الدولية من أجل إطلاق سراح شبان جرجيس)
4- جلول بن حميدة (فدرالية التونسيين مواطني الضفتين)
5- فاطمة بوعميّد قسيلة (لجنة احترام الحريات وحقوق الانسان بتوننس)
6- الطاهر العبيدي (صحفي)
7- فتحي الناعس (التضامن التونسي)
8- حسين الجز يري (حركة النهضة)
9- محمد عبد الكريم (لجنة عائلات المساجين)
10- رياض بالطيب (حركة النهضة)
11- سليم بن حميدان (المؤتمر من أجل الجمهورية)

بقرار من اللجنة الوطنية لمساندة الإضراب من أجل الحقوق والحريات وقعت يوم السبت 12 نوفمبر 2005 في عدة جهات تحركات للتضامن مع المضربين عن الطعام:

ففي تونس: كان من المقرر تنظيم تجمع أمام مقر وزارة العدل وحقوق الإنسان للمطالبة بإطلاق سراح المساجين السياسيين وهو أحد مطالب المضربين عن الطعام على الساعة الحادية عشرة صباحا، لكن البوليس السياسي طوّق الوزارة منذ الصباح الباكر ومنع المناضلات والمناضلين من الاقتراب منها.

وفي سوسة: قررت اللجنة الوطنية القيام بتجمع أمام سجن المسعدين للمطالبة بإطلاق سراح المساجين السياسيين. وقد منع البوليس المناضلات والمناضلين من الوصول إلى السجن.

وفي المنستير: قررت اللجنة الوطنية القيام بتجمع في الشارع. وقد أتى عدد من المناضلين إلى مدينة قصيبة المديوني حيث عقدوا اجتماعا بمقر حركة التجديد رغم محاصرة المدينة من قبل أعداد غفيرة من أعوان البوليس وميليشيات الحزب الحاكم.

وفي قفصة: قررت اللجنة القيام بتجمع أمام الإذاعة الجهوية للمطالبة بحرية الإعلام والصحافة إلا أن البوليس السياسي منع المناضلات والمناضلين من الوصول إليه.

وفي صفاقس: قررت اللجنة القيام بتجمع أمام الإذاعة الجهوية لنفس الغرض، وقد حاصر البوليس السياسي المكان ومنع المناضلات والمناضلين من الوصول.