الصفحة الأساسية > بديل الشباب > رسالة من وراء القضبان
ضمير بنعلية:
رسالة من وراء القضبان
10 أيار (مايو) 2010

كما تعلمون فاني أقبع في السجون المظلمة لهذا النظام على خلفية نشاطي النقابي صلب هياكل الاتحاد العام لطلبة تونس المنظمة الوحيدة الناطقة باسم عموم الطلبة التونسيين حيث لفقت لي ولرفاقي تهم حق عام من طرف البوليس من أجل تشويه صورتنا أمام الرأي العام الداخلي والخارجي لكن الأكذوبة لم تنطل على المناضلين الشرفاء وعلى كل مكونات المجتمع المدني من أحزاب ومنظمات مستقلة التي هبت لمساندتنا والدفاع عن مشروعية قضيتنا كما لا ننسى المساندة في الخارج من طرف لجنة الدفاع عن مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس بباريس.

إن ما تعرضت له منظمتنا خلال هذه السنة من استهداف لخيرة لمناضليها والزج بهم في غياهب السجون انّما هو اعتداء على كل من اختار نهج الاستقلالية والنضالية وهذه الحملة التي طالت كل الأنفاس الحرة في البلاد- والطلبة هم جزء منهم- تهدف إلى حرمان عموم طلاب تونس من منظمة مستقلة تدافع عن مصالحهم وحرمان كذلك الحركة الديمقراطية والشعبية في البلاد من طليعة مثقفة تسندها في نضالاتها من أجل التحرر والانعتاق، حيث أن الحركة الطلابية جزء لا يتجزأ من الحركة الشعبية والحركة الطلابية هي التي تمدّ الأحزاب والمنظمات المستقلة بالكوادر النوعية والمناضلة من أجل القيام بدورها على أكمل وجه.

إن ما تعرّض له الطلبة النقابيون من قمع وسجون وحرمان من الدراسة وطرد عن طريق مجالس تأديب سياسية وما تعرّضت له كذلك الحركة الديمقراطية من أحزاب ومنظمات مستقلة من حصار تستوجب من كل مكونات المجتمع المدني ومكونات الحركة الديمقراطية تجميع صفوفها وخوض نضال لا هوادة فيه من أجل الحرية والديمقراطية وتستوجب كذلك توحيد منظمتنا- الاتحاد العام لطلبة تونس- على أرضية شعاراتها المركزية ومن أجل ربطها بماضيها المجيد ماضي حركة فيفري 1972.

في النهاية أشكر كل من ساندنا من أحزاب ومنظمات وأخص بالذكر أهالي مدينة جبنيانة وحركتها التلمذية المناضلة.
وإلى الأمام

- عاشت نضالات الطلاب
- عاش الاتحاد العام لطلبة تونس حرا مناضلا مستقلا موحدا وديمقراطيا

الإمضاء: ضمير بنعلية، السجن المدني بالمرناقية جناح 3/2



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني