نظم المكتب الفيدرالي بالجزء برنامجا يتضمن تعليق تظاهرة حائطية حول تاريخ الإتحاد إلى جانب توزيع وثيقة تأريخية عن الإتحاد العام لطلبة تونس ومسار توحيد المنظمة...

بدعوة من هيئة التضامن المغاربي، تنظم جمعيات ونقابات وأحزاب مغاربية وفرنسية تظاهرة تضامنية مع النضالات الإجتماعية في المغرب العربي. تحت عنوان " مغرب النضالات الاجتماعية: من قفصة إلى سيدي ايفني..." أراد المنظمون من هذه التظاهرة أن تكون مناسبة لإعلام الشغالين الفرنسيين والمهاجرين بالنضالات الإجتماعية والتعامل القمعي ـ القضائي للأنظمة معها. وهي كذلك مناسبة لتوسيع التضامن مع معتقلي الحوض المنجمي بقفصة وسيدي إيفني الذين يقبعون في السجون، وقد سُلطت على بعضهم أحكاما جائرة وقاسية وينتظر الآخرون محاكمتهم في المغرب.

تنعقد هذه التظاهرة:

رفضت يوم الجمعة الماضي المحكمة الإبتدائية بتونس قرار الإتحاد العام التونسي للشغل بتجميد أنشطة توفيق تواتي الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل بتونس. وقد ورد على السيد تواتي يوم 25 ديسمبر 2008 استدعاء للمثول أمام لجنة النظام الوطنية للإتحاد على خلفية ادعاءات ضده بـ"سوء الإدارة المالية". وقد رفض هذا الأخير الإتهامات وأدان "المناورات" التي تهدف إلى تشويه سمعته والتي تعود في الأصل لأسباب انتخابية.

توفيق تواتي يستطيع نظريا أن يعود إلى مكتبه الذي تم تغيير أقفاله من قبل أعضاء المكتب التنفيذي للمركزية النقابية.
لكن صراعه مع المكتب التنفيذي لم ينته بعد، فهل توافق المركزية النقابية على تنفيذ قرار المحكمة خصوصا وأنها رفعت قضية، ستنظر فيها محكمة بن عروس يوم الثلاثاء القادم، لاسترجاع السيارة التي وضعت على ذمته. اتحاد الشغل يعتبر أن منح السيارة كان على وجه الفضل، أما التواتي فإنه متمسك بالسيارة باعتباره كاتبا عاما.

على إثر صدور الحكم الإستئنافي في قضية الحوض المنجمي نددت منظمة "مراسلون بلا حدود" في بيان لها أن "التغطية الإعلامية المكثّفة لهذه المحاكمة ووجود عدة مراقبين دوليين ... لم يساهما في تراجع قسوة محكمة قفصة قيد أنملة". وقد اعتبرت المنظمة أن تثبيت الحكم على الصحفي الفاهم بوكدوس من شأنه إجباره على العيش في السرية مع كل "المشاكل الصحية والنفسية المترتبة"، معتبرة أنه "أدى واجبه الإعلامي".
المنظمة استنكرت أن يكون هذا الحكم عقابا له على نقل أحداث الحوض المنجمي وكسر الطوق الإعلامي.

انطلقت جلسة الاستئناف في قضية قيادات وإطارات حركة الحوض المنجمي صباح أمس لتنتهي فجر اليوم (حوالي السادسة والنصف صباحا)، وأصدرت ظهر اليوم محكمة الاستئناف لدى المحكمة الابتدائية بقفصة أحكامها. وكما كان متوقعا، رغم أنّ المحاكمة قد انقلبت إلى محاكمة لنظام بن علي البوليسي وتحولت إلى جلسة لإدانة التعذيب الذي تعرّض له المعتقلون وللمحسوبية والرشوة المستشرية في الجهة والحيف الاجتماعي الذي تعاني منه، فإنّ الأحكام كانت قاسية وانتقامية إذ بلغت 8 سنوات لكل من عدنان الحاجي والبشير عبيدي.

الأحكام:

10 سنوات سجنا:
 حسن بن عبد اللـّه، غيابي
 ماهر فجراوي، غيابي

8 سنوات سجناوشهر:
 عدنان حاجي
 البشير عبيدي

6 سنوات سجنا وشهر:
 الطيب بن عثمان
 طارق حليمي
 عادل جيّار

6 سنوات سجنا:
 الفاهم بوكدّوس، غيابي

4 سنوات سجنا وشهر:
 رشيد عبداوي

3 سنوات سجنا وشهر:
 مظفـّر العبيدي
 عبيد خلايفي

سنتان (2) سجنا وشهر:
  فيصل بن عمر
  هارون حليمي
  غانم شريطي
  رضا عزالديني
  عبد السلام الهلالي
  سامي بن أحمد (شُهِرَ عميدي)
  بوبكر بن بوبكر
  حفناوي بن عثمان
  محمود الردادي
  الهادي بوصلاحي

سنتان (2) سجنا:
 محي الدين شربيب، غيابي

سنتان (2) سجنا وشهر مع تأجيل التنفيذ:
  عصام فجراوي، مثل بحالة سراح
  معاذ أحمدي
  عبد اللـّه فجراوي
  محمد البلدي
  رضوان بوزيان
  مكرم ماجدي
  عثمان بن عثمان
  محمود هلالي
  محسن عميدي
  رضا عميدي
  ثامر المغزاوي

سنتان (2) سجنا مع تأجيل التنفيذ:
  بوجمعة شريطي
  حبيب خذير
  الأزهر بن عبد الملك
  علي الجديدي
  إسماعيل الجوهري

صادرت السلطات التونسية يوم السبت31 جانفي العدد 113 من أسبوعية "الطريق الجديد"، الناطقة بلسان "حركة التجديد"، بحجة مخالفتها للفصلين 63 و73 " من مجلة الصحافة.

والفصل 63 من قانون الصحافة "يحجر نشر قرارات الإتهام وغيرها من الأعمال المتعلقة بالإجراءات الجزائية قبل تلاوتها في جلسة عمومية..."

وقرار مصادرة الصحيفة، اتخذ على خلفية نشرها محضر التحقيق مع البشير العبيدي المحكوم بعشر سنوات وشهر سجنا، وهو أحد المعتقلين في قضية "أحداث الحوض المنجمي"الذين حددت جلسة الإستئناف لقضيتهم ليوم 03 فيفري 2009.

أحمد إبراهيم الأمين الأول لحركة التجديد والمدير المسؤول عن الصحيفة أكد أن لا أساس قانوني لهذا الحجز وأنه قرار سياسي.

تم يوم الجمعة 30 جانفي فتح تحقيق قضائي ضد الناشطة سهام بن سدرين. وقد اقتحم البوليس مقر راديو كلمة صحبة نائب وكيل الجمهورية لدى المحكمة الابتدائية بتونس، وقام بحجز كل الأجهزة ومعدات البث الإذاعي الموجودة بالمقر.

وقد وجهت تهمة "البث على الذبذبات بدون رخصة" للسيدة سهام بن سدرين (وكل من عسى أن يكشفه البحث). السيدة بن سدرين كانت تقدمت بطلب إلى وزارة الداخلية للحصول على ترخيص لكن الوزارة امتنعت عن تسليمها حتى إيصالا بتقديم الطلب.

دُعِيَ الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بتونس السيد توفيق التواتي للمثول أمام لجنة النظام الوطنية في الملف المالي المعروض عليها منذ مدة. كما تقرر أن يمثل أمامها بقية أعضاء الاتحاد الجهوي: روضة الحمروني وراضي بن حسين وجمال الفرجاني ولطفي اللطيفي يوم الأربعاء 28 جانفي الجاري.

سيحال السيد الناصر الخريجي الكاتب العام للاتحاد المحلي للشغل بحي الخضراء التابع للاتحاد الجهوي للشغل بتونس العاصمة على لجنة النظام الوطنية في سياق الحملة التي تم شنها على كل ما له صلة بالكاتب العام توفيق التواتي. كما علمنا أن المكتب التنفيذي للاتحاد اتخذ قرارا بغلق الاتحادين المحليين بكل من منطقة باردو والعمران (غرب العاصمة تونس) بدعوى "عدم الجدوى" والحال أن بعث اتحاد محلي أو غلقه يخضع لشرط توفر 1500 منخرط أو عدمه، علما وان عدد منخرطي هذين الاتحادين يزيد عن ثلاثة آلاف منخرط. ويبدو أن السبب الحقيقي لذلك هو الموقف المتعاطف الذي يقفه الكاتب العام للاتحاد المحلي بالعمران السيد كمال حمدي ومنسق الاتحاد المحلي بباردو السيد الشاذلي الجندوبي مع توفيق التواتي.

قررت المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة في جلستها المنعقدة اليوم للنظر في الشكوى التي تقدم بها الكاتب العام المجمّد للاتحاد الجهوي للشغل بتونس تأجيل النظر القضية ليوم الجمعة القادم 23 جانفي 2009.

والجدير بالملاحظة أن لجنة النظام الوطنية دعت السيد توفيق التواتي (حسب ما نشرته بعض الصحف التونسية) للمثول أمامها في الجلسة الختامية في ما يسمّى بالملف المالي قبل إحالة تقريرها الختامي على المكتب التنفيذي للاتحاد لإصدار قراره النهائي في ملف التواتي.

نظم المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل تجمعا نقابيا بنزل أميلكار (الضاحية الشمالية لتونس العاصمة) لإحياء الذكرى 63 لتأسيس المنظمة النقابية التونسية. وهذه هي المرة الثانية التي يقام فيها الاحتفال بهذه الذكرى في "شاليه" نزل أميلكار بدلا عن ساحة محمد علي بمقر الاتحاد في تونس العاصمة. ويبدو أن اللجوء لنزل صنف 4 نجوم واستقدام العمال بالحافلات من ولايات تونس الكبرى قد صار عادة جديدة تتجاوز الاحتفال بهذه الذكرى لتشمل كل المناسبات النقابية الأخرى مثل غرة ماي وذكرى اغتيال الزعيم فرحات حشاد... ويذهب الكثير من النقابيين إلى تفسير ذلك بإصرار القيادة على تلافي الظروف التي تساعد خصومها على الاحتجاج ضدها مثلما جرى في أكثر من مرة كلما نظمت تجمعا بساحة الاتحاد.

تونس في 15 جانفي 2009

تنظم الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات وجمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين مسيرة وطنية لنصرة الشعب الفلسطيني والتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة الصامدة وذلك يوم السبت 17 جانفي 2009 بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال انطلاقا من مقر النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين شارع الولايات المتحدة عدد 14 بتونس (البلفيدير) عبر شارع الطيب المهيري وساحة باستور وشارع محمد الخامس وشارع الهادي شاكر فشارع الولايات المتحدة لتتفرق المسيرة هناك.

والجمعيات المنظمة تدعو جميع مكونات المجتمع المدني وكل التونسيات والتونسيين للمشاركة في هذه المسيرة الوطنية التي تمت الموافقة عليها وعلى مسلكها من طرف السلطات الرسمية.

 الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان
 الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات
 جمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية
 النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين

على إثر التحركات التي قام بها تلامذة جهة الكاف يوم 15 جانفي 2009 كمواصلة للتعبير عن غضبهم على ما تشهده غزة وشعبها من حصار واحتضار وكذلك عن حقهم في التظاهر تصدّت فرق البوليس بهمجيّة للمتظاهرين وقامت بتعنيفهم وضربهم، خاصة الفتيات، واعتقلت قرابة 40 تلميذ وتلميذة أين تعرّضوا إلى السبّ والشتم والضرب "بعصا بالة" نتجت عنها عدّة أضرار فادحة (كسور، زرقة على كامل الظهر...) وتمّ إطلاق سراحهم في ساعات متأخرة من الليل ممّا خلق حالة ذعر كبيرة وسط عائلات وأهالي الموقفين بصفة خاصة وبقية عائلات التلامذة بصفة عامة.

استدعت إدارة كلية الآداب بالقيروان (رقادة) المناضل حسين سويسي كاتب عام المكتب الفدرالي للاتحاد العام لطلبة تونس بالجزء للإجابة على استجواب على اثر احتجاجه هو ورفاقه من مناضلي الاتحاد على إقدام إدارة الكلية على تركيز حوالي 16 جهاز كاميرا مراقبة في أروقة وساحة الكلية.

بعد قرابة يومين من نقله إلى سجن قفصة، تمّ يوم 12 جانفي 2009 اطلاق سراح المناضل الطلابي زهير الزويدي عضو المكتب الفدرالي للاتحاد العام لطلبة تونس بكلية الآداب بمنوبة بموجب "سراح شرطي" فيما أبقت على مناضل نفس الكلية أنيس بن فرج المحاكم في نفس القضية قيد الاعتقال بسجن المرناقية.

وللتذكير فإن زهير وأنيس كانا قد حوكما بأربعة أشهر سجنا نافذة ابتدائيا أمام محكمة ناحية باردو يوم 22 نوفمبر 2008 الحكم الذي أقرته استئنافيا الدائرة الجناحية الثامنة لدى محكمة تونس الابتدائية بوصفها محكمة استئناف للأحكام الصادرة عن محاكم الناحية وذلك في قضايا "حق عام" ملفقة بعد إيقافهما من أمام كليتهما على إثر تحركات طلابيّة احتجاجا على الضروف الدراسية المتردية ومساندة لمساجين الرديّف.

لمزيد المعلومات:
http://www.albadil.org/spip.php?article1955
http://www.albadil.org/spip.php?article1987

خرج اليوم 14 جانفي 2009 على الساعة العاشرة صباحا جميع تلامذة المعاهد الإعدادية والثانوية بولاية الكاف في مسيرة تعبيرا عن غضبهم لما يشهده الوضع في غزة أمام تخاذل الرجعيات العربية الحاكمة أمام هذه الهجمة الشرسة التي يشنها الصهاينة على شعبنا في فلسطين. انطلقت المسيرة من معهد الامتياز الكاف الغربية متجهة نحو المعهد الثانوي 02 مارس 1934 أين حاول مدير المعهد غلق الباب بعد أن اقتحمه تلامذة معهد الامتياز والمدرسة الإعدادية ببرنوصة، لكن رغبة وعزيمة هؤلاء المناضلين الصغار في السن آلت دون ذلك فواصلوا مسيرتهم مرددين عديد الشعارات منها "غزة غزة رمز العزة" و "عملاء الامبريالية هزوا يديكم على القضية" و "بالروح والدم نفديك يا حرية" و "يا رجعية يا عميلة إنت مساهمة في القضية"...

وفي طريق الالتحاق بتلامذة المعهد الثانوي شارع المنجي سليم تصدّت فرق البوب للمتظاهرين وقامت بضربهم وتعنيفهم بصفة وحشية ممّا أدّى إلى الإغماء على بعض الفتيات. وبالرغم من القمع الوحشي المسلط عليهم صمد التلامذة وتمكنوا من مواصلة مسيرتهم ليلتحق بهم بقية المتظاهرين من المعهد الثانوي شارع المنجي سليم والمعهد الثانوي نهج احمد عمارة والمدرسة الإعدادية ابن خلدون والمدرسة الإعدادية التطبيقية للعلوم التقنية والمعهد النموذجي بالكاف باعتبار تقاربهم المكاني، وهكذا تمكّنوا من كسر الحصار الذي تفرضه عليهم فرق البوب منذ أكثر من أسبوع. علما وأن البعض من البوليس حاول اختراق المعهد الثانوي شارع المنجي سليم مند انطلاق المسيرة لترهيب و منع التلامذة من الالتحاق ببقية المتظاهرين، لكن الأساتذة تصدّوا لهم ومنعوهم من دخول المعهد مهددين بالخروج في مسيرة والاعتصام بالمعهد والإضراب عن العمل.

أجلت المحكمة الابتدائية بتونس في جلستها صباح يوم أمس الثلاثاء 13 جانفي 2009 النظر في القضية الاستعجالية المعروضة على أنظارها إثر الشكوى التي تقدم بها السيد توفيق التواتي الكاتب العام المجمّد للاتحاد الجهوي للشغل بتونس لتوقيف تنفيذ قرار تجميده من مهامه التي تم انتخابه لها في مؤتمر عادي جرى منذ حوالي 4 سنوات. وقد تقدم المحامون المكلفون من قبل الاتحاد العام (الأساتذة عبد الجبار النصيري وشكري بلعيد) بتقرير جوابا على الشكاية لذلك أجّلت المحكمة النظر في القضية للأسبوع القادم لتمكين الدفاع من الاطلاع والردّ. وللإشارة فإن السيد توفيق التواتي كان كلف الأستاذ منذر الشارني بالدفاع عنه.

وللتذكير كانت لجنة النظام الوطنية التي حققت مع ثلاثة من أعضاء الاتحاد الجهوي هم السيدة روضة الحمروني والسادة راضي بن حسين ولطفي اللطيفي إلى جانب السيد صالح جلال عضو الجامعة العامة للفلاحة. وتبعا لذلك تقرر وبسرعة قياسية تجميد كل من السيدة الحمروني وراضي بن حسين مؤقتا عن النشاط بتهمة الاستيلاء على وثائق رسمية تابعة للاتحاد الجهوي وتبني ما جاء في خطاب الكاتب العام المجمد توفيق التواتي في تجمع عام كان عقده بساحة الاتحاد العام موفى ديسمبر الماضي.

غير أن بعض أعضاء القيادة برّروا في اجتماع لإحدى الهيئات القيادية للمنظمة هذا القرار بتعمّد السيد راضي بن حسين توزيع مناشير مناهضة للقيادة وماسة بسمعة المنظمة وهو ما اعتبره الكثير من النقابيين اعتداء على حرية التعبير وحجّة على أن ملف جهة تونس خلفيته الأساسية تصفية حسابات نقابية وحسم لخلافات في وجهات النظر باستعمال الجهاز "التأديبي" داخل المنظمة.

قررت اليوم الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بقفصة تأجيل النظر في قضية عدنان الحاجي ورفاقه إلى جلسة 3 فيفري 2009، وكان المحامون الذين حضروا بشكل مكثف قدّموا مطالب سراح في حق منوبيهم وهو ما رفضته المحكمة كما طالبوا بتأجيل القضية لإعداد الدفاع.

دعا الفنانون التونسيون إلى التجمّع أمام المسرح البلدي بالعاصمة يوم السبت 10 جانفي الجاري على الساعة السابعة مساء احتجاجا على عدم الترخيص لهم بتمكينهم من فضاء المسرح للتعبير عن مواقفهم تجاه ما يحصل في غزة، وتفعيل تضامنهم مع أهلها، وقد تمّ ذلك عبر تمرير مكان الموعد وساعته بشكل سري وتحت شعار "خارج كل الأطر غزة في قلوبنا" مما مكنهم من مفاجأة فرق البوليس والتواجد بعدد محترم يتقدمه جليلة بكار ومحمد علي بن جمعة ومنير الطرودي ولبنى نعمان ونصر الدين السهيلي ونجاة حسني، وبحضور سينمائيين وسينمائيين هواة وموسيقيين وممثلين ومخرجين وكتّاب وفنانين تشكيليين وراقصين.

ولقد سارع البوليس إلى محاصرتهم ودفعهم من على مدارج المسرح البلدي في محاولة لتفريقهم إلا أنهم معززين بطلبة ومحامين... رفعوا شعارات دفاعا عن حقهم في التظاهر وفي التعبير عن مساندتهم المبدئية للشعب الفلسطيني ومناهضة الصهيونية فتم الاعتداء على عدد منهم (نصر الدين السهيلي، أحمد أمين بن سعد، وفاء الطبوبي، لبنى نعمان...) من مسانديهم (الطالبة عايدة عمروسية التي كسرت نظارتيها، والمحامي بسام الطريفي، والآنسة زينب قلنزة التي وقع نقلها إلى المستشفى بعد إصابتها في صدرها إصابات بليغة...) فتوجهوا بعد ذلك إلى دار الثقافة ابن رشيق رافعين شعار "يا مواطن يا ضحية اخرج عبّر عَ القضية" فانضم إليهم عدد مهمّ منهم، وقد تمّ ذلك بالتزامن مع إقامة معرض للرسم هناك. ولقد حاول البوليس إخراج المتجمعين من دار الثقافة وعندما استعصى عليه ذلك أغلق عليهم الباب حتى لا يتعزز حضورهم بمتظاهرين إضافيين، فتحوّل المكان إلى فضاء للغناء والنشيد والشعارات والمداخلات الخطابية، إلا أن البوليس وبعد أن استنجد بقوات إضافية دخل القاعة وأمر المتجمعين بالخروج في شكل ثنائي مع التقاطه لصور لهم عند الخروج.

وفي اليوم نفسه وبعد منتصف النهار قامت طالبات وطلبة معهد الفنون الجميلة بمسيرة تضامنية مع أهالي غزة الصامدين وصلت حتى مقر ولاية تونس حيث تم تشتيتها بعنف مبالغ فيه، وقد سار فيها إضافة إلى الطلبة تلاميذ وعمال.

مثل أمام لجنة النظام الوطنية صبيحة يوم أمس الخميس 08 جانفي 2009 السيد راضي بن حسين عضو المكتب التنفيدي للاتحاد الجهوي للشغل بتونس العاصمة للإجابة على عدد من الأسئلة تولى عضوا لجنة النظام الحبيب الطريفي ومنعم عميرة إلقائها عليه وتتعلق بما إذا كان يتبنى ما جاء في تدخل الكاتب العام توفيق التواتي خلال التجمع الذي أقيم في تونس منذ بضعة أيام، كما وجهت له تهم توزيع بيانات تمس من الاتحاد وتهريب وثائق نقابية تابعة للاتحاد الجهوي. وقد رد السيد راضي بن حسين عن هذه الاسئلة والتهم معتبرا أن بعضها يمثل محاكمة رأي وتعدي على حق التعبير.