الصفحة الأساسية > البديل الثقافي > صرخة معلّم بين مرتفعات القصرين
صرخة معلّم بين مرتفعات القصرين
أيار (مايو) 2010

وتعوقك اللغة لتنام أيها الأخرس! تاه الدفتر والقلم وتـُهتَ ودالت الأيام!! يأتي إليّ النار من كل الجهات الأربع... تأتي إليّ النار... لأرفع قلمي وأطالب واستغيث والصوت تداعبه أصداء الماضي... فأقف وأوقف نزيف المياه الجارية على عتبات التلال... موجة قادمة ترفع شارة النصر... موجة... موجتان... ها نحن الآن نرسم صورا تتأرجح..!

أيها المُعلم:
وأنت زمان على الزمان مكسور
وريحان على الريحان مذبوح
وأنت عليك أن تبقى تسير ولا تسير
وأنت عليك أن تبقى القتيل ولا القتيل
وأنت إن وجدوك مكسوّا بريش الشمس شوكا أحرقوه
وأنت إن أعطاك قبرُ أبيك شبّاكا صغيرا أغلقوه
رجال الحق. ها أنا أرفع خطابي لأمسح عرقا يتصبّب
رجال الحق. ها أنا أرفع صوتي لأمسك نورا على نور
رجال الحق. ها أنا أرفع قلمي لأكتب صوتا على صوت
لنقول جميعا ها نحن الآن على التلة ننظر البعد ننظر الحق
صحراؤنا تنبت قمحا مذهبا... تنبت مفردات متلاصقة... تنبت حبا وياسمينة بيضاء!
يا رجال المفردة هلاّ رفعتم قناع الصمت لتستريح العقول؟ لنرسم خط الوصول... لننام قليلا..! والحب أفواهنا زنبقة عطرة.
عار كنهر ضفتاه يداك.. وانفجرت يداك... صارت أصابعنا سنابل... جمعوها مرة أخرى بكفي... لأكتب، لأقرأ، لأريح جسدا أرهقه اللهاث.



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني