الصفحة الأساسية > البديل الوطني > اعتصام بعد أن فاض الكأس..!
الفوار :
اعتصام بعد أن فاض الكأس..!
6 تشرين الأول (أكتوبر) 2011
بيان فرع حزب العمال بقبلي حول اعتصام الفوار

دخل أهالي معتمديه الفوار من ولاية قبلي منذ يوم 17/09/2011 في اعتصام مفتوح أمام شركة استغلال الغاز»برنكو» المنتصبة بالجهة منذ 1986.

وقد تخلّل هذا الاعتصام جملة من التحركات (اجتماعات شعبية...) وكانت جميعها سلمية ومشروعة.

وتأتي هذه التحركات من أجل مطالب الأهالي المشروعة والمتمثلة أساسا في التعويض العادل وفي تشغيل أبناء الجهة...

إلا أنّ تعنت الشركة المذكورة من جهة ومواقف الوالي – التي عبّر عنها في مداخلة إذاعية – أساءت إلى أهالي الفوار وأبنائها وهو ما دفعهم للتحول إلى مدينة قبلي (70 كلم) يوم 01 أكتوبر 2011 والقيام بوقفة احتجاجية مطالبين بـ :

- إيقاف التتبعات الأمنية والقضائية ضد أبنائهم

- اعتذار صريح من قبل الوالي عما صدر منه في حقهم.

وأعلنوا تصميمهم على مواصلة الاعتصام حتى الاستجابة لمطالبهم.

وبالرجوع لأصل المشكل يتبين أن شركة «برنكو» وهي شركة نصف حكومية قامت بكراء أرض لمدّ أنبوب غاز إلى منطقة (أم الشياه) وكان نصيب مجلس التصرف لمجموعة -غريب - بمعتمدية الفوار 11 ألف دينار مبلغ كراء الأرض لمدة 30 عام (من 1996 إلى 2016) أي بحساب 5 مليمات للمتر الواحد في السنة، علما وأن هذه الشركة لم تقم بانتداب عمال ولم تساهم في تنمية منطقة الفوار لا اقتصاديا ولا اجتماعيا. أما الــ 11 ألف دينار فقد ذهب معظمها إلى صندوق 26-26 وجمعية - بسمة -

وتجدر الإشارة أن مداخيل هذه الشركة تبلغ يوميا 800 ألف دينار عند تشغيل 2 آبار من مجموع 6 آبار غاز موجودة بالمنطقة.

وقد تحول مراسل «صوت الشعب» إلى الفوار وعاين درجة التهميش التي تعاني منها الفوار بالرغم من الخيرات الطبيعية التي تجود بها أرض الفوار على الشركة المذكورة.

فمنذ إقرار الفوار معتمدية بقيت اسم بلا مسمى... فلا يوجد فيها مقر معتمدية ولا مقر بلدية ولا فرع لشركة توزيع المياه ولا مكتب تشغيل ولا فرع بنكي ولا قباضة مالية والقائمة تطول..

فمثلا من أراد من أهالي الفوار شراء طابع بريد بـ250 مليم أو سحب مبلغ من بنك أو استخلاص فاتورة... ما عليه إلا التنقل إلى معتمدية دوز على بعد 40 كلم أو إلى مركز الولاية بقبلي (70 كلم) لقضاء شؤونه.

لقد أبلغنا أهالي الفوار أنهم لا يطلبون المستحيل ، مطلبهم أن يكونوا مثل بقية الناس فهل من المعقول أن يسافر مواطن لشراء طابعا بريديا بـ250 مليم !؟ أيعقل أن تجني شركة 800 ألف دينار يوميا ولا تساهم في النهوض بالمنطقة حتى في تشغيل أبنائنا ؟!

أسئلة نوردها كما سمعناها من المعتصمين الذين ملوا الوعود التي لم تتحقق وصمموا على مواصلة اعتصامهم إلى حين تحقيق أهدافه المشروعة.. و لنا عودة لتغطية مأساة هذه المنطقة التي تعاني منذ نشأتها من قساوة الطبيعة وتهميش الحكومات السابقة والحالية..



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني