الصفحة الأساسية > البديل العالمي > الحزب الشيوعي الاسباني الماركسي اللينيني يعقد مؤتمره الثاني
الحزب الشيوعي الاسباني الماركسي اللينيني يعقد مؤتمره الثاني
تشرين الثاني (نوفمبر) 2010

انعقد المؤتمر الثاني للحزب الشيوعي الاسباني الماركسي اللينيني بالعاصمة الاسبانية مدريد يومي 30 و31 أكتوبر 2010. ويأتي هذا المؤتمر 4 سنوات بعد إعادة تأسيس الحزب الشيوعي الاسباني الماركسي اللينيني في نوفمبر 2006 إثر مسار توحيدي ضمّ عدّة منظمات شيوعية.

واكب أشغال المؤتمر، إلى جانب نواب مختلف الجهات في إسبانيا، ممثلون عن عدد من الأحزاب الشقيقة المنتمية لـ "الندوة العالمية لأحزاب ومنظمات ماركسية لينينية" وهي الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني بالاكوادور والحزب الشيوعي الماركسي اللينيني بكولمبيا وحزب العمال الشيوعي الفرنسي والأرضية الشيوعية بإيطاليا والحزب الشيوعي الثوري التركي والحزب الشيوعي الثوري بفولتا العليا (بوركينا فاسو) وحزبنا حزب العمال الشيوعي التونسي، إضافة إلى وفد هام عن النهج الديمقراطي (المغرب) يتركب من رفاق جاؤوا من المغرب وآخرين ينشطون بالهجرة في إسبانيا.

انطلق المؤتمر بتشكيل مكتب لتسيير الأشغال، ثم قام السكريتير الأول والوجه التاريخي للحزب راؤول ماركو بتلاوة تقرير اللجنة المركزية حول نشاط الحزب طيلة الأربع سنوات المنقضية وقد تناول التقرير مختلف مجالات نشاط الحزب وتقدمّه في ظل أوضاع صعبة اتسمت باحتداد الأزمة في إسبانيا التي عملت حكومة زاباتيرو على تحميل أعباءها للطبقة العاملة والفئات الشعبية. إثر ذلك قام بإعلان قراره بعدم الترشح لتحمّل مسؤوليات داخل الحزب وهو أمر طبيعي حسب تعبيره نظرا لتقدّم سنه (74 سنة)، ثمّ فتح باب الترشحات للجنة المركزية التي سيقع انتخابها في اليوم الموالي.

أولى المؤتمر مكانة خاصة للوضع في الإكوادور نظرا للتطوّرات الحاصلة هناك، حيث تناول ممثل الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني بالإكوادور الكلمة في نهاية الجلسة الصباحية ليقدّم عرضا للوضع العام في بلاده والتطورات التي يشهدها منذ محاولة الانقلاب الوهمية التي زعم الرئيس كوريّا أنه كان ضحيتها يوم 30 سبتمبر الفارط. وقد بيّن أنّ حزبه كان دوما في طليعة النضال من أجل الدفاع عن مصالح العمال والفلاحين وسكان الإكوادور الأصليين هدفه في ذلك إنجاز التغيير الثوري والاشتراكية، وهو ما جعله يدعم ترشح كوريّا للرئاسة ويساند الإصلاحات الديمقراطية والسياسات الشعبية والمعادية للامبريالية التي قبل بها الرئيس كوريّا عند وصوله إلى الحكم. إلاّ أنّ ذلك لم يحل دون انتقال الحزب إلى المعارضة وتنظيم المقاومة الشعبية عندما بدأ كوريّا يتراجع عن تلك الإصلاحات. إن الاحتجاجات التي قام بها رجال الشرطة في 30 سبتمبر ليست في الحقيقة سوى اتساع لرقعة الصراع الإجتماعي. وقد شدّت هذه المداخلة انتباه الحاضرين.

تداولت اللجان التي تمّ تشكيلها حول مشاريع اللوائح التي جرى نقاشها على امتداد أشهر في مختلف هياكل الحزب. وقد تعرّضت تلك اللوائح إلى المواضيع التالية: المسألة القومية والقوميات في إسبانيا، الحركة العمالية، الوحدة الشعبية والوضع العالمي. كما ناقشت اللجان مشاريع التنقيحات المتعلقة بالقانون الأساسي والخط السياسي.

في اليوم الموالي قدّم ممثلو الحزب تقارير حول النشاط في جهاتهم، كما جرت مداخلات أخرى تعلقت بالهجرة وبالجبهة الجمهورية وبسياسة الحزب في صفوف الشباب، إضافة إلى مداخلة ممثل الشبيبة الشيوعية في إسبانيا (الماركسية اللينينية) التي تابعها المؤتمرون باهتمام كبير، وتجدر الملاحظة في هذا الصدد بأن الحضور الشبابي في المؤتمر كان هامّا وهو ما يعكس نجاح نشاط الحزب في صفوفهم.

تخللت أشغال المؤتمر كلمات الوفود الضيفة، كما تمّ إصدار لائحة تضامن مع الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني بالإكوادور والحركة الشعبية الديمقراطية وقّعتها التنظيمات الحاضرة.

جرى اختتام المؤتمر بحضور سفير كوبا وممثلين عن جبهة البوليزاريو والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذين تناولوا الكلمة بالإضافة إلى "الندوة العالمية لأحزاب ومنظمات ماركسية لينينية".



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني