مكتب الأستاذ العياشي الهمامي يتعرض للخلع والسرقة

تعرض في الليلة الفاصلة بين يومي 21 و22 ديسمبر 2003 مكتب الأستاذ العياشي الهمامي للخلع. وتتوجه أصابع الاتهام في هذه الحالة أيضا إلى البوليس السياسي. فعملية الخلع هذه جاءت من حيث التوقيت في فترة تحرك فيها الأستاذ الهمامي بكثرة سواء كان ذلك في إطار لجنة مساندة الأستاذة النصراوي التي أضربت عن الطعام لمدة 57 (بين 15 أكتوبر و10 ديسمبر 2003) أو في إطار ما أقيم أخيرا من ندوات سياسية قدّم فيها المعني ورقة تحوي مقترحات تتعلق بالانتخابات الرئاسية القادمة. أو مساهمته في تأسيس "التجمع من أجل حماية المدافعين عن حقوق الإنسان". وإلى ذلك فإن "اللصوص" المفترضين اقتنوا من المكتب كتبا ومجلات قانونية من ضمنها أعداد من مجلة المعهد العربي لحقوق الإنسان كما كسروا "الفاكس". فمن يكون هؤلاء السرّاق الذين يكسرون الفاكس ولا يأخذونه ويهتمون بأنواع معينة من الكتب والمجلات دون غيرها؟ إننا في "صوت الشعب" نندد بهذه العملية الخسيسة التي تهدف في رأينا إلى "تحذير" الأستاذ عياشي الهمامي من "مغبة" الاستمرار في نشاطه. لكن من يعرف التاريخ النضالي لهذا المحامي يدرك أن مثل هذه التحذيرات لن تثنيه عن الاستمرار في الدفاع عن قناعاته ومواقفه مهما تطلّب منه ذلك من تضحيات.

مقر جديد للحزب الديمقراطي التقدمي بقفصة

تم يوم 21 ديسمبر 2003 تدشين المقر الجديد للحزب الديمقراطي التقدمي. وقد انتظم بهذه المناسبة اجتماع حضره الأمين العام للحزب إلى جانب عدد من أعضاء المكتب السياسي والعشرات من مناضلي الجهة سواء كانوا من الحزب الديمقراطي أو من أحزاب وتيارات تقدمية اخرى أو مستقلين. وكان الرفيق عمار عمروسية حاضرا في هذه المناسبة وقد تناول الكلمة فبسط في تدخله سياسة حزب العمال في المرحلة الراهنة بما في ذلك موقفه الداعي إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة.

تظاهرة بمناسبة الذكرى 55 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

نظمت هيئة التنسيق بين الجمعيات والمنظمات المدنية يوم الجمعة 19 ديسمبر تظاهرة بفضاء التياترو بنزل المشتل بتونس إحياء للذكرى الخامسة والخمسين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وقد اشتملت هذه التظاهرة في جزئها الأول على ندوة محورها "حماية نشطاء حقوق الإنسان". وفي جزئها الثاني على عرض فيلم وغناء ورقص.

وقد تدخل في الندوة عدد من ممثلي الجمعيات والهيئات المعنية لإثارة جوانب مختلفة تهم نشطاء حقوق الإنسان. فالسيد الحبيب مرسيط الرئيس السابق لفرع منظمة العفو الدولية بتونس قدم كلمة الجمعيات بمناسبة الذكرى 55 لصدور الإعلان تحدث فيها عن أزمة حقوق الإنسان في الوقت الراهن وعن انتهاكها في مختلف أنحاء العالم (العراق، فلسطين…). وتلاه الأستاذ أنور القوصري الذي قدم للحاضرين بسطة عن الإعلان العالمي لحماية نشطاء حقوق الإنسان مبينا في الآن ذاته الانتهاكات التي يتعرض لها من قبل النظام التونسي. ثم تناول الكلمة الأستاذ محمد جمور للحديث عن "حماية النواب النقابيين"، وبالمناسبة أشار الكاتب العام للهيئة الوطنية للمحامين إلى أن الاتحاد العام التونسي للشغل كان طرفا في هيئة التنسيق وكان من المفروض أن يساهم في هذه التظاهرة وهو ما يفسر إدراج موضوع "حماية النواب النقابيين" في الندوة، لكن الاتحاد انسحب في آخر لحظة دون أي تفسير أو تبرير!! أما الأستاذ عبد الرؤوف العيادي فقد كان محور مداخلته "حماية حقوق الدفاع". وقد بيّن الانتهاك المنهجي لحقوق الدفاع في تونس. وعلى إثر هذه المداخلات فتح باب النقاش الذي أثيرت فيه العديد من النقاط، بعضها متصل بموضوع الندوة (عدم وجود مداخلة حول الناشطات من النساء لما يتعرضن له من مشاكل خصوصية، غياب استراتيجية لحماية النشطاء في تونس…) وأخرى غير متصلة به (الوضع في العراق وفلسطين، محاكمة صدام حسين إلخ…).

ومن الملاحظ أن منظمي التظاهرة هم الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والهيئة الوطنية للمحامين، والجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، والجامعة التونسية لنوادي السنما، وفرع منظمة العفو الدولية بتونس.

البرلمان الأوروبي يصادق بالإجماع على قرار يدين النظام التونسي

صادق البرلمان الأوروبي يوم 20 نوفمبر 2003 على قرار حول حالة الشراكة الأورومتوسطية ومما جاء فيه: أن البرلمان الأوروبي (10) يستنكر العراقيل الموضوعة أمام استقلالية القضاء وحرية الإعلام في العديد من البلدان المنخرطة في اتفاقية الشراكة ويعبر بشكل خاص في هذا الإطار عن تضامنه مع الأستاذة راضية النصراوي المضربة عن الطعام منذ 15 أكتوبر 2003 وعلي المرابط المسجون بسبب آرائه منذ جويلية 2003 ويطالب سلطات البلدين المعنيين بهاتين القضيتين بإيجاد حل إيجابي لهما. (11) يذكّر بأن التمويلات المسندة إلى المنظمات غير الحكومية في إطار المبادرة الأوروبية من أجل الديمقراطية هي من صلاحية اللجنة (الأوروبية) فقط وهو من هذه الزاوية يعبّر عن انشغاله لما عمدت إليه السلطات التونسية من تجميد الاعتمادات التي منحتها اللجنة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان منتهكة بذلك اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وتونس.

كمال الجندوبي على رأس الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان

انتخبت الجلسة العامة السادسة للشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان المناضل التونسي كمال الجندوبي (رئيس لجنة احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس) رئيسا جديدا للشبكة خلفا للمغربي المناضل المعروف عبد العزيز البناني. نتمنى لكمال الجندوبي التوفيق في مهمته.

"ريشة ذهبية" على رأس عدو الصحافة

يبدو أن مهندسي ديكور الكذب والنفخ في شخصية الدكتاتور تفتقت قريحتهم عن خطة جديدة تنضاف إلى مسلسل "الهدايا والمناشدات.." التي تدخل في إطار التحضير للرئاسة مدى الحياة. البداية، كما نعلم، بدأت بتحوير الدستور وإزاحة كل العراقيل "القانونية" التي تحول دون الوصول إلى الهدف (بن علي رئيسا مدى الحياة)، تزامن ذلك مع مسلسل "البرقيات والمناشدات لسيادته" بقبول الترشح. وطبعا استجاب الطاغية لنداء زبانيته وقرر الترشح… ولأن الموعد على الأبواب (مهزلة 2004 الانتخابية) كان لا بد من مواصلة المسلسل وابتداع أشكال جديدة… وفي هذا الإطار جاء " درع" جراد و"ريشة" المتمعشين من صحافة العار والكذب. طبعا لن تقف الأمور عند هذا الحد فالأكيد أن طابور الجمعيات بدأ يبتكر ما سيقدمه لولي نعمته… فاتحاد الجيلاني قد يُهدِي الحقيبة الذهبية واتحاد باشا ربما يفكر في "المنجل الذهبي" والاتحاد النسائي قد يهديه قارورة عطر ذهبية، والبلديات "البوبالة الذهبية"، ويمكن أن نتخيل ماذا يمكن أن تقدم "جمعية المتخلفين ذهنيا" و"المكفوفين" و"الشرطة والجيش" و"طلبة التجمع"… مسلسل ممل آخر في انتظارنا…

إضراب بمؤسسات التنظيف والخدمات بتونس العاصمة

عمال وعاملات التنظيف والخدمات التابعين لعدة مقاولات مثل "الغزالي للخدمات" و"قلاش" و"سوجام"، متعاقدة أساسا مع "الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي" و"الشركة التونسية للبنك" وبعض المستشفيات العمومية، أضربوا عن العمل كامل يوم الثلاثاء 9 ديسمبر 2003 احتجاجا على تردي أوضاعهم المهنية واستغلالهم الفاحش من قبل سماسرة اليد العاملة الذين يتمتصون دمهم وعرقهم دون رادع بل وبالاعتماد على القوانين الجاري بها العمل وبمباركة سلطة السابع من نوفمبر التي ما انفكت تتشدق بشمولية حقوق الإنسان وعدم اقتصارها على الحريات والحقوق السياسية. فهؤلاء العمال والعاملات يتقاضون أجورا زهيدة لا تتجاوز الـ120 دينارا شهريا ولا يلتزم مؤجروهم بدفع مستحقاتهم للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ولا يتمتعون بأي حماية من حوادث الشغل والأمراض المهنية.

وقد نجح الإضراب بنسبة كبيرة فاقت الـ80% رغم الضغوطات التي مارسها بعض المؤجرين وبعض المسؤولين في المؤسسات المنتفعة بالخدمات وخاصة "الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي". وتلقّى المضربون العديد من برقيات التضامن والمساندة من عدد من النقابات العامة والجامعات. فمتى يتحمل الجميع مسؤولياتهم لفضح تجاوزات سماسرة اليد العاملة وشركات المناولة والتصدي لها؟

اعتصــــام

منذ بداية شهر نوفمبر 2003 دخل عمال شركة بلور نعسان في اعتصام بمقر المصنع وذلك إثر قرار صاحب الشركة طرد العمال بتعلة قيامهم بإضراب غير شرعي. مع العلم وأن الإضراب الذي قام به العمال جاء بعد خمسة أشهر من البطالة الفنية بطلب من العرف وبتعلة تغيير الفرن مع التزامه بدفع 60% من أجور العمال طوال كامل هذه الفترة. ولكن وبعد انقضاء الخمسة أشهر تراجع العرف عن التزاماته وقرر عدم منح العمال أكثر من 20% من أجورهم مما دفعهم للإضراب الذي استغله لاتخاذ قرار طردهم بصفة جماعية. العمال باعتصامهم يعبرون عن تمسكهم بحقهم في الشغل وفي التمتع بكافة حقوقهم المشروعة ولكن العرف لا يهمه سوى الربح والربح الأقصى والسلط منحازة بالكامل إلى جانبه والبيروقراطية النقابية لا تقوم بأي عمل من شأنه أن يؤدي إلى إنصاف العمال والحفاظ على مورد رزقهم. إذن ليس أمام العمال سوى الصمود والتعويل على ذاتهم أولا ثم على التضامن العمالي والديمقراطي والتقدمي معهم.

مسيرة نقابية بمناسبة ذكرى حشاد

نظم النقابيون يوم 5 ديسمبر 2003 مسيرة بمناسبة ذكرى اغتيال حشاد. وقد شارك في هذه المسيرة التي جابت الأنهج القريبة من ساحة محمد علي المئات من النقابيين ومن المواطنين. وقد رفع المشاركون في هذه المسيرة شعارات معادية لسياسة بن علي ومنددة بتواطؤ البيروقراطية مع السلطة ومع الأعراف ومن بين هذه الشعارات:

  يسقط جلاد الشعب يسقط حزب الدستور
  يا نظام عار عار الأسعار شعلت نار

البوليس السياسي كان حاضرا لكنه لم يتدخل بشكل سافر واكتفى بمحاصرة المسيرة حتى لا تتوسع…

موسم جني الزيتون ومعاناة العمال

لا يعرف معاناة عمال وعاملات جني الزيتون سوى من جرّب هذا العمل. "الخدمة بالياطاش و مِ الليل لليل". يخرج العمال والعاملات عند الفجر في جو بارد ويتجهون إلى غابات الزيتون يواجهون البرد والمطر… ولا يتوفرون لا على لباس شغل ولا على أدوات عمل تسهّل عملهم. ولكي يتحصل العامل الواحد على 6 دنانير عليه جمع 100 كلغ من الزيتون (60 مليم للكيلو الواحد). وطبعا فعمال وعاملات جني الزيتون (السلاّتة) يجمعون الزيتون ولا يتمتعون لا بالزيت ولا بأجرة محترمة مقابل عملهم الشاق.

أسعار من نار

اعتقد البعض أن موجة ارتفاع الأسعار موجة عابرة ووقتية، لكن الواقع أثبت عكس ذلك. فالأسعار حافظت على التهابها. بل إنها في ارتفاع مطرد. فأسعار الخضر والغلال لم تنزل عن مستوى شهر رمضان. وأسعار اللحوم والأسماك طارت ولم يعد بإمكان حتى المواطن ذو الدخل المتوسط اللحاق بها. دون أن ننسى أسعار المواد الأساسية من عجين وحليب وزيت وسكر… خلاصة القول أن مجالات التصرف في الدخل الضعيف للمواطن تتقلص من يوم لآخر وإمكانية نفاذ الصبر واردة في أي لحظة…

الفيضانات تكشف كذب السلطة وتفضح الإعلام المأجور

مرة أخرى تأتي الفيضانات لتخلف القتلى والمنازل المدمرة وتتلف المؤن وتجرف الزرع والممتلكات… أكثر المناطق تضررا هذه المرة هي مناطق الشمال الغربي المعرضة أكثر من غيرها للفياضات (بوسالم، جندوبة، باجة…) وحسب الرواية الرسمية خلفت هذه الفياضانات 7 قتلى. ومن الملاحظ أن هذه المناطق كانت تعرضت في السنة الفارطة للفياضانات و"حظيت بعناية سيادته الذي أمر باتخاذ كل التدابير لتجنب مثل هذه الكوارث…". وجاءت فياضانات هذه السنة لتكشف زيف خطاب السلطة حول حماية المناطق المعرضة للفياضانات. ولتضع، مرة أخرى، الإعلام المأجور في زاوية الإعلام المتاجر بآلام الشعب والمرتزق من الكذب والتضليل حماية لولي نعمته، بن علي، ولزبانيته. ومرة أخرى تبقى المطالبة بفتح تحقيق حول ما حصل وحول مآل الأموال التي يدفعها المواطن لحمايته من الفياضانات… وهل سيقع التعويض للضحايا وللمتضررين…

تفاعلات قضية "عرش البراهمية"

يقع "عرش البراهمية"، الذي يضم أكثر من 60 شخصا بين نساء ورجال وأطفال، في عمادة سيدي راجح من معتمدية ساقية سيدي يوسف.

في شهر أكتوبر الفارط نزح العرش بأكمله إلى التراب الجزائري بحثا عن موارد الرزق واحتجاجا على السلطات التونسية التي ضيّقت عليهم مجالات الحياة. وقد قبلتهم السلط الجزائرية في البداية وأعدوا لهم مخيما. بعد ذلك تغير الموقف الجزائري وأحيل النازحون على القضاء الجزائري وحكم عليهم بالسجن المؤجل من أجل اجتياز الحدود خلسة وتم ترحيلهم إلى تونس إثر ذلك.

وبمجرد وصولهم إلى التراب التونسي أحيل 38 منهم على المحكمة الابتدائية بالكاف (تحقيق) بتهم عقد اجتماعات غير مرخص فيها وتكوين عصابة واجتياز الحدود خلسة وتم إيقاف أربعة أشخاص منهم والبقية بحالة سراح. وقد ذكروا لدى استجوابهم أن سبب نزوحهم إلى التراب الجزائري يعود إلى استحالة العيش في منطقتهم بسبب انعدام موارد الرزق وغلاء المعيشة.

ومن الملاحظ أن محاميهم هو عبد الله الزرامي وهو "تجمعي" ورئيس بلدية سيدي يوسف. ولا تزال القضية مطروحة أمام التحقيق.

- شهدت كلية الآداب بمنوبة خلال الأسبوعين الأخيرين (من 1 إلى 15 ديسمبر الجاري) سلسلة من التحركات الاحتجاجية (اجتماعات عامة، إضرابات، اعتصامات…) لإسقاط نظام الامتحانات المتمثل في دمج الوحدات، الأمر الذي يضرب حق الطلبة في النجاح.
  نظم مناضلو الاتحاد العام لطلبة تونس (جزء منوبة) يوم 17 ديسمبر 2003 اعتصاما بساعة أمام مبنى الإدارة احتجاجا على عدم تشريك الاتحاد في القضايا الطلابية بالجزء.
  تفاعلا مع مبادرة اتحاد الشباب الشيوعي التونسي الداعية إلى تفعيل النقاش بين جميع مكونات الحركة الطلابية حول الوضع داخل الاتحاد العام لطلبة تونس. نظم المكتب الفدرالي سامي بن عمر بكلية الحقوق تجمعا طلابيا شاركت فيه أغلب القوى السياسية والحساسيات النقابية بالجامعة تخللته حلقة نقاش واجتماعات عامة.
  عقدت الانتخابات القاعدية للاتحاد العام لطلبة تونس بالمعهد العالي للغات بتونس يوم 18 ديسمبر 2003. كما عقدت الانتخابات في كل من كلية الآداب بالقيروان وكلية العلوم بالمنستير.
  شن طلبة كلية الحقوق بتونس اعتصاما داخل مبنى الإدارة يوم الاثنين 15 ديسمبر 2003 احتجاجا على فترة المراجعة الوجيزة (من 5 إلى 7 جانفي) مطالبين بتمديدها، تم على إثره عقد جلسة تفاوضية بين مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس وعميد الكلية أفضت إلى الاتفاق على تمديد فترة المراجعة إلى ثمانية أيام.

 شهدت كلية 9 أفريل خلال الفترة التي سبقت العطلة سلسلة من التحركات من أجل فترة المراجعة جوبهت برفض الإدارة التفاوض مع مناضلي الاتحاد.

فنانون ومثقفون يدعمون إضراب راضية النصراوي

من الأسماء التونسية المعروفة في مجال المسرح والفن التي ساندت الأستاذة راضية النصراوي في مطالبها المشروعة التي شنت من أجلها إضرابها عن الطعام نذكر الممثلتين القديرتين جليلة بكار ورجاء بن عمار والممثل والمخرج فاضل الجعايبي ومجموعة "فاميليا" والممثل والمخرج توفيق الجبالي وزينب فرحات النشطة في الحقل الثقافي.

كما تلقت الأستاذة مكالمة هاتفية من الروائي المصري المعروف صنع الله إبراهيم عبر لها فيها عن مساندته ودعمه. وفي حلب حيث انتظمت ندوة أدبية دولية لم يتردد الأديب نبيل سليمان في أخذ الكلمة بين المشاركين لينوه بنضال الأستاذة راضية النصراوي من أجل حقوق بسيطة كان من المفروض أن يتمتع بها (هي وكل مواطن عربي) دون اللجوء إلى تعريض حياتها للخطر.

ومن جهة أخرى فقد حرص وزير الثقافة الفرنسي السابق "الاشتراكي" "جاك لانق" على الاتصال شخصيا بالأستاذة النصراوي للتعبير لها عن مساندته بالأشكال التي تقترحها. كما هاتفتها ابنة الكاتب والمناضل التقدمي الكبير المعادي للاستعمار الامبريالية وصاحب المؤلف الشهير "المعذبون في الأرض"، فرانز فانون.

النقابيون يدعمون إضراب الأستاذة

إلى جانب المناضلين في الحقل الحزبي والجمعياتي كان دعم المناضلين النقابيين من جهة تونس وبقية الجهات الأخرى (القصرين، سوسة، بنزرت، القيروان، باجة، صفاقس، قفصة…) لإضراب الأستاذة النصراوي بارزا. وينتمي هؤلاء المناضلون إلى قطاعات عدة (تعليم أساسي، تعليم عالي، تعليم ثانوي، بريد، التبغ والوقيد…). ومن الملاحظ أن نقابة التعليم العالي والبحث العلمي أصدرت بيانا رسميا عبرت فيه عن مساندتها لمطالب الأستاذة مع التذكير أنها دافعت في أكثر من مناسبة عن النقابيين المقموعين.

أما قيادة الاتحاد فقد لازمت الصمت. وقد فعلت جريدة "الشعب" ("جريدة العمال"!!) نفس ما فعلته صحافة العار والتعليمات: الصمت عن الإضراب الذي دام 57 يوما!!

شكرا للمناضل صالح الحمزاوي

الإضرابات عن الطعام التي انتظمت بتونس العاصمة مساندة للأستاذة راضية النصراوي وخاصة منها إضراب يومي 5و6 ديسمبر وإضراب يوم 9 ديسمبر 2003 كان مقرها منزل المناضل صالح الحمزاوي. ومن الملاحظ أن البوليس السياسي حاول يوم 5 ديسمبر منع الدخول إلى المنزل المذكور ولكنه تراجع عن ذلك بعد سويعات فقط.

نداء من الجلسة العامة للشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان حول إضراب الأستاذة راضية النصراوي

أصدرت الجلسة العامة للشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان التي انعقدت بمالطا فيما بين 5 و 7 ديسمبر 2003 نداء حول الإضراب عن الطعام التي كانت تشنه الأستاذة راضية النصراوي لليوم الثاني والخمسين نداء ضمنته تضامنها معها ومع مطالبها المشروعة وخشيتها الكبيرة على صحتها وحياتها واستنكارها لموقف السلطات الصلف وكذلك مواقف زعماء قمة 5+5 وخاصة الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي أدى زيارة لتونس سبقت تلك القمة.

وفي نطاق التعبير عن تضامن المشاركين في الجلسة المذكورة مع راضية النصراوي والمدافعين عن حقوق الإنسان في تونس وجهوا دعوة إلى المنظمات الحقوقية الكبرى على المستوى الدولي والجهوي إلى القيام بمبادرة تهدف إلى "دعم الأستاذة النصراوي والجمعيات الحقوقية التونسية في مسعاهما إلى إعادة إثارة الشكاوي القضائية التي كانتا قد رفعتاها دون أن ينظر فيها وتكليف فريق من المحامين القانونيين للقيام في الأسابيع المقبلة بمهمة دولية في تونس للغرض".

وفي نهاية النداء وجه المشاركون دعوة حارة إلى الأستاذة لقطع الإضراب الذي أصبحت مواصلته تهدد حياتها بصفة جدية.
وقد أمضى على النداء:

  عبد العزيز البناني
(الرئيس السابق للشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان)
  ميشال توبيانا
(عن الرابطة الفرنسية والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان )
  مختار الطريفي
(عن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان)
  أحمد عثماني
(عن البرنامج الدولي لإصلاح السجون)
  بهاء الدين حسن
(عن مركز القاهرة لحقوق الإنسان)
  مراد علال
(منسق الأرضية غير الحكومية الأورومتوسطية)
  إيفانو رستم
(المجلس السويدي لللاجئين)
  ربيعة نصير
(الجمعية الديمقراطية للنساء في المغرب)
  أنابوزو (جامعية إيطالية)
  وسيلة مزالي
(تجمع 95 مغرب مساواة)
  ساندرين غرويني
(منسقة الشبكة الأورومتوسطية في بروكسال)
  كيستان ميكال
(عضو في الشبكة)
  رندة سنيورة
(عن منظمة الحق-فلسطين)

بمناسبة المنتدى المدني الأورومتوسطي التاسع المنعقد بنابولي من 28 إلى30 نوفمبر 2003 أصدر المشاركون الذين يمثلون ما يزيد عن 250 منظمة غير حكومية تابعة للدول السبع والعشرين المنخرطة في اتفاقية الشراكة الأورومتوسطية نداء بتاريخ 29 نوفمبر 2003 حول إضراب الأستاذة راضية النصراوي ومما جاء فيه:" أن معركة الأستاذة راضية النصراوي هي معركة كافة ضحايا التعسف وكل الذين يتعرضون للاضطهاد بسبب آرائهم وقناعاتهم ونشاطهم كمدافعين عن حقوق الإنسان". وقد وجه المشاركون نداء إلى وزراء الخارجية وقادة 5+5 لإيجاد حل للمسألة، مؤكدين أن الأمر يتعلق بحياة مناضلة وبمصداقية المبادئ التي قامت عليها الشراكة.

أضرب عمال شركة النقل البري التابعة لمجمع عبد الناظر عن العمل كامل أيام 4، 5، 6، 7 و 8 أكتوبر 2003 مطالبين بأجورهم التي لم يتحصلوا عليها منذ أكثر من شهرين.

ويقول العمال أن العرف يتجه نحو غلق الشركة بعد توزيع الشاحنات التي على ذمتها على بقية مؤسسات المجمع. مع العلم أن هذه الشاحنات كثيرا ما تنقل بضائع لحساب هذه الشركات مثل شركة "سوموسار" دون مقابل وهو ما أثر على الأوضاع الاقتصادية للشركة إلى درجة عجزها عن خلاص عمالها.

إن الأعراف لا همﱠ لهم سوى الربح والربح الأقصى. وليس أمام العمال سوى النضال والتضامن وتنسيق الجهود. فعمال كل مصنع على حدة من الصعب أن يفرضوا ميزان قوى لصالحهم ويجبروا العرف على الاستجابة إلى مطالبهم. الأعراف منظمون ولهم حكومة تحميهم وليس أمام العمال سوى التنظم كطبقة وخوض نضال طبقي لا هوادة فيه للدفاع عن مصالحهم ومواجهة الحكومة والأعراف.

صاحب مؤسسة سيراميك للآجر بعقارب لا يعترف بأي قانون ولا يهمه سوى جني الأرباح. فقد عمد إلى غلق المصنع والرمي بـ150 عاملا على قارعة الطريق دون أن يعترف بحقوقهم، بعد أن امتص دمهم واستغلهم لسنوات طويلة. وقد لقي في ذلك كل التواطؤ من قبل الأوساط الحكومية التي لم تحرك ساكنا، فلا يهمها مصير العمال ولا يهمها حتى تطبيق قانون الشغل. فما كان من العمال إلا الاعتصام بمقر العمل مطالبين بحقوقهم ومتمسكين بحقهم في الشغل. وماذا عساهم يفعلون غير ذلك؟ هل كان عليهم رمي المنديل والقبول بالأمر الواقع؟ وهم يعلمون أن الحقوق لا تهدى وإنما تفتك. وكما يقول المثل "لا ضاع حق وراءه طالب".

أضرب عمال وعاملات "ميدي سكاربا" لصناعة الأحذية بالكبارية يوم 6 أكتوبر 2003 عن العمل مطالبين بـ :

1 – ترسيم 28 عاملا وعاملة تتوفر فيهم كل الشروط القانونية لذلك، ورغم ذلك يصر العرف العرف على عدم ترسيمهم.

2 – تسوية وضعية العمال تجاه الصندوق القومي للضمان الاجتماعي. فالإدارة تقتطع الأموال من أجور العمال بعنوان التغطية الاجتماعية ولكنها لا تحول هذه الأموال للصندوق القومي للضمان الاجتماعي.

3 – تحسين أوضاعهم المهنية وتمكينهم من زي الشغل وتوفير شروط الصحة والسلامة المهنية بالمصنع.

4 – احترام الحق النقابي وتشريك النقابة في اتخاذ القرارات التي تتعلق بالعمال. مع الملاحظ أن العمال لم يتمكنوا من الحصول على حقهم في بطاقات الخلاص إلا في الفترة الأخيرة وبعد نضالات واحتجاجات متعددة. أما كل ما يتعلق بالمنح والساعات الإضافية والترقيات والتدرج المهني والعطل السنوية فهو لا يخضع إلا إلى أهواء الإدارة التي تتصرف كما يحلو لها.

بعدد تسريح 135 عاملا من "الشركة التجارية لمنتوجات الصناعات التقليدية" (سوكوبا) سنة 2002 وبموافقة الاتحاد العام التونسي للشغل بدعوى العمل على المحافظة على المؤسسة وضمان مستقبل العمال، عقد يوم 16 جوان 2003 جلسة وزارية تم خلالها إقرار تسريح 92 عاملا إضافيا. ووافقت النقابة العامة للصناعات التقليدية على ذلك شريطة تشريكها في تحيد قائمة المسرحين. إلا أن المدير العام للشركة حدد القائمة وأجبر المسرحين على الخروج في إجازات قسرية بداية من يوم 14/10/2003 إلى يوم غرة نوفمبر 2003 التاريخ الرسمي للتسريح.

إن برنامج الإصلاح الهيكلي بلغ مرحلته الحاسمة وسياسة التأهيل الشامل ما انفكت تزيد في تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي والعمال مقدمون على أيام عصيبة لم يعرفوا مثلها من قبل والبيروقراطية النقابية متواطئة بالكامل مع الأعراف والحكومة ولا بديل عن تكتيل الجهود والعزائم الصادقة والنهوض للنضال ضد هيمنة رأس المال والدفاع عن المصالح الدنيا للعمال وعامة جماهير الشعب الكادح.

أضرب عمال وعاملات شركة "فائزة" للخياطة بصفاقس عن العمل يومي 28و29 أكتوبر 2003 مطالبين باحترام الحق النقابي وإرجاع عامليْن مطرودين لأسباب نقابية لسالف عملهم، وتحسين ظروفهم المادية وخاصة الترفيع في منحة التنقل. وقد واصلت الإدارة تعنتها. وعوض الاستجابة لمطالب العمال قامت بإيقاف الكاتب العام للنقابة الأساسية عن العمل. هذا، وقد قرر العمال العودة إلى الإضراب أيام 12و13و14 نوفمبر الجاري.

نزيهة رجيبة أمام المحكمة الابتدائية بتونس

مثلت الصحفية والمناضلة الحقوقية نزيهة رجيبة أمام المحكمة الابتدائية بتونس يوم 18/11/03 بتهمة ارتكاب مخالفة جمرجية. وقد رفضت "أم زياد" الإجابة عن أسئلة المكمة موضحة الطابع الملفق للقضية. أما المحامون فقد أكدوا أن أم زياد تمثل أمام المحكمة بسبب نشاطها كصحفية وحقوقية وسياسية. وأوضحوا أن القضية لا تستقيم قانونيا.

إعــــــلام

أعلم الرأي العام أني تعرضت إلى العنف البدني واللفظي يوم 24 أكتوبر أمام فضاء "ألتيير" بالمنزه الخامس عندما ذهبت لحضور أمسية ثقافية دعت إليها رابطة الكتاب الأحرار، حيث حاصرني حوالي العشرين من أعوان البوليس بالزي المدني وأمروني بمغادرة المكان ثم اعتدوا علي بالعنف بالركل واللطم وأسمعوني كلاما بذيئا وجارحا وهددوني بالقتل وكسروا دراجتي ورموها في مصب الفضلات.

الإمضاء: عبد الجبار المدوري

ما يزال الرفيق عبد الجبار المدوري محروما من جواز سفره رغم مرور أكثر من 9 أشهر على تقديمه مطلبا في الغرض.

بدون تعليق

ذهب الرفيق عبد المومن بلعانس إلى عمدة الجهة لاستخراج شهادة في عدم العمل قصد تكوين ملف للحصول على دفتر علاج له ولبنتيه. العمدة رفض طلبه دون تقديم تبرير مقنع. وعندما ذكّره عبد المومن أنه سبق له أن استخرج هذه الشهادة لاستخراج بطاقة التعريف التي تحمل مهنة "عامل يومي"، رد عليه العمدة بكل بساطة:" بطاقة التعريف حاجة، ودفتر علاج حاجة أخرى..!". هذه عينة عما يتعرض الآلاف ممن غادروا السجن بعد أن قضوا فيه سنوات سلبت صحتهم وضيعت عليهم فرص الحياة.

رابطة الكتاب الأحرار صامدة رغم القمع

كلما دعت رابطة الكتاب الأحرار إلى أي نشاط ثقافي إلا وكان البوليس حاضرا بكثافة ليطوق المكان ويمنع المدعوين من الدخول إلى مكان الندوة أو الأمسية... هذا السلوك المتخلف له في الحقيقة ما يبرره. فالدكتاتورية تخشى على نفسها من المثقفين والكتاب الأحرار لأن هؤلاء يشكلون خطرا مباشرا عليها. خاصة إذا ما تنظموا وصمموا على كسر جدار المنع الذي يمنعهم من التعبير عن أحاسيسهم وأفكارهم وآرائهم. ثم إن الكاتب الحر وغير القابل للاحتواء من طرف الدكتاتورية يشكل صوت الشعب التواق إلى الحرية والعيش والكريم. هذا في حقيقة الأمر ما يجعل السلطة تسارع إلى منع أي نشاط ثقافي خارج عن زريبتها.

إن رابطة الكتاب الأحرار التي تعتبر مكسبا هاما لكل صوت حر مطالبة برفع التحدي والصمود من أجل تحقيق الأهداف التي بعثت من أجلها.

- تعرض مناضلو الاتحاد بآداب القيروان وعلوم صفاقس ومعهد بورقيبة للغات للتعنيف والهرسلة ومختلف أشكال المضايقات من قبل طلبة الفاشية.
  تمحورت تدخلات الكتلة المرتزقة حول التجني على حزب العمال ومناضليه ورموز الحركة الديمقراطية (عميد المحامين، رئيس رابطة حقوق الإنسان، راضية النصـراوي…). من ذلك أن أحدهم قام باجتمعع عام في آداب القيروان تحت حماية عميد الكلية ورئيس مركز البوليس الجامعي وصب جام غضبه على حزب العمال والحركة الديمقراطية، كما أصدروا بيانا بجزء ISCAE يحيون فيه ذكرى نبيل البركاتي (في غير موعدها) ويسبون حزب الشهيد.
  أصدر مجلس التأديب بكلية الآداب 9 أفريل عقوبات بالطرد ضد مناضلي الاتحاد: طه ساسي والصادق العمراني (طرد بشهر) وعلي فلاح (طرد بأسبوع) وذلك بعد افتعال موجة من العنف داخل الكلية من طرف أنصار الكتلة كما قام أحد عناصرهم بتقديم شكوى للبوليس. وقد استدعت منطقة السيجومي المناضلين المذكورين للبحث.
  أصدر الأمين العام للاتحاد العام لطلبة تونس جمال التليلي بيانا حول نتائج الانتخابات ثمن فيها انتصار قوائم الاتحاد ضد قوائم "زعتور والدستور" داعيا الجميع للتكتل من أجل إنجاز المؤتمر الوطني للاتحاد.

بمناسبة افتتاح السنة القضائية، يوم السبت 4 أكتوبر الجاري وزّعت الأستاذة راضية النصراوي، المحامية ورئيس الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب، بيانا تعلن فيه عزمها على الدّخول في إضراب عن الطعام بداية من منتصف هذا الشهر. وقد شرحت في هذا البيان أيضا الأسباب التي تدفعها إلى وضع صحّتها في الميزان مرّة أخرى. وتتمثّل هذه الأسباب في مواصلة البوليس السّياسي الضّغط على حرفائها "بهدف ترويعهم وحملهم على التخلّي عنها" ومراقبة مكتبها ومحاصرتها أكثر من مرّة والاعتداء عليها وحجز كتبها ووثائقها كلّما عادت من سفر ومراقبة محلّ سكناها وترويع بناتها وأفراد عائلتها وزوّارها والتنصّت على مكالماتها الهاتفية وقطع الاتّصال من تونس بإبنتها التي تدرس في الخارج وشقيقتها المقيمة في فرنسا والاطّلاع علىمراسلاتها وحجز البعض منها. وتشير الأستاذة النصراوي إلى أنّها كانت كلّ مرّة تعلم هياكل المهنة بما يحصل لها. وقد تدخّلت هذه الأخيرة لدى السّلط ولكن دون جدوى. وتختم الأستاذة النصراوي بيانها بالقول :

"وعلى هذا الساس وبالنظر إلى أنّ ما قمت به من إجراءات وما رفعته من شكاوي للسلطة القضائية لم يأت بأيّ نتيجة فإنّني أجد نفسي مضطرّة للإضراب عن الطعام دفاعا عن كرامتي كمحامية وكمواطنة وعن حقّ عائلتي وخاصّة بناتي في العيش في أمان.
ومن هذا المنطلق فإنّني أعوّل على مساندة الرّأي العام من أجل :
  وضع حدّ لكافّة الضّغوط والمضايقات المسلّطة على حرفائي.
  إجراء تحقيق جدّي في كلّ الشكاوي التي قدمتها سواء المتعلّقة بخلع مكتبي وسرقة أثاثه أو بالاعتداء علي بالعنف.
  وضع حدّ لمراقبة مكتبي ومنزلي.
  وضع حدّ للمضايقات المسلّطة على أفراد عائلتي المحرومين حتى من العمل بسبب الرابطة العائلية.
  إرجاع كل الملفات والوثائق والتجهيزات التي سرقها البوليس السياسي من مكتبي.
  إرجاع كلّ الكتب والمجلات والوثائق التي حجزت لي من قبل أعوان القمارق في المطار.
  وضع حدّ لحجز رسائلي ومراقبة هاتفي وقطع الإتّصال بابنتي وشقيقتي".

كيف يناور العرف للتخلص من العمال

"ميديتون سلطان" مؤسسة لتصدير وتعليب التن وغلال البحر لترويجها محليا وعالميا. وهي موجودة بجهة صفاقس المعروفة بنشاطها في الصيد البحري الساحلي وفي الأعماق، وتشغل العشرات من النسوة والفتيات دون تمتيعهن بأبسط حقوقهن كبطاقة الخلاص والتغطية الاجتماعية والحماية من حوادث الشغل والأمراض المهنية. وصاحب هذه المؤسسة شأنه شان سائر الأعراف والاستغلاليين لا يكتفي بذلك بل يعمد وبصفة دورية إلى التخلص من كافة العاملات وتعويضهن لحرمانهن من الترسيم وليتمتع بخدمات أقل تكاليف وأكثر ربحا. وقد وصل به الأمر إلى حد طرد 65 عاملة خلال الصائفة المنقضية رغم مرور عدة أشهر على انقضاء مدة آخر عقد يجمعهن بالمؤسسة مما يمكنهن من الترسيم بصفة آلية وهو ما دفع بهن لنصب خيمة أمام المؤسسة والاعتصام هناك. وبعد تدخل الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس تظاهر العرف بالتراجع وبالاستعداد لإرجاع العاملات إلى سالف عملهن. ولكنه بعد فك الاعتصام أرجع عددا منهن بعد أن تخلين عن كافة حقوقهن وخاصة حق الترسيم. وتخلّص من البقية بدعوى أنهن لم يلتحقن بالعمل في اليوم المتفق عليه مما يجعلهن متخليات من تلقاء أنفسهن! فللعرف الأرباح وللعمال الجوع والبطالة وهل يمكن أن يكون الأمر غير ذلك في تونس السابع من نوفمبر، أنجب نجباء المؤسسات المالية الدولية النهابة.

بعد "ويك أند"... "باري شوز"

"باري شوز" مؤسسة لصناعة الأحذية بصفاقس انفصلت عن "ويك أند" التي وقع تقسيمها قبل أن يقع إغلاقها والتخلص من عمالها.
كان عمال "باري شوز" يتصورون أن أوضاعهم ستتحسن بعد التخلص من زملائهم ومن الشركة الأم. إلا أن جشع العرف لا ينتهي وهو الذي لا يهمه سوى الربح والمزيد من الربح مما جعلهم يعودون إلى التخبط في نفس المشكل من جديد فحرموا من منحة آخر السنة ومن زي الشغل وحتى من رواتبهم الشهرية. مرة أخرى يتبين أنه ليس أمام العمال سوى طريق الوحدة والنضال المستميت لنيل حقوقهم والحفاظ على موارد رزقهم.

اضطرت المناضلة نجوى الرزقي خلال هذه الصائفة للعمل في مستودع لتجميع الغلال والخضر. وكغيرها من عمال وعاملات تونس عانت من الاستغلال الفاحش ومن ظروف العمل اللاإنسانية، حيث تعمل لمدة 12 ساعة بأجر يومي لا يتجاوز الستة (6) دنانير، ولا تتمتع بأية حقوق مهما كانت بسيطة.

البوليس السياسي (فرقة الارشاد بوادي الليل)، عندما بلغهم خبر اشتغال نجوى في هذا المستودع، سارعوا إلى الاتصال بصاحب المستودع وأخضعوه لاستجواب حول السبب الذي جعله يشغّلها، وهي معارضة للنظام وسبق لها أن دخلت السجن! وسردوا أمامه، بلهجة ملؤها التهديد، "تاريخها وتاريخ زوجها"... وطلبوا منه أن يطردها دون أن يعلمها بأن البوليس هو الذي طلب منه ذلك.

ويندرج هذا السلوك البوليسي المتخلف الذي أصبح يميز بوليس بن علي في إطار سلسلة المضايقات التي تتعرض لها نجوى. فمنذ خروجها من السجن بعد أن قضت فيه عقوبة نافذة بعامين وأربعة أشهر في القضية التي عرفت بقضية طلبة القيروان، وهي تتعرض للمضايقات من هرسلة وتعنيف وإيقاف واقتحام لبيتها... وازدادت هذه المضايقات بعد اضطرار زوجها، عبد الجبار المدوري، للعيش في السرية ثم دخوله السجن، حيث تكررت عمليات إيقافها (وادي الليل، باب سويقة، الحفصية، سوسة، القيروان، بوشوشة، الكريب، سليانة...). وتم الاعتداء عليها بالعنف عديد المرات، وحرمت من السفر إلى الخارج... وهي الآن محرومة من حقها في الشغل ومن العلاج خاصة وهي أم لطفل وزوجها عاطل عن العمل ومحروم هو الآخر من أبسط حقوقه بما في ذلك جواز السفر.

لقد درج بوليس بن علي على تضييق الخناق على المعارضين وعلى عائلاتهم والسعي الدائم لقطع أرزاقهم وسد باب الحياة أمامهم ضنا منه أن ذلك من شأنه أن يثنيهم عن النضال ويجعلهم مثالا لكل من تحدثه نفسه بمعارضة الحاكم. وإن من شأن السكوت على هذه الممارسات وعدم التشهير بها والتصدي لها بالحزم اللازم، تشجيع عصابة بن علي على المضي قدما في إنهاك المناضلين وتحطيم معنوياتهم وقطع أرزاقهم... لا بد من التوحد لمواجهة هذه الممارسات المتخلفة.

على إثر صدور قرار تسريح ما يفوق 100 موظف وموظفة من شركة تأمين "الاتحاد"، نتوجه نحن المسرحين المعنيين بهذا القرار إلى الرأي العام النقابي والوطني بالبلاغ التالي لإحاطته علما بما يلي:

1 – اعتبارنا أن هذا القرار لم يحترم أبسط الشكليات القانونية ولم يقع على أساس مقاييس موضوعية بموجبها تم اختيار المسرحين.

2 – استغرابنا من موقف نقابتنا الأساسية وكاتب العام للجامعة وأعضاء المركزية النقابية والذين انخرطوا في هذا التمشي على حساب قوت الشغالين ومستقبل أبنائهم ولم يتحركوا إلا بما يؤمن بعض المقربين إليهم من عائلاتهم أو جهاتهم على حساب موظفي مؤسسات الاتحاد الذين أصبحوا في أمس الحاجة للحماية أكثر من غيرهم في بقية المؤسسات الأخرى.

3 – رفضنا القطعي لهذا القرار الجائر من موقع تمسكنا الكامل بحقوقنا ومصير مستقبل عائلاتنا واستعدادنا لخوض أرقى أشكال النضال من أجل تأمين كرامتنا وصيانة مكاسبنا وحتى يتحمل فاتورة أزمة المؤسسة المتسببون الحقيقيون فيها. وعليه فإننا نهيب بكل الإخوة النقابيين بمختلف القطاعات والجهات لتحسس خطورة ما نتعرض له من تعسف وجور والوقوف لجانبنا في تحركنا من أجل إعادة إصلاح وهيكلة مؤسستنا بالطرق السليمة والشفافة الضامنة لحقوق الشغالين ولا تحطم عائلاتهم على قاعدة مقاييس موضوعية يخضع لها الجميع دون محاباة أو مجاملة.

عاش الاتحاد العام التونسي للشغل مستقلا ديمقراطيا ومناضلا

أخبار الجامعة

التأم يوم 7 أكتوبر اجتماع عام بكلية العلوم الانسانية بـ9 أفريل شارك فيه ممثلو الأطراف السياسية بالجامعة وحضره حوالي 1000 طالب. وقد تركزت التدخلات حول مشاغل الطلبة المباشرة والقضايا السياسية الراهنة وطنيا وعربيا.

انطلق "أسبوع الاتحاد العام لطلبة تونس" بكلية الآداب بمنوبة يوم الخميس 9 أكتوبر وهو عبارة عن تظاهرة مفتوحة فيها معلقات ونصوص ونقاشات وحوارات.إلخ

ما قصة "ناموس النيل الغربي"؟! (West Nile Virus)

لا حديث اليوم في الأوساط الشعبية في مدن الساحل إلا عن "الوباء الخطير" الذي انتشر في المدة الأخيرة. وهذا الوباء هو "التهاب سحايا المخ". ومن أعراضه التقيء وارتفاع درجة الحرارة والشعور بآلام حادة في الرقبة... ومما يقال إن هذا الوباء انتقل للإنسان عبر "الناموس" أو "الوشواشة". وتسمى الجرثومة التي تحملها هذه الحشرات "ناموس النيل الغربي". ومما يقال أيضا إنها وصلت إلى بلادنا عن طريق العصافير المهاجرة من أوغندا غربي النيل.وتؤكد بعض الأوساط الصحية أن العشرات من المصابين جلهم أو كلهم من البالغين وفدوا على المستشفيات... (ولنا عودة للموضوع).

الأوضاع في السّجون التونسية متردّية للغاية. وهذا أمر يعلمه الرّأي العام منذ مدّة. ولكن آخر الأخبار تشير إلى أنّ الأمور استفحلت في الآونة الأخيرة، خاصة بالسجن المدني بتونس الذي ينتشر فيه وباءان: الجرب والرّمد. وبالنظر إلى قلّة العناية الصحية بالمساجين علاوة على الإكتظاظ فإنّ التحكّم في هذين الوباءين خاصّة أصبح عسيرا إن لم نقل مستحيلا (الجرب وباء دائم بالسجن المدني بتونس) وإلى ذلك ما تنفكّ عائلات المساجين تشتكي من تفاقم سوء معاملة أبنائهم أو ذويهم المعتقلين (التعذيب إلخ...). وبطبيعة الحال فإنّ هذه الأوضاع تبيّن زيف الخطاب الرّسمي حول تحسين الأوضاع في السّجون ورياء الإجراءات التي أعلنها بن علي منذ مدّة، بعد أن قدّمت له إحدى اللجان التي بعثها تقريرا في الموضوع. كما تبين أنّ ما ورد في تحوير الدّستور المستفتي عليه يوم 26 ماي 2002 من ضمان كرامة السجناء لا معنى له.

عتّمت وسائل الإعلام التونسية ، الرسمية منها وغير الرسمية، على الزيارة التي أداها نائب وزير الخاجية الصهيوني كوهين إلى تونس وتقابل خلالها مع المدير العام لوزارة الخارجية التونسية ثم مع شخصيات رفيعة المستوى بالقصر الرئاسي في قرطاج.

وقد تناولت الزيارة موضوع البحث في سبل إعادة فتح مكاتب الاتصال المتبادلة بين البلدين . ونشرت صحيفة "يديعوت أحرينوت" الصهيونية بعض التفاصيل عن هذه المحادثات مشيرة إلى أن السلطات التونسية كانت قد شددت خلالها على المطالبة بضرورة رفع التحجير الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية في وجه السياح الصهاينة لمنعهم من التوجه إلى تونس. غير أن نائب وزير الخارجية الصهيوني كان أكد من جهته أن حكومته لن ترفع ذات التحجير ما لم تعد العلاقات بين البلدين على الأقل إلى سالف مستواها السابق.

وللتذكير فإن عدد السياح الـ"الإسرائيليين" إلى تونس كان قد بلغ 10 آلاف سائح سنويا قبل اندلاع الانتفاضة الفلسطينية سنة 2001 والتي على خلفية ممارسات حكومة شارون في حق الشعب الفلسطيني تم تجميد العلاقات وغلق مكتب الاتصال الصهيوني بتونس.

وللتذكير أيضا أن هذه الاتصالات تأتي في إطار مسعى الكيان الصهيوني إلى إعادة ربط علاقاته بالبلدان العربية في ظل الظروف المستجدة بعد سقوط العراق تحت النفوذ الامريكي المباشر وانطلاق البحث في تطبيق ما يسمى بخارطة الطريق في فلسطين المحتلة.

في هذا السياق تحركت الاتصالات بين الكيان الصهيوني مع كل من العراق وقطر والمغرب علاوة على مصر وموريطانيا. وقد سبق لوزير الخارجية التونسي أن تقابل مع وزير الخارجية الصهيوني في أثينا على هامش تظاهرة متوسطة عقدت هناك.

الفيضانات الأخيرة... المواطن يريد الحقيقة كاملة

ما يزال المواطن التونسي يبحث عن الحقيقة حول ما خلفته الفياضات الأخيرة من أضرار في المساكن والممتلكات وخاصة في الأرواح البشرية. وهل أن سبب الكارثة يعود إلى الأمطار "الطوفانية" أم إلى تنفيس –دون إعلام مسبق- في السدود؟ ولماذا كلما تهاطلت الأمطار تعطلت الحركة وعمت السيول المنازل والطرقات والأنهج والساحات... أين تذهب أموال الشعب المخصصة لحماية المدن من الفياضانات؟ وهل أن المتضررين سيحصلون علىالتعويضات أم أن نصيبهم سيكون "لفتة رئاسية" مثل ما حصل في الفياضات الأخرى. هذه الأسئلة، وأخرى، سنعود إليها في العدد القادم.

عريضة بمدينة بنزرت

تروج هذه الأيام عريضة بمدينة بنزرت أصدرتها مجموعة من المواطنين والمناضلين احتجاجا على قرار المجلس البلدي تحويل حديقة "داغ همرشولد" بوسط المدينة إلى فضاء تجاري ومأوى للسيارات، مما سيحرم المتساكنين من هذا الفضاء الأخضر الذي تتبجح السلطة بتوفيره للمواطنين. ومما جاء في العريضة "... نتمسك بحقنا في بيئة سليمة وفي مدينة يتوفر فيها حد أدنى من المساحات الخضراء، نحتجّ على محاولة طمس معالم موقع تاريخي وطني أقيم في الأصل لتخليد زيارة الأمين العام للأمم المتحدة السيد "داغ همرشولد" في 26 جويلية 1961 لإيجاد حل ديبلوماسي لمعركة بنزرت، وذلك لفائدة بعض المصالح الخاصة، نطالب بكل حزم السلط المحلية والجهوية والمركزية التدخل لإبطال هذا المشروع وإيجاد حلول بديلة. وقد أمضى على هذه العريضة مئات المواطنين الرافضين لهذا القرار.

جيفارا بين جماهير كرة القدم في سوسة

لاحظ كل من تابع مباراة النجم وصفاقس في كرة القدم الأحد الفارط رفع لافتات عملاقة لـ"جيفارا". ويرتدي عديد الشباب أقمصة تحمل صورا لهذا المناضل الذي أصبح رمزا للنضال ضد الامبريالية والفاشية. بوليس بن علي الذي يرتعد من كل ما هو ثوري وتقدمي سارع إلى حجز عديد اللافتات والأقمصة من المحلات التي تقوم ببيعها.