الصفحة الأساسية > البديل الوطني > اعتداء على المناضل عمار عمروسية
بيان:
اعتداء على المناضل عمار عمروسية
16 أيار (مايو) 2009

تعرّض صبيحة هذا اليوم، 15 ماي 2009، بقفصة المناضل عمّار عمروسية إلى اعتداء وحشي على يد مجموعة من أعوان البوليس السياسي يقودهم رئيس الإقليم المدعو سامي اليحياوي. وقد حصل هذا الاعتداء مباشرة إثر لقاء عمار عمروسية مع السيدة جمعة حاجي، زوجة السجين السياسي المناضل عدنان الحاجي بمحطة سيارات الأجرة. فقد طلب منه رئيس الإقليم مصاحبته هو وأعوانه وما إن انزووا به في ركن من أركان المحطة حتى انهالوا عليه ضربا ولكما وركلا على مرأى ومسمع من روّاد المحطة وحذّروه من أنهم سيفعلون له نفس الشيء يوميا.

إن حزب العمال الشيوعي التونسي إذ يدين هذا الاعتداء على المناضل عمار عمروسية فإنه يشير إلى تكاثر هذه الممارسات الفاشستية في قفصة والحوض المنجمي في الأشهر الأخيرة على يد نفس العصابة المكونة من سامي اليحياوي ومحمد الويسفي وفاكر فيالة وبلقاسم الرابحي الذين يتصرّفون دون حسيب أو رقيب لما يلقونه من حماية مباشرة من بن علي ووزير الداخلية. فهم يعتدون ويعذبون ويهتكون الأعراض وينهبون ويهدّدون المناضلات والمناضلين بالقتل، دون خوف من محاسبة أو تتبّع قضائي.

إن قفصة بشكل عام ومنطقة الحوض المنجمي بشكل خاص والرديّف بشكل أخصّ أصبحت مستباحة للبوليس السياسي يفعل بسكانها ما يشاء من أجل إخضاعهم أشهرا قليلة قبل المهزلة الانتخابية الرئاسية والتشريعية للخريف القادم.. ولكن الأحداث الأخيرة (مظاهرة عائلات المساجين السياسيين بالرديف) بينت أن الاختيار الأمني فاشل مسبقا وأن القمع والقتل والتنكيل ونهب الممتلكات، لن يقدر على فرض الصّمت على الأهالي، وعلى كل الذين يقفون إلى جانبهم ويناصرونهم، وما من شك أن جميع المجرمين الذين يشاركون أمرا وتنفيذا في ما يجري في قفصة والحوض المنجمي لن يظلوا فالتين من العقاب إلى أبد الآبدين. إن حزب العمّال يهيب بكل القوى المدنية والسياسية أن تتصدى بأكثر فعالية لما يجري في قفصة ومنطقة الحوض المنجمي من انتهاكات يومية للحريات وحقوق الإنسان.

حزب العمال الشيوعي التونسي
15 ماي 2009


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني