أقدمت مساء هذا اليوم جحافل من قوات البوليس على محاصرة قرية "العمران" التابعة لمعتمدية منزل بوزيان وتولّت تلك الفرق تمشيط الأحياء السكنية وسط استعمال مكثف للقنابل المسيلة للدموع والهراوات وإطلاق الرصاص المطاطي في الهواء وأردفت ذلك بحملة اعتقالات عشوائية طالت العشرات من الشبان المهمشين والنشطاء النقابين والسياسيين. وأمام هذا التدهور الخطير للأوضاع بقرية "العمران" والعودة المكشوفة للمعاجات البولسية التي أهلكت البلاد والعباد زمن حكم "بن علي" فإن حزب العمال يعبّر عن :

 انشغاله العميق لمعاناة الأهالي بهذه المنطقة ووقوفه مع مطالبهم الشرعية في الشغل والتنمية العادلة ودعوته لهم بالتمسك بأساليب النضال المدني لتفويت الفرصة على أعداء الحرية.
 إدانته لهذا النهج الحكومي في التعاطي مع الحركة الاجتماعية، ذاك الأسلوب الذي أثبت فشله.
 تحميله للسلط مسؤولية تقهقر الأوضاع في هذه القرية وجهة سيدي بوزيد عموما.
 دعوته الحكومة إلي الإسراع بسحب قوات البوليس خارج "العمران" وفتح تحقيق جدّي في هذا الهجوم الآثم على الأهالي العزل.
 مطالبته بإطلاق سراح كل المعتقلين.
 الإسراع بالاستجابة لمطالب الأهالي في الشغل والتنمية.

حزب العمال
تونس في 27 سبتمبر 2012