الصفحة الأساسية > إلى الأمام > سلسلة جديدة - عـدد 4 ديسمبر 2005
انتخابات المجلس العلمي:
ليتوحّد الطلاب ضد الدكتاتورية
كانون الأول (ديسمبر) 2005

يستعدّ الطلاب هذه الأيام لانتخابات المجالس العلمية التي ستجري يوم 15 ديسمبر الجاري، وهو موعد اختارته وزارة الإشراف حتى توفر أكثر ما يمكن من شروط التفوق لزبانية الحزب الحاكم، فالموعد المقرر هو يومين فقط قبل بداية عطلة الشتاء. فكما يعرف الجميع يعود الطلبة إلى مسقط رؤوسهم قبل بدء العطلة بأيام بما يعني أن تحديد الموعد لم يكن بريئا من خلفية حرمان قوائم اتحاد الطلبة من جماهيرهم التي تضطرها الظروف إلى العودة المبكرة، مع التعويل على قدرة "طلبة التجمع" المادية على شد أكثر ما يمكن من الطلبة الذين يمكن أن يصوتوا لقوائمهم، فالحافلات والقطارات وإمكانيات الإدارة كلها مسخرة لخدمة هؤلاء، فالتجمع الذي تعوّد أن يعطي معاليم للأصوات التي تنتخبه، "لا مانع" لديه حتى يوفر أموالا أكثر ليضمن التفوق، فلدى هذا الحزب الفاشي كل شيء يباع ويشترى.

مقابل ذلك تستعد قوائم الاتحاد العام لطلبة تونس لخوض هذه الانتخابات في أكثر ما يمكن من الأجزاء الجامعية ديدنها في ذلك ما راكمته من نضالات وما سجلته من حضور نضالي نوعي تجسّد خاصة في تحرّكات العام المنقضي حول دعوة مجرم الحرب شارون لزيارة تونس حيث قاد مناضلو الاتحاد كل النضالات وتصدروها بالتأطير والتوجيه والقيادة، وهو نفس الأمر الذي سجلته الجامعة في بداية هذا العام بتصدرهم التحركات المساندة لإضراب الجوع الذي شنه ثلة من قادة الأحزاب الديمقراطية والجمعيات المستقلة والتحركات الرافضة لزيارة الوفد الصهيوني لبلادنا بماسبة قمة المعلومات مما حدا بالسلطة إلى إغلاق أبواب الجامعة طيلة الأسبوع الذي صادف انعقاد القمة (من 14 إلى 18 نوفمبر). كما تصدّر مناضلو التصحيح كل التحركات التي شهدتها الجامعة حول الملفات المطلبية وخاصة ملف السكن الجامعي إذ قادوا الاعتصامات والإضرابات في صفاقس وقفصة والقيروان والمنستير والعاصمة... فضلا عن تنظيمهم عديد التظاهرات الدعائية والثقافية والسياسية حول قضايا محلية وقومية وأممية.

إن مجمل هذا الرصيد الإيجابي يؤهل موضوعيا قوائم التصحيح كي تكون المعبّر الفعلي عن مشاغل الطلاب وتطلعاتهم، وكي تخوض هذه المعركة بحظوظ وافرة في التمثيل والنجاح.


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني