الصفحة الأساسية > البديل الوطني > قائماتنا نظيفة... وحملتنا الانتخابية نظيفة أيضا...
قائماتنا نظيفة... وحملتنا الانتخابية نظيفة أيضا...
6 تشرين الأول (أكتوبر) 2011

حافظ حزب العمال خلال حملته الانتخابية على تقاليده في دعايته السياسية والتي ترتكز أساسا على الاتصال المباشر بالمواطنين وعلى التعريف ببرنامجه وطرحه للبدائل الثورية. وفي هذا الإطار قام مناضلو الحزب بإلصاق قائماتهم مع البيان الانتخابي الذي عكس تصورات الحزب ورؤيته للمرحلة القادمة وخاصة في ما يتعلق بانتخابات المجلس التأسيسي والدستور الذي سينبثق عنه. كما وزّعوا البيانات والمطويات واتصلوا بالمواطنين في القرى والأحياء الشعبية ونظموا الاجتماعات العامة وقاموا بالدعاية لقائمات «البديل الثوري» بطرق نظيفة ومشروعة وضمن ما هو متفق عليه من سلوك انتخابي حضاري...

ويقوم الرفيق حمّه الهمامي صحبة عدد من أعضاء القيادة الوطنية باجتماعات يومية بالمواطنين داخل البلاد للتعريف ببرنامج الحزب وحث المواطنين على التصويت لقائمات «البديل الثوري» التي اختارت «المنجل والطرقة» رمزا، و»اعطي صوتك للثورة» شعارا.

ويلقى مناضلو الحزب قبولا وتجاوبا كبيرين لدى المواطنين وخاصة لدى الفئات الشعبية التي أصبح لديها اقتناع راسخ بأن حزب العمال هو حزبها وحزب «الزواولة» بحق. وهو ما يؤكد أن التشويهات التي يتعرض لها الحزب من طرف أعداء الثورة والشعب لم تؤثر بالشكل الذي كان يرمي إليه هؤلاء بل إنها في بعض الحالات زادت من شعبية الحزب وكشفت وعرّت أعداءه.

وحزب العمال باتباعه هذا الأسلوب في إدارة حملته الانتخابية هو في حقيقة الأمر يردّ على بعض الأحزاب التي رصدت مبالغ مالية طائلة للقيام بحملتها الانتخابية مركـّـزة على البهرج والإشهار السياسي الذي يغازل العواطف ويلعب على الغرائز ويراهن على قلة الوعي السياسي لدى غالبية المواطنين. لقد وصل الأمر ببعض الأحزاب إلى حد توزيع السجائر على المراهقين وإطلاق وعود بتوفير «علوش العيد» لبعض الأسر الفقيرة في صورة منح أصواتها لهذا الحزب أو ذاك. وهي ممارسات مهينة تذكرنا بما كان يقوم به بن علي من ممارسات مهينة حيث كان ينهب المواطنين باسم «صندوق 2626» لينفق البعض مما نهبه على بعض الفقراء باسم حزبه ويأكل النصيب الأكبر هو وعائلته وأصهاره. وهو نفس ما يحصل الآن وإن اختلفت الأسماء. فالمال السياسي هو في نهاية المطاف مالٌ مسروق من عرق وجهد العمال الذين يتعرضون لأبشع أنواع الاستغلال والقهر وهضم الحقوق. و «رجال العمايل» الذين يدفعون بسخاء لبعض الأحزاب هم في الحقيقة لا يدفعون من جيوبهم وجهدهم بل هم يسرقون جهد العمال وعرقهم.

إن حزب العمّال وإن كانت موارده المالية محدودة وإمكانياته المادية صغيرة فإنه كبير بتاريخه نضالي وبما يحظى به من شعبية ومصداقية لدى الفئات الشعبية. وهو يخوض اليوم حملته الانتخابية بكل ثقة وبكل إصرار على الفوز. وهو يراهن في ذلك على صلابة مناضلاته ومناضليه وعلى وضوح برنامجه وعلى ثقة الشعب فيه.



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني